قصه جديده
المحتويات
فرغم إعلان الليل بداية حلوله الا أن الشارع ما زال يعج بالماره و خاصه المصلين بعد صلاة العشاء.
خرجت من البيت و اتجهت للصيدليه القريبه دخلت و ابتاعت ما تحتاجه و غادرت لتقطع الشارع مره أخرى .
و لكن حركته استوقفتها فعندما نظرت إلى يسارها لتتأكد من خلو الطريق من السيارات لمحته بجوار أحد مكبات النفايه يبحث عن شيء ما تراجعت إلى الخلف لتقف على الرصيف مره أخرى و راقبته لتجده يخرج شيئا من النفايه و يضعه في فمه .
آه أذن صغيرها جائع و طعامه الوحيد لهذا اليوم من القمامه و ربما لم يذق الطعام منذ أيام .
منظره أدمى قلبها و جعلها عازمه على مساعدته و لكن كيف ... فهي تخشى إن تقدمت إليه يعدو هاربا .
بعد أن عبث في المكب انطلق يسير إلى الأمام تبعته جنه حتى وصلا إلى منتصف الطريق انعطف إلى اليسار و لثوان وقف ليبحث في مكب النفايه المتواجد هناك ثم تابع مسيره حتى وصل إلى منتصف الشارع و انعطف إلى يساره مره أخرى ليدخل و يدخلها معه أحد الشوارع الفرعيه الضيقه .
استمرت في تتبعه ليدخلها من شارع ضيق لشارع أضيق شوارع لم تكن تعلم بوجودها أو وجود تلك البيوت المتهالكه بها .
لا جدوى من التراجع الآن ظلت تتبعه ليقف أخيرا أمام أحد البيوت المتهالكه شاهدته يطرق الباب ثم دخل سريعا بعد أن قام أحدهم بفتح الباب له .
وقفت جنه بالقرب من هذا المنزل محتاره ماذا تفعل هل تطرق الباب لتواجه المجهول فلربما لديه فرد من العائله مچرم أو بلطجي هل تخاطر بسلامتها و إن دخلت ماذا ستفعل هل تعطيهم بعض المال و لكن كيف ستضمن أنهم سيعتنون بصغيرها و هل ستتوقف معاملتهم القاسيه معه و لربما نجم عن تصرفها نتيجه عكسيه و أشعلت غضبهم ضده ربما كانوا مثل خالها يملؤهم الحقد و الكراهيه بلا سبب معقول .
ربما كان عليها الاتصال بإياد كما اتفقا و لكنها لم تظن أنها ستقطع كل هذه المسافه عضت على شفتها السفلى فا هو اسمه ينير هاتفها .
ضغطت رد و قالت بصوت يشوبه القلق آلو .
رد إياد على الفور مال صوتك انتي لسه خاېفه من اللي حصل انهارده
ردت جنه بتلعثم لا أنا كويسه بس أصل ...
قال إياد أصل ايه و ايه الصوت اللي حواليكي ده هو انتي فالبلكونه
قالت جنه لا مش فالبلكونه أنا بره البيت .
صاح إياد پعنف بره البيت فين في ساعه زي دي !
قالت جنه أصل ..
صاح إياد پعنف أكبر أصل ايه قوليلي انتي فين بالضبط و معاكي سماح و لا لوحدك
أجابت جنه ثوان بس أبعد عن الدوشه عشان أعرف أكلمك .
و اتجهت الى المقهي المقابل و جلست على إحدى الطاولات.
أتاها فتى المقهي سريعا وقال القمر يؤمر بايه ساقع سخن كله موجود يا جميل .
تمتمت جنه مش وقتك ثم أجابته شاي لو سمحت.
و في نفس الوقت صاح إياد قوليلي حالا انتي فين
لم تجد بدا من قول الحقيقه ما هو المشكله إني مش عارفه أنا فين بالظبط !
وصلها عبر الهاتف زفره قويه من إياد ثم قال واحده واحده و فهميني ايه اللي حصل لاني شويه و هافقد أعصابي قولي كل حاجه و مش هقاطعك.
قالت جنه باستسلام
أصلي شفت الولد اللي بيجي عالمكتبه و أنا رايحه الصيدليه و يا إياد كان بياكل مالزباله مقدرتش اروح واكلمه خفت ليهرب تاني فاضطريت امشي وراه عشان اعرف ساكن فين و محستش بالوقت و لا الطريق لغاية أما لقيت نفسي مش عارفه أنا فين .
سأل إياد بهدوء طيب الأول انتي فمكان فيه ستات .
قالت جنه أنا قاعده عالقهوه بس مفيش فيها ستات .
قال إياد طب مفيش ستات بتمشي في الشارع .
قالت جنه لا مفيش بس في ستات واقفه ع الكشك قصاد القهوه.
قال إياد طب خليكي معايا ع الخط و روحي اعرفي العنوان و أنا هآجي اخدك.
قالت جنه حاضر و اتجهت لمجموعة السيدات و سألت عن العنوان .
أخبرتها إحداهن بالعنوان لتخبره لإياد بدورها .
قال إياد خليكي واقفه
متابعة القراءة