روايه بقلم ايمان حجازى
المحتويات
.. قدره حاليا 10 مليون بعد القسمه علي اتنين وبعدها علي خمسه يبقي نصيب الدكتوره فيه مليون .. وبجمع كل ده يبقي الورث كله عباره عن 11 مليون جنيه ... وكل ده في الورق قدام حضرتك اتفضل ..
ازداد توتر الجميع وهمسات حاقده من الحريم بعد سماعهم الي ما اردف به المحامي فردد ادهم موجها حديثه الي علي انتو مش بتبيعو الاراضي بتاعتكم .. بس تقدرو تمضولي دلوقت شيك بقدر 11 مليون مقابل انها تتنازل عن نصيبها في الورث ..
نظر اليه علي مره اخري والشرر يتطاير من عينيه فأردف وهو يكتز علي اسنانه في اصراره علي الرفض وهو يقول ابوووي !!!
ابتسم ادهم في ثقه وهو ينظر اليه ومين قالك اني خليها وسط ناس خسيسه زيكم !!
كاد ان يردو عليه علي وياسين ولكن اخرسهم الحاج نواصره وهو يضرب بعصاه علي الارض الكلام خلص ..
دلوقتي خلصنا فطار .. ممكن بقه تحكولي كل حاجه من طأطأ لسلامو عليكم..!!
قالها عبدالله الي مرام وايمان بعد ان توجه بهم الي حجره الجلوس الخاصه بالفيلا .. نظرت
اخذت مرام نفسا عميقا واطلقته ببطئ وشرعت في الحديث الحكايه ابتدت من سبع سنين ..
ثم نظرت له نظره خاصه .. تحديدا بعد ما اتخليت عني وطلقتني .. لما طلعت الأولي علي الجمهوريه .. طنط اولفت عرضت عليا اني اسيب مصر وابعد عن العالم كله وتحديدا انت مقابل اني ادرس الطب في المانيا وهي هتتكفل بكل حاجه .. رفضت في البدايه لاني فكرت في امل انك ترجعلي لكن طبعا ده محصلش .. وافقت علي العرض بتاعها وسافرنا المانيا ولما سافرت اكتشفت ان انا هدرس الطب كمنحه من الدوله تقديرا لتفوقي والمركز اللي وصلتله .. درست دراسه مكثفه جدا تقريبا مكنتش بنام لمده سنتين .. او لحد ما ظهر ناجي في الصوره وطلع اخو طنط اولفت .. وهو من وقت ما ظهرت قدامه وهو مشالش عينه من عليا..
فأكملت .. بس اللي وصلي انه بالرغم من
اخوها الصغير لكن هي پتخاف منه وبتعمله الف حساب .. طنط اولفت فضلت تمدح فيا كتير وعن ذكائي وتفوقي واني علي طول الاولي وازاي تخطيت مراحل كبيره في وقت قصير .. اعجب بيا جدا ووعدني بعد انتهاء السنه التالته بنفس المستوي هيبني لي مجمع طبي بأسمي .. رفضت طبعا في الاول وازاي يعملي حاجه زي كده ومقابل ايه !! .. طنط اولفت اقنعتني ان ده هيكون مفيد ليا وهيشهرني اكتر واقدر اوصل لنجاحي اسرع لأن بكده كنت اتميت يعتبر السبع سنين طب في مصر....
اشعل عبدالله سېجاره في ضيق وهو يقول كملي ..
تابعت ايمان اتفاجئنا كلنا بأولفت وهي جايه تترجي مرام انها توافق تتجوزه .. طبعا بعد ما عرض عليها كتير خلال السنين اللي فاتت بس هي كانت رافضه .. اولفت قالتلنا انها خسړت كل فلوسها في صفقه قدام ناجي وعليها فلوس كتير ليه كمان.. ودلوقت يا تقنعها بانها توافق تتجوزه يا اما هيحبس اولفت ..
ضحك عبدالله متهكما حلوه الحبكه دي والله ..كملي ..
