روايه بقلم مروه المحمدى
المحتويات
للخطوة دى ..
نظرت اليه غير مصدقه ما تسمعه .. فقال لها بحنان
أنا بحبك جدا يا ياسمين .. وعايزك أوى .. بس مش هقرب منك غير اذا كنتى عايزانى زى ما أنا عايزك .. وبتحبينى زى ما أنا بحبك .. أنا قولتلك قبل كده مش ممكن أجبرك على حاجة واضح جدا عليكي انك مش عايزاها
نظرت اليه ياسمين وكأنها تتعرف عليه لأول مرة .. ابتسم لها .. فبادلته ابتسامه خجوله .. استغربت .. كيف نجح فى ازاله التوتر بداخلها .. كيف أشعرها بالراحة وبالأمان .. أشار الى الغرفة برأسه قائلا بحنان
قالت بحرج
معلش أنا اسفه بس بجد تعبانه ومحتاجه أنام
قال عمر بإهتمام
طيب أجبلك الأكل فى اوضتك
قالت بسرعة
لأ ..شكرا .. بس أنا بجد جعانه نوم
تأمل عمر وجهها المتعب ثم قال بحنان
ماشى يا حبيبتى ولا يهمك .. ادخلى نامى .. تصبحى على خير
.. دخلت الغرفة .. كانت غرفة جميلة .. جيدة الأثاث .. لها طابع كلاسيكى كما هو الحال فى الأسفل .. أخذت دشا وتوضأت وصلت .. وارتدت بيجامتها ثم دخلت الى فراشها واستسلمت للنوم ..
متخفيش أنا دخلت بس أطمن عليكي .. لقيتك مش متغطية
كويس فعدلت الغطا
نظرت الى الغطاء الملتف حولها جيدا .. همت بالجلوس لكنه أوقفها قائلا
لأ متقوميش .. كملى نوم .. أنا خارج
نظرت الى الساعة بجوارها قائله بصوت ناعس
نظر اليها بحنان قائلا
مش مهم .. صليه لما تقومى الصبح
رمقته ياسمين بنظرة حاده .. وشعرت بإنقباض فى قلبها .. ثم قالت دون أن تنظر اليه
لأ هصلى الفجر حاضر
صمت عمر .. ظلت جالسه فى الفراش .. تتمنى انصرافه حتى تستطيع النهوض .. خجلت أن يراها بالبيجاما .. استدار عمر وفتح الباب وانصرف ..كانت تشعر بالضيق لهذه البداية الغير موفقه بينهما .. فهى لم تترك صلاة الفجر يوما .. إلا فى حالات مرضها الشديد .. لكنها ظلت ومنذ نعومة أظافرها معتادة على أداء الصلاة فى وقتها وهذا شأن البيت كله .. وكانت تشعر بالبركة فى يومها عندما تستيقظ وتصلى الفجر وتظل تدعو الله و تقرأ وردها وأذكارها حتى الشروق .. نظرت الى نفسها فى المرآة وابتسمت بسخرية قائله .. وماذا توقعتى غير ذلك منه يا ياسمين ..توضأت وصلت و أنهت أذكارها .. لم ترغب فى النوم مرة أخرى ..
وعندما أشرق نور الصباح خرجت الى شرفة غرفتها تستنشق تلك النسمات المنعشه .. كانت غرفتها تطل على الحديقة الخلفيه والتى اقل ما يقال عنها أنها رائعة .. تسلل عبير الأزهار المنعش اليها .. فأغمضت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة الخلابه .. سمعت طرقات على باب غرفتها دخلت وفتحت الباب لتجد عمر واقفا أمامها .. ابتسم قائلا
همت بالخروج فاعترض طريقها وأشار الى الاسدال الذى ترتديه قائلا
هتفطرى كده
نظرت الى الاسدال ثم قالت
أنا كنت لابساه لانى كنت واقفه فى البلكونه
ابتسم قائلا
متخفيش أنا ادينك أوضه بتطل على الجنينه اللى ورا ودى محدش بيدخلها مفتاحها معايا
هستناكى تحت
خلعت اسدالها .. وارتدت عباءة للبيت محتشمة .. جمعت شعرها للخلف .. كانت تشعر بالخجل من رؤياه اياها بدون حجاب .. ثم تذكرت أنه بالفعل رآها هكذا من قبل .. ابتسمت وهى تتذكر حنانه ورقته ولهفته عليها يوم أن خطفت .. هى تعلم جيدا بانه يحبها .. لا تشك لحظة فى ذلك .. فتحت باب الغرفة .. وشعرت وكأنها غريبا يتلمس طريقه فى مكان يجهله .. نزلت الدرج .. وبمجرد أن وصلت لنهايته وجدت عمر يخرج من احدى الغرف ثم يمسك يدها ويجذبها .. أجلسها على طاولة الطعام وجلس بجوارها .. نظرت الى كل الطعام المعد بدهشة قائله
ايه ده كله
ابتسم قائلا
أول مرة ناكل مع بعض .. وبعدين انتى متعشتيش امبارح
ابتسمت قائله
على أساس انى هاكل كل الأكل ده يعني .. أنا أصلا أكلتى ضعيفه أوى
وضع كفه على كفها الموضوع على الطاولة .. فإضطربت .. وسحبت يدها .. لم يعر ذلك انتباها وأكمل مبتسما
لا .. لازم تهتمى بأكلك .. وتبطلى أكل العصافير بتاعك
شرعا فى تناول الطاعم .. كانت ياسمين تنظر لما حولها تتعرف على المكان .. وقع نظرها على الحړق فى يده .. فأشاحت وجهها عن يده .. حاولت أن تتناسى الأمر لكن هيهات .. لاحظ عمر اضطرابها وتوقفها عن الأكل فقال
فى حاجه .. الأكل مش عاجبك
قالت بسرعة
لأ بالعكس ..
هنا حضرت الخادمة لتضع أمامهم ابريق الماء .. نظرت اليها ياسمين من رأسها على أغمص قدميها .. كانت فتاه جميلة ذو ملامح هادئة ترتدى جلباب
متابعة القراءة