روايه بقلم مروه المحمدى
المحتويات
مطلقة ما يتعملش فرح .. طيب ذنبه ايه عمر ودى أول مرة يتجوز فيها .. ذنبه ايه يتجوز من غير فرح
قالت كريمه
أنا قولتله اننا هنعمله حفلة كبيرة لما يرحعوا ان شاء الله ونعزم الناس كلها
قالت ثريا پحده
بعد ما دخلوا خلاص هنعمل حفلة .. ما كان من الأول .. ولا الهانم كانت متسربعه على الجواز .. ايه مش قادرة تستنى لما دمعتها على باباها تنشف .. ايه ملها ملهوفة على الجواز كده
يا ثريا قولتلك 100 مرة ان عمر هو اللى أصر على الډخله وان مراته تبقى فى بيته
ثم نهض قائلا
انا قايم اشوف شغلى عن اذنكوا
كان يعلم بأن الحوار مع أخته وهى غاضبه هو ضړب من العبث .. قالت ايناس پحقد
أصرت ياسمين على أن تعد طاولة الطاعم بنفسها .. أنهت اعدادها وطرقت باب المكتب .. كانت تنتظر أن يأذن لها عمر بالدخول لكنها وجدته يفتح الباب بنفسه مبتسما .. ابتسمت له قائلا
توجها الى غرفة الطعام وجلسا معا .. نظرت اليه لتراقب تعبيات وجهه .. نظر بسعادة الى كل ما أعدته وقال بدهشة
انتى ساعدتى الست فى كل الأكل ده
قالت بمرح
قصدك هى اللى ساعدتنى
نظر اليها بإعجاب قائلا
ده طلعت مراتى شاطرة أوى و أنا معرفش .. أنا قولت أخرك صنية المكرونة بالبشاميل
آه اللى خدتها من بيت صاحبك وانت نازل
ضحك قائلا
اعمل ايه يعنى ما انتى كنتى معذبانى .. قولت أهى أى حاجه من ريحتك .. على فكرة ماما كلت منها معايا وعجبتها جدا ..رغم ان ماما مبيعجبهاش بسهوله أكل حد
ابتسمت بسعادة وقالت
كويس يعني ماما كريمه عجبها أكلى
قال وقد تذكر فجأة
صحيح كلمتك النهاردة وسألت عنك .. بس كنت لسه صاحى من النوم وقولتلها انك هتكلميها
قال عمر بلهفه
طيب يلا لانى واقع من الجوع وريحة الأكل فتحت نفسى على الآخر
راقبته ياسمين بسعادة وهو يأكل من طعامها بنهم ويشيد به .. استيقظت ياسمين فى اليوم التالى قبل أذان الفجر كالعادة .. توضأت وصلت قيام وانتظرت الفجر .. وقفت فى الشرفه .. تراقب الحديقة فى الليل .. ابتسمت وهى تتذكر مداعبات عمر ومرحه معها .. بعد الفطار جلسا يحتسيان الشاى فى الشرفة .. كانت ياسمين شارده فسألها عمر
انتبهت من شرودها على سؤاله فقالت بتأثر
ريهام وحشتنى أوى .. طول عمرنا واحنا
مع بعض وعمرنا ما افترقنا أبدا
راقب عمرتعبيرات وجهها الحزينه ثم قال فجأة
تحبي نروح ل سماح و أيمن النهاردة
نظرت اليه فى دهشة غير مصدقه وقالت
بجد .. ينفع نروحلهم النهاردة
ابتسم وقرب كرسيه منها قائلا
نظرت اليه ياسمين بنظرة امتنان وسعادة ممزوجة ب .. الحب .. بادلها نظرتها قائلا بلهفه
لو كنت أعرف ان اقتراحى هيخليكي تبصيلى كده .. كنت اقترحته عليكي من زمان
انتبهت ياسمين فأشاحت بوجهها بخجل .. فقال عمر مؤنبا نفسه بمرح
ياريتنى مكنتش اتكلمت .. أهو دايما كده أقطع اللحظة الحلوة بالكلام الكتير اللى يخليكي تتكسفى وتبعدى عنى
نظرت اليه ضاحكة .. كانت تشعر بأنها استطاعت فى اليومين الماضيين أن تقترب منه أكثر .. وتتآلف معه أكثر .. وهذا الأمر أسعدها للغاية .. كانت تشعر بالراحة والسکينة وهى معه .. كان قلبها يخفق پجنون كلما اقترب منها .. نظرت اليه وهو يتحدث الى هاتفه وهى تبتسم بسعادة وتشعر بان قلبها سار ينبض بحبه
ارتدت ملابسها وخرجت مع عمر .. وتوجها الى بيت أيمن و سماح .. توقف بالسيارة أما البيت وقبل أن تنزل أمسك يدها قائلا
ياسمين .. مش عايزين نطول أوى .. ماشى .. عشان حابب نخرج سوا ونتعشى بره
ابتسمت له وأومأت برأسها .. جلست الفتاتان فى غرفة أغلقت سماح الباب ثم نظرت لعلامات السعادة على وجه صديقتها وقالت بسعاده
ايه اللى أنا شيفاه ده .. عيني عليكي
بارده
ضحكت ياسمين قائله
انتى هتعملى زى ريهام
ابتسمت سماح .. ثم اختفت ابتسامتها وكأنها تذكرت شيئا .. قالت ياسمين
ايه مالك
قالت سماح محاولة الاتباسم مرة أخرى
لأ مفيش حاجة
قالت ياسمين بقلق
النونو كويس
مسحت سماح على بطنها وابتسمت قائله
اها كويس الحمد لله
امال مالك .. وشك اتغير فجأة
بدا على سماح بعض التردد ثم قالت
لأ متاخديش فى بالك
تفرست ياسمين فى صديقتها ثم قالت
سماح أنا عارفاكى كويس أوى .. فى حاجه انتى مخبياها عنى
تنهدت سماح وقالت
يا بنتى متوهميش نفسك .. أنا بس حسيت بالتعب شوية
قالت ياسمين فجأة
كلمتى المحامية
نظرت سماح الى صديقتها وصمتت .. حثتها ياسمين قائله
سماح ردى عليا .. كلمتى المحامية صحبتك
قالت سماح بإستسلام
أيوة
ووصلت لحاجة
بدا عليها التردد مرة أخرى ثم قالت
أيوة
قالت ياسمين پحده
سماح قوليلى بلاش تعب الأعصاب ده
قامت سماح وخرجت .. ثم عادت بورقتين وأعطتهم ل ياسمين .. نظرت ياسمين الى الورق فى يدها .. هو نفسه الورق الذى
متابعة القراءة