روايه بقلم ايمان حجازى
المحتويات
الجديد لم تشرق الشمس وكست الغيوم السماء بكثره لم يدري كم من الوقت مر عليه وهو علي تلك الحاله يستجمع ذكريات واحداث كثيره مرت عليه الي ان توصل لكل جواب يدور بعقله .. اخذ نفسا عميقا واطلقه ببطئ والم .. لمحت عينيه الساعه في يديه فوجدها تعدت الثامنه صباحا فردد الساعه 8 ازاي! .. دي الشمس لسه مطلعتش !
وصل بسيارته الي داخل القصر وامن علي طاقم الحرس ووجد ان كل شئ طبيعي .. ما ان دلف بداخل القصر حتي التقي مع مسعد الذي ردد يا تري هديت وعرفت انك غلطان ! .. عملت فيها ايه خليتها مش راضيه تطلع من اوضتها لحد دلوقت !..
كاد ان يصعد عبدالله الي غرفته دون الرد عليه ولكنه توقف عند تلك الكلمه فأستدار له قائلا بدهشه هي لسه مطلعتش من اوضتها !
.. اول مره احس اني مش فاهمك ومش عارف جبت القسۏه دي منين !
عبدالله بلهفه قسوه ايه ونيله ايه دلوقت !.. انتو ازاي تسيبوها يوم كامل من غير اكل ومن غير ما حد يشوفها .. امال انتو قاعدين معاها ليه !
مسعد بعتاب الله يسامحك ومش هرد عليك .. بس متغلطش الغلطه وتلبسها لغيرك ..
اتي خلفه جميع من في القصر تباعا حينما سمعو صوته ونبرته المرتفعه ..
لم يتلقي ردا منها وتوقع انها فقدت وعيها من شده الحزن وعدم التغذيه .. فجلب مفتاح الغرفه الاحتياطي وفتحها .. نظر بداخلها نظره خاطفه ولكنها كانت كفيله بأن ترعبه بشده حين لم يجدها امامه .. ذهب الي الحمام الملحق بالغرفه ولم يراها وسمع صوت زهره تصرخ مرااااام .. مرااام مالك فوقي ! ..
زهره بلوم وحزن الله يسامحك يا عبدالله .. دلوقت جاي تعتذر لها !
قال عبدالله وهو ينظر اليهم پغضب الجم الجميع وتحديدا سمر ومسعد انتو جايين تلوموني ! .. مش انتو دكاتره ما تشوفوها فيها ايه!
انتبه عبدالله علي حديثها ولكنه لم يعلق في حين تدخل مسعد وأمسك بساعدها ولكنه لم يتلقي نبضا فشعر بالقلق وتوجهت يديه مباشره الي عنقها وضغط عليه ببطئ وتنهد بأرتياح حين وجد النبض مازال موجودا .. قال مسعد زهره جيبيلي جهاز الضغط والسكر بسرعه وحد يعملها حاجه مسكره عشان تقريبا عندها هبوط
وضع عبدالله مرام علي الفراش ثم اتجه لمسعد ونظر له نظره شعر وكانه سيقتله بها والتي بالفعل اخافت مسعد .. اخذ منه الورقه پعنف وخرج من الغرفه وامر حارسا بان يحضر تلك الادويه مسرعا .. ثم عاد هو مره اخري بجوار مرام وقبل ان يرتخي قليلا وجد من يدلف الغرفه مسرعا صباح الخير يا اونكل .. مامي لسه نايمه !
قال ذلك دومي في حزن بينما قال عبدالله معلش يا حبيبي ماما تعبانه شويه .. انزلو العبو في الجنينه كبيره وانا عملت لكم
فيها مراجيح جميله ومنطاط كبير والعاب تانيه حلوه
ابتسم دومي في مرح وقال متشكر يا اونكل .. ممكن ابوس ماما !
وهتفت تمارا ايضا ممكن انا كمان يا اونكل ابوسها!
قال عبدالله ماشي بوسوها يلا وبعدين سيبوها ترتاح
قبل ادم يد والدته في حين قبلتها تمارا علي خدها واسرعو الي الاسفل ..
