روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


اذا استطاع فعل ذلك ..
داليدا انتي بجد ليه بتتأخري بره قوي كده وبتروحي فين !!
وجهت ايمان ذلك السؤال لداليدا

في اهتمام والتي اجابتها بتوتر متصنعه الفتور هو انتي تعرفي عني اني بقعد هاديه كده عادي .. ما انا في اي مكان باخد حريتي وبعمل اللي انا عايزاه 
ايمان بنفي ايوه بس الكلام ده لما نكون في فترات راحه او اجازه وكمان في بلدك لكن انتي هنا في بلد تانيه وشايفه الحاله اللي احنا فيها 

داليدا ببرود علي فكره انا شايفه ان مفيش حاجه اتغيرت ومرام لسه مفيش شغل والحاله اللي هي فيها ما شاء الله ابو عضلات سداسيه ده وانتي مهتمين بيها جدا ومفيش وجود ليا كتير .. ف ليه مش عايزيني اخد حريتي 
ايمان بنفاذ صبر فهي تعلم تفكيرها وعقلها جيدا داليدا .. براحتك 
لاحظت داليدا ڠضب ايمان مما ازعجها ذلك فهي تحبها بصدق .. حاولت بمرحها تغيير دفه الحديث قائله اممم بس علي فكره انا سمعت اللي قلتوه من شويه ..
نظره لها ايمان شذرا وايه يعني هتكوني سمعتي ايه مثلا !!
ضحكت داليدا متعمده اغاظتها يعني انتي بتحبي يا ميمو واحنا منعرفش .. لا ده انتي طلعتي بتخبي اهوه 
ابمان ببرود والله لا بخبي ولا حاجه 
امال ليه مبتتكلميش عنه !!
عشان خيبه قلبي متبقاش في العلن..
ضحكت داليدا بشده وقالت بأهتمام لا بجد ليه وهو مين اصلا!! 
ايمان بضيق بصي ملخص الحكايه .. زي بالظبط ما تكوني بتقربي قوي وتتعشمي وتبني بيت جميل وفجأه مره واحده تاخدي علي دماغك وتيجي غيرك تسكن فيه .. فهمتي حاجه !! .. اشك 
ضحكت داليدا مره اخري ثم قالت بجديه بعد ان رات العبوس علي وجه صديقتها هو انا مش فاهمه .. بس حاسه 
لم تجيبها ايمان مره اخري فقالت داليدا بمرحها المعتاد 
مره اخري اقولك نكته !! 
نظرت لها ايمان لا بلاش بالله عليكي .. اخر مره قلتيلي كنت عايزه اقلع الجزمه واضربك 
قهقهت داليدا وقالت للدرجه دي مشكوك فيا .. طيب خلاص اسمعي دي بما انك زعلانه 
نظرت لها ايمان ببرود فهي تعلم انها حتما ستقولها حتي وان رفضت اتنيلي قولي 
داليدا بضحك مره قهوه شافت صاحبتها زعلانه قالتلها coffee عن البكاء ههههههه 
وانطلقت في ضحك عارم وهي تردد عسل يا بت يا داليدا وربنا 
لم تضحك ايمان وتصنعت الڠضب وانها ستهجم عليها بالضړب فاسرعت داليدا الي الداخل وهي تقهقه .. ما ان وصلت الي غرفه تمارا حتي اوصدت الباب بحرص كي لا تحدث صوتا واخرجت الهاتف واجرت اتصالا ....
كعادته يجلس مع والدته اثناء فتره مرضها ويضع رأسها علي رجليه وكاد ان يغفو في النوم حتي سمع رنين هاتف والدته مره اخري ليجد المتصل بأسم اولفت .. انسحب ادم ببطئ كي لا يوقظها وذهب الي الشرفه واجاب علي الهاتف 
نعم..
اي نعم دي !! فين ماما يا ادم !!
مامي تعبانه ونايمه في حاجه تاني !!
تعبانه مالها يا حبيبي .. نفس التعب اللي بيجيلها علي طول.!
ملكيش دعوه ويلا عشان هقفل عشان مامي ترتاح..
ولد اتكلم باحترام .. والا هقول لمرام..
قوليلها هه..
سمعت أولفت الهاتف يغلق بوجهها قبل استكمال حديثها لتنظر الي الهاتف بتعجب وضيق غير واعيه للذي يجلس بجوارها وهي تردد عيل ثقيل زي ابوه .. اي البجاحه دي !! 
سمعها ناجي وتوقف عند كلمه والده وهتف باستنكار ابوووه !! .. هو انتي تعرفي ابوه !! 
نظرت له أولفت في توتر وهي تتذكر انها لم تخبره بأمر ادم وانه ابن لعبدالله فأخذت تفكر اتخبره الحقيقه ام لا .. ولكنها تذكرت عقابه لها حين اخفت عنه امر زواجها فقررت اطلاعه علي هذه الحقيقه ايضا كي لا ينفذ تهديده معها فقالت ايوه .. اعرفه .. ما هو انا كمان مكنتش قلت لك ان ادم يبقي ابن مرام ...و عبدالله 
نظر لها ناجي والشرر يملأ عينيه وليه مقولتليش حاجه زي دي .. كنت عايزه تخبي عليا تاني !! 
اسرعت أولفت هو انا لو عايزه اخبي عليك هقولك ليه ما لسه امبارح قايلالك علي حكايه مرام كلها بس نسيت والله اقولك علي ادم 
ضيق ناجي عينيه في خبث يعني الاولاد دي

