قصه جديده
المحتويات
طويلا فلقد ترنحت أمامه و لولا أن أسندها في اللحظه الأخيره لسقطت ارضا .
أبعدها إياد قليلا عنه حتى يتفرس في وجهها و قال بصوت هادىء لا يعكس القلق الذي اعتراه أنا هآخدك دلوقتي و نروح المستشفى تقدري..
لم يكمل طلبه فلقد شاهدها تغيب عن الوعي أمام عينيه.
حملها و عدى راجيا الماره إيقاف سيارة أجره لينقلها إلى أقرب مشفى .
الفصل الثاني عشر.
لقد عاد من يعجز الكل أمامه
عشر دقائق تلك هي المده التي استغرقها سائق الأجره لإيصالهم إلى المشفى عشر دقائق مرت و كأنها عشر عقود عشر عقود من الړعب و القلق على سلامتها جلس في سيارة الأجره ينظر إلى ذلك الوجه الملائكي و الجسد النحيل يتآكل قلبه من قلة حيلته تمنى لو بمقدوره مساعدتها و لكن فشلت جميع محاولاته بإيقاظها .
و قالت اهدى أرجوك و حالا هيجي الدكتور .
حضر المسعفون و تم نقلها إلى إحدى الغرف المجاوره صړخ إياد أنا لازم ادخل معاكو عايز اطمن عليها وقفت الممرضه أمام الباب و قالت آمره ممنوع حضرتك اتفضل في الاستراحه و أنا أول بأول هاطمنك عليها .
داخل غرفة الطوارىء
قال الطبيب الشاب نبض القلب منخفض جدا لازم نعمل انعاش .
قالت جنه هو أنا ليه مش قادره افتح شكله رجع تاني ليه يا قلبي ليه دلوقتي !
ثم شهقت .. بلاش الصاعق .
حاول إياد اعتراض طريق المسعفين عندما أخرجوا جنه على النقاله أراد أن يطمئن عليها و لكن أوقفه الطبيب قائلا حضرتك جاي مع المريضه
أجاب إياد أيوه أنا أخوها طمني يا دكتور هي كويسه
أجابه الطبيب مخبيش عليك هي عندها بدايه سكته قلبيه لكن احنا لحقناها و قدرنا نرجع نبض القلب لطبيعته مره تانيه .
تراجع إياد و جلس على المقعد فلم تقدر قدماه على حمله بعد تلقي ذلك النبأ و قال يعني ايه سكته قلبيه دي لسه طفله و السكته دي احتمال ترجع تاني احتمال تموتها ....
قال إياد متوسلا أنا لازم اشوفها و اطمن عليها .
أجابه الطبيب نظرا لحالتك أنا هخليهم يسمحولك تشوفها بس الأول لازم يتعملها بعض
الاجراءات و عشر دقايق و تقدر تدخل تشوفها .
طلبت الممرضه داخل غرفة العنايه المركزه من إياد أن يلتزم الصمت .
أومأ إياد برأسه موافقا ثم تقدم من السرير الذي ترقد عليه جنه و جلس على المقعد المجاور أراد أن يمسك بيدها ليتأكد من عودة نبضها لطبيعته كما قال الطبيب و لكنه لم يستطع فحسب تعليمات الطبيب ممنوع اللمس أو الكلام .
سمعها تتمتم لازم الاقيه حرام ...هتحرقه تاني .
همس إياد جنه أراد أن يفيقها لينتهي هذا الکابوس الذي تمر به .
أعاد نداءه هامسا مره أخرى جنه مټخافيش ده كابوس .
شاهدها تدير رأسها ببطء ناحيته ثم فتحت عينيها لتعود و تغلقها و تمتمت إياد أخويا الأمير ثم أضافت بأسى بس للأسف طلع أمير شرير .
ابتسم إياد رغما عنه فمصطلحاتها الطفوليه أسعدته و همس قائلا حمدالله على السلامه يا أميرتي الصغيره .
لم ترد جنه فيبدو أنها في حالة من اللاوعي دخلت الممرضه و أشارت بأن عليه الخروج فقد مضت أكثر من خمس دقايق .
نهض من مقعده و نظر إلى جنه ثم انحنى و قبل جبينها هامسا لازم تخفي بسرعه عشان أخوكي الأمير يرجع طيب زي ما كان .
جلست سماح تصغي إلى حديث الحاجه رقيه أم عبدالله تاره تعلق و تاره تبتسم لدعابة المرأه التي تفوق الستين عاما و ذات الوجه البشوش و تمنت للحظات لو أن باستطاعتها أن تكون مثل باقي الفتيات عندما تأتي والدة أحدهم لخطبتها تمنت لو أن قلبها تتخالجه تلك الأحاسيس التي تسمع عنها من غبطه و قلق و بهجه و توتر في آن واحد .
قالت رقيه من زمان و أنا نفسي أقابلك من كتر ما عبدالله حكالي عنك بس هو كان بيقولي أما الظروف تسمح .
ردت سماح بهدوء حضرتك تقدري تشرفي في أي وقت .
قالت رقيه ضاحكه ما خلاص بكره هتبقي
متابعة القراءة