بعد انتهاء دوام عمل اليوم نظر اسلام الي ادهم ففهم مقصده وما ان هم الجميع بمغادره الاجتماع استوقف ادهم عمر قائلا استني يا عمر متمشيش .. انا عايزك
توقف عمر مكانه واستدار اليه قائلا بأحترام تحت امرك يا فندم !
ادهم وهو يضع يده خلف رقبته قائلا لأ .. مش شغل .. انا عايز اتكلم معاك
اومأ له عمر بالايجاب وجلسو حول مكتب ادهم وردد عمر خير يا فندم !
ادهم بهدوء اولا الموضوع بخصوص اسلام .. هو جالي امبارح وعايزني اجي معاه نتقدم لايمان بنت عمك
اشاح عمر بوجهه وهو يزفر في حنق وعصبيه قائلا انا مش فاهم هو ليه مصمم عليها ما انا قلتله لا !
ادهم قصدك قلتله ميستاهلهاش .. ثم ان انت مين عشان تقول لا او ايوه !
عمر پحده وهو يهب واقفا طالما انا مش حاجه يبقي عن اذنك بقه انا ماشي واللي انتو عايزينه اعملوه
ادهم بحزم اولا انا لسه مخلصتش كلامي عشان تقولي هستأذن .. وبعدين انت هتفضل تهرب لأمته هه !! ..
عمر بعصبيه انا مبهربش وبقول اهوه اعملو اللي انتو عايزينه .. عايزين ايه تاني !
ادهم انا اللي عايز اسمع رأيك .. انت فعلا شايف ان اسلام ميستاهلهاش ولا ... حاجه تانيه !
عمر بضيق مكتوم لا تانيه ولا تالته .. ولو علي الكلمه دي فهي طلعت عفويه مني مش اكتر مكنتش اقصد .. ولو اسلام عايز يتقدم حضرتك مش تايه عن عنوان بيتنا لكن انا اعفيني من الموضوع ده انا اصلا سايب البيت
ادهم وسايب البيت ليه !
عمر وهو يزفر مخڼوق مش طايق نفسي .. ارجوك يا ادهم بيه حضرتك عارف معزتك عندي ..
سيبني في حالي انا باجي عشان الشغل وبس ومش مستعد اتكلم او افكر في اي حاجه تانيه ..
ادهم بضيق وڠضب من استسلامه ذلك فقال طيب ماشي اتفضل امشي براحتك واعمل حسابك بقه ان انا اللي هسعي في الجوازه دي ومش هرتاح ولا يهدالي بال الا لما اجوز اسلام لبنت عمك .. حلو كده ! يلا امشي شوف انت رايح فين
نهض عمر من مكانه قائلا براحتكم .. عن أذنك
غادر عمر بينما نظر ادهم ادراجه قائلا في ضيق دا اي شويه الأغبياء دول بس ياربي !
بعد مرور ساعه كانت مرام تتناول كوبا من النسكافيه وهي تحمله متجهه الي غرفتها بعد ان فكرت جيدا واخذت قرارها ..وجدته مازال مستغرقا في النوم .. هتفت بصوت مرتفع استاذ عبدالله !
نهض عبدالله فجأه ونظر اليها واطمئن حين وجدها بخير وقال حمدالله علي سلامتك انتي كويسه!
لم تعير سؤاله اهتمام وهتفت بنره عاليه ايضا ممكن اعرف الحارس الخاص المحترم بيعمل ايه في اوضه نومي وعلي سريري !
تعجب عبدالله من لكنتها تلك وقال مرام انتي....
قاطعته بصرامه شديده اسمي الدكتوره مرام .. وياريت متتخطاش حدود وظيفتك ودي لأخر مره هسمحلك
نظر لها عبدالله بضيق فهو يعلم انها لن تمرر الذي حدث مرور الكرام وتوقع اي تصرف منها ولكنه لم يعلم انه سيشعر بذلك الضيق والاختناق من كلماتها .. نظر اليها مره اخري قائلا في ضيق تحت امرك .. اي اوامر تانيه!