عيال مرام .. حلو .. دي كده احلوت قوي 
اولفت بنفي لا لا ادم بس .. البنت مش بنتها هي متبنياها فعلا .. هي كانت حامل في ادم بس لما طلقها 
ابتسم ناجي بخبث وانتي ازاي تنسي تقوليلي حاجه زي دي !! .. والله ولقيت حاجه امسكك بيها يا ابن الحسيني من غير ما افكر 
ردد اولفت بحذر بس خلي بالك هو اساسا ميعرفش انه ابنه .. فا متهيقلي مش هيبقي كارت كسبان او علي الاقل دلوقت 
ناجي بخبث اكبر ليه !! بالعكس دا عز الطلب 
اولفت مش فاهماك يا ناجي !!
ناجي بابتسامه استني الوقت المناسب وانتي هتشوفي .. المهم تتفذي اللي هبقي اقولك عليه 
أولفت حبيبي انا من ايدك دي لأيدك دي .. اومرني بس 
ناجي لما اخطط له الاول .. المهم اتطمنتي علي انها بتاخد الدوا !!
اولفت ايوه طبعا كله تمام .. تقريبا لسه جايالها الحاله من شويه واخدت الدوا وحاليا نايمه .. كله تحت السيطره 
ناجي بأبتسامه انتصار هنشوف يا ابن الحسيني مين اللي هيكسب في الحړب اللي انت بداتها .. لما اخد منك مراتك وابنك واحده.. واحده 
اما عند ادم .. دخل عبدالله ليجده اغلق الهاتف ومازال بيده فيبادر عبدالله بالحديث هو انا مش قلت متزعجش ماما وخليها ترتاح !!
ادم وهو يتجه اليه وبصوت منخفض انا كنت برد علي الموبايل عشان كان بيرن وماما متصحاش 
تناول عبدالله الهاتف من يده بقلق وهو ينظر الي من كان يجري اتصالا معه ليهتف بقلق انت كنت بتكلم أولفت !! 
ادم ايوه 
عبدالله وقلت لها ايه !!! .. كانت عايزه ايه !! 
ادم كانت عايزه تكلم ماما وقلت لها انها نايمه وتعبانه وخلاص !!
عبدالله بقلق اكبر قلتلها ان انا اخدتها ومشينا بالعربيه لما تعبت !!
ادم بنفي لا طبعا .. قلتلها ان هي تعبانه وخلاص .. هي سألتني اذا كانت تعبانه زي كل مره ولا لا انا مردتش عليها وقفلت في وشها السكه 
تنهد عبدالله بأرتياح وهو يحتضن ادم الله يطمن قلبك .. المهم يا حبيبي اوعي اي حد يسألك علي اي حاجه بتحصل هنا وتقوله .. اي حد يسالك قوله معرفش اتفقنا !! 
ادم بأبتسام اتفقنا يا صاحبي 
ضمھ عبدالله الي صدره بشده وهو يردد يا روح قلب صاحبك انت 
اتجه كل منهم بجوار مرام التي مازالت تحت تأثير الدواء .. قبل عبدالله جبينها بحب والم وهو يمسح حبات العرق المتراكمه عليه بحنو ثم اخذ يمرر يديه علي شعرها في حنان وحب وهو يفكر بحديث الطبيب ومن الذي سياتمنه علي حياه مرام بهذه السهوله .. كاد ان يشل من التفكير خوفا من ان يشتري شخصا ويبيعهم وتحديدا لوجود داليدا الذي لم يطمئن لها علي الاطلاق ولكن اجل امرها لبعد انتهاء مرام من مرضها ذلك ثم اخبارها بالحقيقه .. وفجأه خطړ علي باله شخصا معينا وتعجب بشده كيف لم ياتي علي باله من قبل .. فهو اقربهم له واكثرهم امانه وصدقا .. كان ياتمنه علي كل شئ ويعرف مرام وقصته معها حق المعرفه كان يعده بمثابه اخيه حمدي ان لم يكن اكثر من ذلك .. فقال محدثا نفسه ازاي مجاش في بالي حاجه زي دي !! .. ده اقرب حد ليا 
وهم بالنهوض من جوار مرام وادم ذاهبا الي غرفه اخري كي يبحث عن صديقه القديم ولكن استوقفه رنين هاتفه والذي لم يكن سوي ادهم يخبره بانه وصل للتو الي منزله .. ترك عبدالله ما كان يفكر به واسرع الي الاسفل لأستقبال ادهم الذي رحب به بشده ودعاه للجلوس بعد ان صنعو سويا فنجانين من القهوه ..
اي رياح هبت بك الي هنا يا سياده المقدم !!
قالها عبدالله بمزاح مع ادهم الذي اجابه بنفس اللكنه ونعم الاستقبال والله .. طول عمرك اصيل .. انا بس جيت اتطمن عليكم غلطت انا كده !! 
عبدالله تطمن علينا ليه مش احنا متراقبين !! 
اشار ادهم الي جزء معين من سور الفيلا قائلا لا مش متراقبين .. انا بس معرفش غير مين اللي دخل ومين

