قصه جديده

موقع أيام نيوز

لكنها لم تجد سوى التجهم في نظراته التي تبعت كريم حتى اختفى عن ناظريهم .
و لكن لماذا لا تعطيه فرصه ليوضح موقفه أبسبب كبرياؤها اللعېن أم احساسها الذي ظل ملازما لها بأن كريم بطريقه أو أخرى يكن مشاعر خاصه لجنه ألم يبد اهتماما بها كلما جمعهما مكان واحد ألم يقل بأنها مثل الملائكه فإن كانت جنه ملاكا فكيف يراها هي مسحت بيدها بعض العبرات التي سقطت بالرغم من إصرارها على البقاء قويه متماسكه و لكن هل تكون القوه بالهروب و عدم المواجهه حتما لا .
حتى لو ظنونها صحيحه عليها أن تواجهه فلا تريد يوما العوده إلى الوراء و الندم على شيء لم تفعله فإذا كان حتما لا بد من الندم فلټندم على شيء اقترفته و تعلمت منه درسا .
أمسكت بيد إياد الذي كان غائبا في عالم آخر و قالت أول ما جنه تفوق ... أرجوك تطمني .
قال إياد خائبا هتروحيله .
رفعت كتفيها و قالت مش هتأخر .
وقف إياد في رواق المشفى مسندا رأسه على الحائط عله بذلك يريحه من التفكير في كل تلك الأفكار التي تعصف بعقله عليه التركيز فقط على الدعاء الدعاء بشفائها و خروجها من هذه المحنه و لكن حتى لو خرجت سالمه هذه المره أبإمكانه تحمل المزيد من هذا الألم مره أخرى خبط رأسه في الحائط نعم عليه التحمل و الوقوف بجوارها فلا خيار آخر لديه و استعاد كلماتها ..الحب شيء بيوجع ...و أخيرا فهم مقصدها فلا شيء يؤلم أكثر من فقدان الأحبه .
في غرفة الإنعاش 
د بركات الظاهر محتاجين نعملها shock
جنه ياه الصاعق تاني مش وقته يا قلبي مش وقت الحزن خلاص مش عايزاك تقف تاني.
لا لا ..مش عايزه أروح هناك فالحلم عايزه أكون معاه ابنيه معاه ..ارجوك يا قلبي ...
الطبيب المساعد يا دكتور .. النبض ابتدى يتغير ..
د بركات ناظرا إلى الشاشه فعلا نستنى كمان شويه لو مرجعش لطبيعته هنضطر نعمل shock
جنه شكرا يا قلبي ..على طول حاسس بيا .
د بركات الحمد لله نبضها رجع طبيعي .
كان إياد على حالته تلك مسندا رأسه على الحائط عندما جاءت الممرضه تطمئنه الحمد لله نبضها رجع طبيعي تاني .
قال إياد امال فين د بركات و ممكن أدخل أشوفها 
أجابت الممرضه د بركات اضطر يدخل عمليه لمريض حالته متأخره و إن شاء الله أول ما يخرج هيقعد و يتكلم مع حضرتك .
قاطعها إياد أنا عايز أشوفها و اطمن عليها .
قالت الممرضه لسه بدري شويه د بركات طلب شوية فحوصات تتعمل و مراقبه للحاله عشان يحدد ايه المشكله عندها لكن هي كويسه و حالتها مستقره .
بعد اطمئنانه على جنه بحث إياد عن نسرين في الرواق و أنب نفسه فقد انشغل بجنه و نسي أمرها تماما أخرج هاتفه و طلبها .
ردت على الفور طمني جنه بقت كويسه 
قال إياد آه الحمد لله .
قالت نسرين يعني ينفع نيجي نشوفها .
قال إياد لا لسه و تيجوا ... هو انتي

لسه معاه !
قالت نسرين أيوه و الحمد لله إني معاه و لا مكنتش هاعرف .
قال إياد مستنكرا تعرفي ايه ...
قالت نسرين لا الحكايه طلعت فيلم هندي.
قال إياد غاضبا هو ده وقت هزار ..
قالت نسرين مش بهزر و تعال بسرعه عشان تساعدني استوعب الفيلم ده.
توجه إياد إلى الكافتيريا حانقا عل سذاجة نسرين فما رآه لا يحتمل سوى تفسير واحد تقدم باتجاههم لتنهض نسرين مسرعه من مقعدها و تقابله في منتصف الطريق قائله أرجوك بلاش عصبيه ..أنا عرفت الحقيقه .
قال إياد بطلي عبط أنا شفته بعيني...
قاطعته نسرين هو انت مش بتثق فيا يا إياد.
صمت إياد لتعاود السؤال جاوبني بتثق فيا 
قال إياد بفروغ صبر أكيد.
قالت نسرين يبقى تيجي معاياو تسمع لكريم و بعدين تقدر تتعصب و تتحمق عليه براحتك بس الاول عشان خاطري و خاطر جنه تسمعه ..ها.
أومأ إياد موافقا و تبع نسرين حيث يجلس كريم .
جلس إياد فبادره كريم قائلا أنا عاذرك لأني عارف لما تتعصب مش بتفكر و لا بتشوف قدامك .
قال إياد متهكما لا والله كتر خيرك .
قالت نسرين معاتبه احنا اتفقنا على ايه !
قال كريم انهارده جه خالي جميل الرفاعي في زياره مفاجئه و كان بيسأل على بنت أخته بيقول إنها سابت البيت و جت هنا عشان تدور على أخوها و أخوها ده يبقى أنا .
قال إياد انت تقصد ايه و من امتى عندك اخوات !
أجاب كريم ما أنا مكنتش أعرف أساسا إن ليا أخت زي ما أبويا خبى عليا إن والدتي عايشه كمان خالي لما رحت أسأل على والدتي مجبش سيره نهائي إن ليا أخت من والدتي بس هي كانت عارفه بوجودي و للأسف خالي فهمها حاجات غلط عني و خبى عليها انا فين .
قالت نسرين بحماس و حزر فزر مين أخته 
انتقل إياد بنظره بين أخته
تم نسخ الرابط