روايه بقلم مروه المحمدى

موقع أيام نيوز

تانى خالص ملوش علاقه بالسؤال الأول .. ها .. ملوش علاقة
نظرت اليه مترقبه .. فقال وعيناه تلمع فى مرح وابتسامه خبيثه على شفتيه 
هو عم عبد الحميد فاضى اروح أتكلم معاه كلمتين كده 
احمرت وجنتاها وقد فهمت معنى سؤاله لكنها تظاهرت بالجديه وقالت 
معرفش روح اسأله
يعني انتى شايفه هو فاضى ولا مشغول 
ظهرت ابتسامه خفيفه على شفتيها وقالت وهى تتحاشى النظر اليه 
أظن فاضى
اتسعت ابتسامة كرم قائلا 
لأ أنا مش عايز أظن دى .. انا عايز رد أكيد .. فاضى ولا مشغول 
اتسعت ابتسامتها قائله 
فاضى
ثم تركته وغادرت مسرعة .. دخلت الى غرفتها أغلقت الباب ووقفت خلفه تتذكر ما قيل منذ قليل .. لا تصدق أن كرم اعترف أخيرا بحبه لها .. ويرغب أيضا فى الزواج منها .. شعرت بسعادة طاغية فى قلبها .. أخرجت هاتفها واتصلت ب ياسمين قائله وهى تقفز فرحا 
ياسمين .. كرم قالى بحبك
صاحت ياسمين بدهشة 
ايه .. بتقولى ايه
ضحكت ريهام قائله 
بقولك كرم قالى بحبك 
بتهزرى .. هو مش هيخطب
لأ طلع ابن اللذين بيعمل فيلم عليا .. ياسمين أنا فرحانه فرحانه فرحانه .. كرم قالى بحبك .. قالى بحبك يا ياسمين
ضحكت ياسمين قائله 
برافو يا كرم أصلا البنت كان فى عقلها برج واحد سليم ودلوقتى جيت حضرتك قضيت عليه
قالت ريهام بمرح 
أقولك خبر كمان ..قالى انه هيتقدم ويطلبنى من بابا .. هو مقلهاش صراحة بس معنى كلامه كده
صاحت ياسمين بفرح 
بجد .. بجد يا ريهام .. فرحتيني .. أنا مش مصدقه
أمال أنا اقول ايه .. بجد حسه انى بحلم ..كرم قالى بحبك .. كرم قالى بحبك .. ومش بس كده ده كمان هيتقدملى
صمتت قليلا ثم صړخت بفرح 
ياسمين كرم قالى بحبك وهيتقدملى
ريهام صوتك واصل من الأوضة لعندى هنا ..
اهدى شوية .. الله يسامحك يا كرم
ياسمين عشان خاطرى خلصى بسرعة وتعالى عايزة أتكلم معاكى كتير .. عشان خاطرى متتأخريش
طيب يا حبيبتى هخلص وأجيلك على طول
كانت ياسمين سعيدة للغاية من أجل اختها ... كانت جالسه فى مكتبها عندما رأت امرأة تتقدم وتدخل الغرفة .. نظرت ياسمين

لهذه المرأة الأنيقة بملابس محتشمة وابتسامتها على ثغرها .. فابتسمت لها ياسمين قائله 
أهلا بحضرتك اتفضلى
دخلت فوقفت ياسمين أمامها .. قالت كريمه 
انتى اسمك ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
أنا اسمى ياسمين
أومأت كريمة برأسها قائله 
وأنا كريمه والدة عمر
اضطربت ياسمين من المفاجأة .. ولم تدرى ماذا تقول .. بعد برهه قالت ياسمين 
اتفضلى حضرتك
جلست كريمه على أحد المقاعد .. وجلست ياسمين على المقعد المجاور لها .. نظرت اليها كريمه متفحصه .. شعرت ياسمين بالخجل فأطرقت برأسها .. ابتسمت كريه قائله 
بصراحة أنا مصډومة شوية
خفق قلب ياسمين فهى ليست مستعدة أبدا لتكرار تجربتها مع عمته .. فقالت كريمه 
أولا عمر ما قاليش سنك فعشان كده كنت متخيلاكى أكبر من كده .. وكمان شكلك بنوته صغيره .. ده غير ان باين عليكي هادية وخجوله .. يعنى بصراحة صورة غير اللى كنت رسماها فى خيالى
شعرت ياسمين بالضيق فهى لا تعرف هل هذا مدح أم ذم .. فقالت لها 
اظاهر ان كل اللى بيشوفونى من عيلة البشمهندس عمر بيتصدموا
قالت كريمة وقد أنتبهت الى أن الفتاة مچروحه مما قالته ثريا سابقا .. فقالت لها 
أنا فضلت ان أنا اللى آجى ..لانى شايفه ان لازم حد مننا يعتذرلك عن الكلام والاساءه اللى اتوجهت ليكي
نظرت اليها ياسمين بإستغراب فأكملت كريمه قالئه 
بصى يا بنتى .. أنا أهم حاجه عندى ان ابنى يكون مبسوط ومرتاح .. وانه يختار بنت تعرف تحافظ عليه .. عمر ابنى ده أنا بحبه حب مش قادرة أوصفهولك .. لانى مخلفتش غيره .. فهو عندى بالدنيا .. ومفيش عندى حاجه أحب من انى أجوزه وأشوف ولاده بيتنططوا حواليا
ابتسمت ياسمين وقد شعرت بحنان و أمومة تلك المرأة الجالسه بجوارها .. أكملت كريمه قائله 
وأنا شايفه ان ابنى متعلق بيكي أوى .. صحيح معرفكيش من فترة كبيرة .. بس أنا أول مرة أشوف عمر متعلق بواحده كده
شعرت ياسمين بالسعادة تغمر قربها لكلمات كريمه .. أكملت كريمه قائله 
الحاجه الوحيدة اللى عمر بيتمناها دلوقتى هو انك تكونى زوجة ليه .. وأنا عرفت انك رفضيته .. فحابه اننا نتكلم مع بعض .. زى أم وبنتها .. ده لو طبعا تحبي تعتبريني زى ماما 
شعرت ياسمين بحنان تلك المرأة يغمرها .. وشعرت بالفعل بأن قلبها مال اليها فقالت لها بصدق 
بجد كلام حضرتك وكون ان حضرتك تجيلى هنا دى حاجه كبيرة أوى عندى .. وأنا طبعا يشرفنر انى أتكلم مع حضرتك كلام أم وبنتها
ابتسمت كريمه قائله 
اتفقنا .. يباه قوليلى بأه وبصراحة شديدة انتى ليه رافضه عمر .. هل لكلام ثريا ولا فى أسباب تانيه 
صمتت ياسمين قليلا ثم نظرت اليها قائله 
أعتقد البشمهندس عمر قال لحضرتك عن ظروفى
أومأت كريمه برأسها فأكملت باسمين قائله 
أنا حسه ان فى فروق كتير بينى وبينه وده مخوفنى .. خاېفه منقدرش نتفاهم مع بعض .. خاېفة ان الخلافات تكون جوهرية
تم نسخ الرابط