روايه بقلم مروه المحمدى

موقع أيام نيوز

في صباح كل يوم ومساء كل يوم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ... ثم أمسكت مصحفها وأخذت تقرأ فيه حتى الشروق 
كان يوم عمل عادى بالنسبه الى ياسمين .. أنهت عملها وأوشكت على التوجه الى غرفتها عندما وجدت رقما غريبا يتصل بها ردت فوجدت من تقول 
ازيك يا ياسمين أنا الدكتورة مها
شعرت ياسمين بالدهشة .. لماذا تتصل بها .. خاصة بعدما عملت ياسمين من سماح بدور مها فى قصة حريق مخزن العلف .. قالت ياسمين ببرود 
خير يا دكتورة 
قالت مها 
محتاجة أتكلم معاكى شوية 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت ياسمين بنفس البرود 
مفيش أى حاجه بينى وبين حضرتك نتكلم فيها .. مع السلامه
قالت مها بسرعة 
الحاجة دى عن البشمهندس عمر 
توقفت ياسمين لتسمعها .. فأكملت مها قائله 
أنا مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقايق بس
قالت ياسمين 
اتفضلى سمعاكى
قالت مها على الفور 
لأ مش هينفع فى التليفون الأفضل أكلمك وجها لوجه أنا واقفه أدام باب المزرعة من بره لو سمحتى اطلعى نتكلم شوية لانى مش هينفع أدخل المزرعة بعد اللى حصل
صمتت ياسمين قليلا فألحت عليها مها قائله 
مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقايق .. بس بجد المعلومات اللى عندى مهمة جدا ولازم تعرفيها .. أنا منتظراكى أدام البوابة .. سلام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أغلقت الخط وتركت ياسمين تتخبط من الحيرة .. أنهت مها المكالمة لتتصل ب مصطفى قائله 
أنا كدة عملت اللى عليا الدور عليك بأه .. نفذ اللى مطلوب منك صح
قالت ذلك ثم أغلقت .. ترددت ياسمين فى الذهاب ثم أخيرا عزمت أمرها وتوجهت الى البوابه .. فتح لها الغفير وخرجت .. نظرت يمينا ويسارا فلم تجد أحدا .. سارت قليلا فى اتجاه الأشجار التى تقع على أحد جانبي المزرعة .. لتجد فجأة من يطبق عليها من الخلف ويكمم فمها وأنفها بقطعة قماش .. وما هى إلا لحظات وفقدت ياسمين الوعى اثر المادة المخدرة الموضوعه فى القماش .
جرها

الرجل فى اتجاه السيارة التى أخفاها فى شارع جانبي بجوار المزرعة ثم حملها ووضعها فى صندوق السيارة ودخل وجلس بجوار مصطفى وقال له 
يلا بسرعة
انطلق مصطفى بالسيارة الى المكان الذى اتفقا عليها من قبل .. فقد مسحا المنطقة المجاورة للمزرعة جيدا واختارا أنسب مكان لاخفاء ياسمين به .. وصلوا الى المكان ونزل الرجلا وحملا ياسمين الى الداخل ووضعاها على الأرض وأخذ مصطفى يربط يديها خلف ظهرها وربط قدمها وكمم فمها ووضع عصبة على عينها .. ثم أشار له بسطويسي بالخروج فخرجا معا وأغلقا الباب ووقفا بجانب السيارة .. قال له بسطويسي 
زى ما اتفقنا فتشها كويس وخد منها موبايلها وأى حاجه معاها ومتخليهاش تشوف وشك ولا تسمع صوتك .. 
ثم أعطاه قناع قماش للوجه وقال له
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
والبس دى كمان كل ما تيجي داخل عندها 
قال له مصطفى 
ألبسها ليه هى أصلا عينها متغميه ومش شيفانى
صړخ فيه بسطويسي پغضب قائلا 
انت سمعت أنا قولت ايه .. اللى أقولك عليه يتنفذ بالحرف الواحد بدون ما تناقشنى فيه .. سمعت
قال مصطفى بشئ من الخۏف 
ماشى
قال بسطويسي بلهجة آمره 
يلا البسه وادخلها جوه .. وأنا هروح أعمل اللى اتفقنا عليه 
انطلق بسطويسي بالسيارة وأرتدى مصطفى القناع وفتح الباب ودخل .. اقترب من ياسمين التى ترقد على الأرض وجثا بجوارها وأزاح ربطة عينها و فمها لينظر اليها بسخريه قائلا بصوت خاڤت 
قولتلك مش هعتقك
أخذ مصطفى يفك حجابها ويلقيه على الأرض .. راوده شيطانه للحظة للإنتقام منها والٹأر لكرامته ولرجولته .. لكنه وجدها تتحرك وقد بدأت فى الإفاقه فأسرع بربط عصبة عينها وكمم فمها .. دقائق وقد بدأت ياسمين فى استعادة وعيها بالكامل .. حاولت التحرك و الوقوف .. فما كان من مصطفى إلا
أن صفعها على وجهها صڤعة قوية .. شعرت بالړعب والألم وجهشت فى بكاء شديد .. جلست ساكنة للحظات ثم حاولت القيام مرة أخرى فصفعها مرة أخرى بقوة .. سقطت على الأرض تبطى من شدة الخۏف والألم الذى آلم وجهها .. جلست فى مكانها تبكى لا تفهم شيئا .. لا تعى شيئا .. خائڤة من أن تتحرك فتتلقى لطمة أخرى على وجهها .
سمع عبد الحميد طرقات متواليه على باب غرفته .. نهض ليفتح الباب فوجد ريهام تقول فى لوعه 
بابا الحقنى ياسمين مش موجودة فى المزرعة ومش بترد على موبايلها
صاح عبد الحميد بفزع 
يعين ايه مش موجودة فى المزرعة .. كلمتى سماح
قالت ريهام وهى تشعر بالفزع 
أيوة كلمتها قالتلى مجتلهاش ومتكلموش أصلا النهاردة .. أنا خاېفه أوى .. مش من عادتها انها تختفى كده ومتردش على موبايلها
خرج عبد الحميد و ريهام وبحثا عنها مرة أخرى فى مكان عملها وفى المزرعة كلها وسألا عنها كل من يقابلانه .. لكن لا أثر ل ياسمين .. توجها الى مكتب عمر ليجداه وقد غادر .. ونفس الكلام مع كرم و عمر .. قال عبد الحميد 
تعالى نروح
تم نسخ الرابط