مرام ممكن افهم فين الخدامين اللي هنا
!.. ازاي قصر بالحجم ده ومفيهوش خدم! .. انت مفكر ان انا اللي هشتغل فيه ولا ايه!
عبدالله وهو يتمسك بالهدوء لا في وهييجي النهارده طقم خدم كامل حضرتك .. في ايه تاني!
مرام بصرامه بما ان مفيش خدم وحضرتك السبب يبقي تتفضل تحضرلي الفطار وبعدها تستعد عشان عندي شغل ..
عبدالله بعصييه شغل ايه دلوقت انتي تعبانه !
مرام پحده انت ملكش دعوه مش انت اللي هتقول تعبانه ولا غيره .. انت بس تأمن سلامتي ودي شغلتك غير كده ميخصكش .. اتفضل نفذ اللي قلت لك عليه
نظر لها عبدالله پغضب وضړب بيده مقبض الباب وهو ينوي الخروج
قبل ان يغادر عبدالله استوقفته مرام قائله اه وفي حاجه كمان يا سياده الحارس !
توقف عبدالله واستدار لها في حنق فرددت ببرود ياريت تخلصلي ورق الوصايه ده في اقرب وقت وتديني حقوقي لأني خلاص مش عايزه حاجه تربطني بالماضي وقرفه
تحولت نظرته من الضيق الي اللوم الشديد وكأن ذلك اخر شئ توقعه منها فردد بحزن والم وعتاب قرفه !!..
ولكنه لم يتلقي منها سوي الجمود والصرامه قائله ايوه طبعا هو انت مفكر انه كان ايه غير مجرد قرف انا كنت عايشه فيه وخلاص زهقت ومليت وعايزه اشوف حياتي بعيدا عن العك ده !
ابتسم عبدالله پألم متهكما تحت امرك يا .. يا دكتوره
خرج عبدالله من غرفتها فوجد مسعد يقف امامه قائلا بأبتسامه واسعه قلت لك مش هتستناك العمر كله ..
انت اللي ضحيت بيا يا عبدالله مره ورا مره وانا اللي بسامح ودا كله عشان بحبك .. يا اخي ملعۏن ابو الحب اللي يذل صاحبه كده..
بعد نصف ساعه توجهت مرام بصحبه عبدالله الي المشفي المتواجده بها داليدا اصرت مرام علي الجلوس بالخلف وليس بجواره في المقعد الامامي كي تخبره بأنه الان ليس حبيبها بل الحارس الخاص بها فقط وطوال الطريق كان الصمت هو المسيطر علي الموقف وحين يتحدث عبدالله عن امر ما تجيبه برسميه شديده وضيق الي ان توصلو للمشفي ..
قابلت الدكتور يوسف الذي فرح بشده حين راها فأسرع اليها قائلا دكتوره مرام .. ازي حضرتك !
مرام بود الحمدلله يا دكتور يوسف .. يا تري داليدا اخبارها ايه دلوقت
يوسف بسعاده الحمدلله يا دكتوره فاقت امبارح وعدت مرحله الخطړ بس لسه نايمه حضرتك عارفه لسه كمان شويه وقت
مرام بسعاده طب الحمدلله ..
ثم انهت فحصها بنفسها وشكرت ربها بانه انقذها وعاد اليها حياتها مره اخري ..
خرجت من تلك المشفي قائله لعبدالله اتفضل يينا يلا علي الصرح بتاعي !
عبدالله بضيق يا دكتوره بلاش علي الاقل دلوقت انتي لسه محتاجه راحه !
مرام بصرامه وانا قلت لك انت تخليك في شغلك وبس والا هيكون ليا تصرف تاني معاك لو فضلت تتدخل في حياتي بالطريقه دي ! وده اخر تحذير ليك
اتجه عبدالله نحوها پغضب وهو يرفع قبضته في غيظ فأرتعدت مرام لاشعوريا... هوي بها عبدالله علي السياره وفتح الباب الخلفي لها قائلا اتفضلي سيادتك ..
بعد مرور ثلاث ساعات علي تلك الحاله
كانت مرام تطالع ورقا بيديها فنظرت الي
متابعة القراءة