اللي خرج .. لكن المراقبه الفعليه اكيد مش عليك .. فبطل الطريقه دي معايا هه 
عبدالله بضحك انت خليت فيها طريقه !! .. ما علينا انا مش هتدخل في شغلك .. المهم ايه اللي جابك .. ومتقوليش جاي تطمن علينا هه 
ادهم بضحك يا ابني بطل الشغل بتاعك ده .. شغل المخابرات ده ليا انا مش ليك !! .. 
عبدالله ههههه معلش بقه من عاشر القوم .. المهم برضه ايه اللي جابك 
ادهم بجديه والله فعلا هو كنت جاي الاول عشان حاجه بس الظاهر انها مش هتنفع دلوقت بعد حاله الدكتوره دي .. فهضطر اجل الموضوع شويه 
عبدالله بأهتمام واي بقه المواضيع دي !! 
ادهم محاولا عدم الضحك عادي .. والله انا .. اصل انا اتجوزت 
عبدالله بعدم تصديق نعم يا اخويا !! .. اتجوزت !!
ادهم هههههههه شفت نفس الصدمه والله انا كمان اټصدمت زيك كده لما اكتشفت اني اتجوزت.. بين يوم وليله يا ابني محستش بنفسي غير وأنا متجوز 
علي الرغم من الموضوع جدي ولكن انفرط عبدالله من الضحك ايضا حين سمع النبره التي تحدث بها ادهم وده حصل ازاي ده .. شربوك مثلا حاجه اصفره وغرغرو بيكي يا بيضه !!
ادهم بضحك هههههه لا يا عم مش للدرجه دي 
عبدالله بجديه الظاهر ان فعلا الموضوع جد !! .. حصل ازاي ده !!
ادهم كل الحكايه اني اكتشفت اني بعاند نفسي واني مقدرش اعيش من غيرها وكفايه لحد كده بعد .. وعناد 
كان يتحدث وهو يدرك ما يقوله جيدا وكانه يوجه حديثه الي عبدالله الذي فهم مقصده جيدا فابتسم بذكاء يمني ... مش كده !! 
ادهم بايماء يااااه فكرتك نسيت .. 
عبدالله مبنساش بسهوله حاجه شفتها وحسيتها قبل كده .. المهم حصل ايه احكيلي 
ادهم والله الموضوع فعلا جه بسرعه مش جواز زي اي اتنين ما بيتجوزو كده .. 
بدا ادهم في الحديث واخبره كيف تزوج منها وكيف انقذها من بين يدي اهلها واعاد اليها حقها .. كان عبدالله يستمع اليه بتأثر الي ان انتهي من الجديث ..
يااااااااه .. كل ده حصل !! .. دا البنت دي برضه شافت كتير .. 
ادهم وهو يقول بتأثر شديد تعرف يا عبدالله !! .. انا يمكن كنت بكابر برضه وبعاند ومش ناسي ليها اخر حاجه عملتها معايا .. بس للحظه حسيت
 

تم نسخ الرابط