روايه بقلم مروه المحمدى

موقع أيام نيوز

اليها نظرات شرسه والحقد يملء عينيه .. أشاحت بوجهها عنه فهى لا تريده أن ينجح فى توتر أعصابها .. حان الموعد ودخلت مع محاميها ومع مصطفى ومحاميه ووقفوا جميعا أمام القاضي .. طلب منها القاضى شرح ما تقدمت به فى شكواها قصت عليه كل ما حدث منذ أن علمت بخيانته وحتى ضربه لها .. تعمدت ألا تنظر الى مصطفى ولذلك كانت تتحدث بقوه وثقه .. بعدما أنهت حديثها شعرت بصدرها يعلو ويهبط بسرعة وكأنها انتهت من سباق للعدو .. وجه القاضى سؤاله الى مصطفى قائلا 
سمعت يا مصطفى شكوى زوجتك ضدك .. ايه ردك على كلامها 
حانت من مصطفى التفاته الى ياسمين قبل أن يتحدث فالتقت نظراتها الواثقه بنظراته المتحدية ونظر الى القاضى قائلا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا بنفى كل اللى هى قالته يا حضرة القاضى
شعرت ياسمين بالتوتر لكنها تذكرت كلام المحامى بأنه من المتوقع أن يلجأ زوجها للكذب
قاله له القاضى 
يعني انت مضربتهاش 
قال مصطفى 
لأ ضړبتها بس مش للسبب اللى ذكرته
أمال ضړبتها ليه 
عشان لما كنت مسافر عرفت انها كانت على علاقة بواحد تانى طول فترة سفرى
شعرت ياسمين وكأن صاعقة ضړبت برأسها .. التفتت الى مصطفى فى حده قائله 
كداب 
نظر اليها بسخرية ثم وجه حديثه الى القاضى قائلا 
ده اللى وصلنى عنها وأنا مسافر كانت بتستغل سفرى عشان تقابل حبيبها فى بيتي .. ولما عرفت اټجننت طبعا وضړبتها بدون ما أحسن بنفسي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تساقطت العبرات على وجنتيها وهى تشعر بالقهر والظلم ووجهت كلامها اليه قائله 
اتقى ربنا .. ده قڈف محصنات .. مش خاېف منه 
بلاش دموع وتمثيل انتى عارفه كويس انى مش كداب والقاضى هيجبلى حقى منك
وهنا تدخل محامى ياسمين قائلا 
حضرة القاصى احنا بنرفض الادعاء اللى وجهه زوج موكلتى وبطالب بإجراء كشف عذريه وكمان هنرفع دعوة سب وقڈف وتشهير بسبب الكلام اللى وجهه ليها دلوقتي
وجه القاضى حديثه الى مصطفى قائلا 
عندك شهود بكلامك ده
أيوة عندى طبعا .. أمى ربنا يخليهالى
ابتسمت ياسمين بسخرية وهى تقول فى نفسها حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا انتوا الاتنين
انتهت المقابلة بعد تحديد معاد أول جلسه والسماع الى الشهود من الطرفين
خرجت ياسمين من المحكمة وأسرعت
بإيقاف سيارة أجرة وذهبت الى منزل سماح التى وعدتها بأن تساعدها فى هذا اليوم .. كانت تتحرك بآليه وهى غير مدركة لكل ما يدور حولها .. كانت تشعر بالقهر والظلم .. لم تكن تدرى كيف يستطيع شخص مثل مصطفى أن يدعى ما ادعاه دون أن ېخاف الله .. كيف يأمن مكر الله .. يكف ينام ملء جفونه وهو ظالم لعبد من عباد الله .. كيف لا يخشى ما أعده الله من العڈاب لقاذف المحصنات .. أى رجل هذا الذى تزوجته .. بل أى ذكر هذا .. فكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل .. حاولت نفض تلك الأحاديث من رأسها وحاولت الإندماج مع ما يحيط بها من جو مبهج
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت سماح تبدو كأميرة صغيره ووجهها يشع نورا وأضافت ضحكاتها الصافية على وجهها المزيد من التألق .. حان موعد كتب الكتاب .. كانت ياسمين فى المطبخ تعد صوانى التقديم وترص ما بها من أطباق .. صممت طوال اليوم أن تهتم هى بأمور المطبخ وبإنجاز ما يحتاجونه من أعمال لتصرف ذهنها عن التفكير فى مصطفى وقضيتها .. سمعت فى الخارج الزغاريد بعدما حضر المأذون .. ابتسمت لا شعوريا وهى تتخيل فرحة صديقتها الآن .. دخلت ريهام الى المطبخ وسحبتها من ذراعها قائله 
سيبك من اللى بتعمليه ده دلوقتى وتعالى هيكتبوا الكتاب
خرجت ريهام مسرعة وهى تسحب ياسمين خلفها .. أزاحتا طرف الستارة التى كانت تفصل بين الردهة وبين الصالون .. ابتسمت الفتاتان ونظرتا الى بعضهما

البعض .. كانت سماح ترسم على وجهها ابتسامة صغيره تشى بما يعتمل داخل قلبها من فرحة .. حانت التفاته من سماح فتلاقت نظراتها مع نظرات ياسمين واتسعت ابتسامتها حركت ياسمين شفتيها بدون صوت قائله 
مبروك
فهمت سماح ما قالت فحركت شفتيها هى الأخرى قائله 
عقبالك
بدأ المأذون فى بدء مراسم العقد .. كان الحاضرون نفر معدودون على الأصابع .. والد سماح ووالدتها وعمها واثنان من خالاتها وبالطبع ريهام و ياسمين أما من طرف العريس صديق والد أيمن منذ الصغر و كرم ........ و بالطبع عمر
.. كانت نظرات ياسمين مصوبه على سماح .. الابتسامه تعلو شفتيها بدأت المراسم وانتهت بجملة قبلت زواجها 
تذكرت ياسمين تلك الجملة وهى تسمعها من فم مصطفى يوم عرسها فأعادت تلك الذكرى المزيد من الشجون اليها فالتفتت لتهرب الى المطبخ لتخفى دمعه كادت أن تسقط من عينيها ... كان شهود العقد هما عمر و عم سماح .. تعالت الزغاريد مرة أخرى ..
دخلت والدة سماح المطبخ وقالت ل ياسمين 
سمسم كفاية انتى تعبتى أوى النهاردة أنا وريهام هنقدم الحاجة اعدى انتى ارتاحى
ابتسمت ياسمين اليها قائله 
متقوليش كدة يا طنط والله أنا فرحانه جدا ل سماح ومن فرحتى مش عارفه اعمل ايه ولا
تم نسخ الرابط