روايه بقلم مروه المحمدى
المحتويات
فى راسك دى
ازاى بس .. البنت أصلا رفضته
فكر قليلا ثم قال
ما قالكيش سبب الرفض
لأ .. بيقول مرضتش تقوله .. ودى كمان حاجه هتجننى .. مين مجنونه ترفض عمر .. إلا فى حالة واحده
ايه هى
يكون فى حياتها حد تانى
تنهدت بقوة وقالت
أنا خاېفه تكون بتحب واحد تانى .. ولا تكون لسه متعلقه بزوجها .. لو فعلا كده عمر يا حبيبى هيتصدم .. ده بيحبها أوى يا نور
طيب ما تتكلمى معاها انتى
قالت بإستنكار
ازاى يعني طبعا مينفعش
طيب على الأقل حاولى تتعرفى عليها من بعيد لبعيد .. هى أصلا متعرفش شكلك .. حاولى على الأقل تشوفيها وتكونى ولو فكرة مبدئيه عنها
قالت وقد راقت لها الفكرة
هفكر فى الموضوع ده
دخلت ريهام غرفتها والڠضب باد على وجهها .. نظرت اليها ياسمين الجالسه على فراشها قائله
قالت ريهام پحده
الباشا قالى كلمتين حرقوا دمى
قالت ياسمين بإستغراب
باشا مين
قالت ريهام بنفاذ صبر
كرم يا ياسمين متركزى
قالك ايه يعني
سى بتاع اللي اسمه هانى ده جالى المكتب .. كان عايز رقم بابا .. وكرم دخل .. وبعد ما مشى .. سعمنى كلمتين سم .. قال ايه .. عايزة تقابلى خطيبك قابليه فى مكان تانى فى اماكن كتير فى المنصورة حلوة
ومين قاله أصلا ان هانى عايز يتقدملك .. هانى اللى قاله
قالت بإرتباك
لأ مش هانى .. أنا اللى قولتله
ليه بأه
صمتت قليلا ثم قالت بخبث
عشان يتحرك شويه
ثم عادت لتشعر بالضيق قائله
هو اتحرك فعلا بس اتحرك فى الإتجاه الغلط
ابتسمت ياسمين قائلا
أحسن وقعتى فى
ثم استطردت قائلا
انتى ناويه توافقى على هانى
قالت ريهام بإستنكار
هانى مين ده اللي أوافق عليه ده حتت عيل
ضحكت ياسمين قائله
عيل ايه يا ريهام ده أكبر منك بسنه
قالت بإصرار
برده شيفاه عيل
قالت ياسمين بجديه
طيب لو افترضنا ان كرم اتحرك فى الإتجاه الصح .. انتى مش شايفه انه فرق السن بينكوا كبير شويه
ليه هو كرم عنده كام سنه
يعني 37 او 38 فى الحدود دى
قالت ريهام بدهشه
وانتى عرفتى منين
ايه يا بنتى مش كان زميل أيمن زوج سماح فى الكليه
آه صحيح
ثم أردفت ريهام
بس تعرفى شكله ميجبش 37 دى خالص .. شكله يدى أصغر
ثم هتفت فى مرح
وبعدين أصلا البنت أنضج من الولد اللى فى سنها ب 3 سنين ..
يا سلام .. طيب برده لسه الفرق كبير
أكملت ريهام بمرح
و كرم يدى بتاع 33 سنة .. نخصم منهم ال 3 سنين النضوج بتوعى يبقى كده الفرق بينى وبين كرم نفس الفرق اللى بين سماح وأيمن .. ونفس الفرق اللى بينك انتى و عمر
قالت ياسمين پحده
لو سمحتى يا ريهام متحطيش اسمى مع اسم عمر فى جملة واحده
ضحكت ريهام بشدة وقالت
ثكر يا ياسمين ثكر .. حاضر هبقى أحط بينكوا فاصله بعد كده .. أو أقولك نقطة ومن أول السطر
قامت ياسمين وقذفتها بغيظ بالوسادة التى كانت تستند عليها
انتهى الإجتماع المنعقد للأطباء العاملين فى المزرعة مع كل من عمر و كرم و أيمن ... كان عمر طوال الإجتماع ېختلس النظر الى ياسمين التى اختارت آبعد مقعد للجلوس عليه .. انفض الإجماع فكانت أول من غادر القاعه .. وجدت صوت خلفها
دكتورة ياسمين لو سمحتى
نظرت خلقها لتجد هانى مرة أخرى قالت فى نفسها بتأفف ياربي مش هنخلص
ابتسم هانى قائلا
ازى حضرتك
عامله ايه
قالت بنفاذ صبر
خير يا دكتور في حاجه
أنا بس كنت عايز رقم والد حضرتك .. لان الآنسه ريهام اتكسفت تديهولى
صمتت ياسمين قليلا لتتخير كلماتها ثم قالت
مفيش داعى انك تكلم والدى يا دكتور هانى
قال بإهتمام
ليه يا دكتورة
قالت بشئ من التردد
يعني بصراحه .. كل شئ نصيب
يعني ايه
وجدت فجأة من يقول من خلفها پحده
خير يا دكتور فى حاجه
لم تلتفت لأنها تعرفت على صاحب الصوت .. عمر .. ها هو يتدخل فى أمورها مرة أخرى .. شعرت بالحنق .. متى سيتوقف عن ذلك ويتركها وشأنها .. قال له هانى پحده
موضوع بيني وبين الدكتورة ياسمين يا بشمهندس
قال عمر بحزم
أى حاجه تخص ياسمين تخصنى أنا كمان
التفتت اليه ياسمين پحده .. كيف يخاطبها أمامه هكذا بدون لقب .. وكيف يقول أن ما يخصها يخصه .. لكن عمر لم يلقى بالا لنظرة الڠضب فى عينيها .. نظر اليه هانى بسخريه قائلا
ليه بأه كل اللى يخصها يخصك
قال بهدوء
لأنى خطيبها
شهقت ياسمين بدهشة .. يا لجرئته .. بل يا لوقاحته .. كيف يجرؤ على قول ذلك .. نظرت الى هانى قائله وكأنها تنفى عن نفسها تهمه ألصقت بها
لأ مش خطيبي
نظر اليها عمر قائلا بحزم
لأ خطيبك
التفتت اليه پحده قائله
لأ مش خطيبي
لأ خطيبك
شعرت ياسمين بسخافة فى الوضع الذى وصلوا اليه فغادرت مسرعه .. أما عمر فقد رمق هانى وعيد ثم غادر هو الآخر .. وقف هانى مذهولا يضرب كفا على كف قائلا
شكلى وقعت فى مزرعة شوية مجانين
دخل عمر الى مكتبه وتبعه كرم ثم أيمن .. قال كرم فجأة
أنا مش طايق أشوف أدامى الزفت
متابعة القراءة