تابعت ايمان ناجي مسك ديون كبيره جدا علي اولفت .. فمرام اقترحت عليهم انها هتمضيله علي كل حاجه هو عملها عشانها .. يعني كل المجمعات الطبيه اللي اسسها بأسمها ..طبعا كان التمويل منه هو ومفيش ورق لده .. مرام قررت ان كل يبقي بورق وتمضي كمبيلات علي نفسها وايصالات بملايين ملهاش حصر من ناحيه عشان تحرر اولفت منه .. ومن ناحيه تانيه عشان تخلي تعامله مع مرام خصوصا انه بيعاملها بطريقه كويسه عن اولفت .. وطبعا مرام قالتله انها هتسدد له كل ده علي اقساط من ارباح المجمعات دي كلها خصوصا ان زي ما كان بيدخلها فقراء كان برضه بيدخلها مليالديرات ... وبكده بقت مرام هي اللي مديونه لناجي مش اولفت .. وطبعا غيرت رأيها قدامه في موضوع
الجواز وقالتله هفكر عشان مياخدش قرار غلط ضدها ... وطبعا الفيلا اللي كانت اولفت شارياها في المدينه الزرقاء ليها هي ومرام اتكتبت بأسم مرام واترهنت لناجي من ضمن الديون
سألها عبدالله في اهتمام يعني كده كل حاجه بأسم مرام !!
اجابته مرام وهي تخفض رأسها كل حاجه يا عبدالله .. سيطر علي كل حاجه كانت طنط اولفت بتملكها .. وانا اتورطت بسببها .. عشان مكنش ينفع اسيبها بعد كل اللي عملته معايا
نظر اليها عبدالله في جديه وصرامه ما تغور في ستين داهيه اولفت.....انا ميفرقش معايا دلوقت غيرك انتي .. عايز اعرف اي الورق اللي ماسكه بالظبط وديونك قد ايه عنده
قالت ايمان موضحه الديون كبيره فعلا يا استاذ عبدالله .. بس هو بعد ما مرام مضت علي كل حاجه فضل صابر عليها ولحد دلوقت برضه صابر ومش بيطالبها ..
اومأ عبدالله متفهما في سخريه وهو ينظر لمرام بنظره خاصه طبعا لازم يصبر .. مش مرام وعدته بأنها تفكر في الجواز !!
نظرت اليه مرام في ضيق وحزن يا عبدالله ارجوك بلاش البصه دي .. والله ما عملت كده الا لما هدد طنط اولفت انه هيسجنها ..
نظر اليهم في شك هيسجن اخته !!!
رددت ايمان ويسجن عيلته كلها .. انت لسه متعرفهوش يا استاذ عبدالله
نفث عبدالله دخان سيجارته قائلا في توعد بس هعرفه .. انا وهو والزمن طويل ..
استدارت اليه مرام في اعتراض لا يا عبدالله ارجوك .. بلاش تدخل معاه في مشاكل احنا في غني عنها .. وانا هتعامل معاه....
قاطعها عبدالله في حزم شديد لا انتي تخرسي خالص..وتعاملك معاه ده تنسيه نهائي.. ومن هنا ورايح انا اللي اقولك تتعاملي معاه ازاي .. لحد ما تخلصي من المشكله دي وتستقري هنا
قالت مرام في دهشه هنا !! ..
نظر اليها في صرامه اه هنا .. مش بلدك اهم ولا ايه!! .. ولا انتي حابه المرمطه في بلاد بره
نظرت اليه في حرج واطرقت في صمت فقال في ود لازم
تفضلي في بلدك يا مرام وتكملي نجاحك ومشوارك هنا وسط اهلك وناسك
اسرعت ايمان لكن ده مستحيل دلوقت يا استاذ عبدالله .. مرام جايه مصر عشان تفتح مجمع جديد للمستشفيات وجراحه القلب وبعدين لازم ترجع تاني
قال عبدالله في بساطه انا مبقولش دلوقت .. لازم بس الاول اطلعها من الورطه اللي هي فيها مع الكلب ده قبل ما يستغل ده لصالحه ويشوه سمعتها
قالت ايمان ايوه ده اللي انا اقصده
اجابها متفهما انا اكتر واحد يعرف الاشكال دي بتفكر ازاي
نظرت له مرام في خوف انت ناوي علي اي يا عبدالله
شعر عبدالله بخۏفها فأقترب منها وامسك بيديها في حنو ناوي مسيبش بنتي متورطه اكتر من كده مع حد .. لازم اخلصك من كل القرف ده
ثم اضاف وهو يفكر بشئ ما ولازم تعرفي ان مهما كانت ديونك بامر الله مقدور عليها .. انتي ناسيه ان ورثك كله كان مليارات .. بس طبعا انتي متعرفيش حاجه عن الموضوع ده لانك تحت وصايتي وانا لسه متنازلتش عنه ليكي .. لكن انا سايب دي اخر حاجه الجأ لها لأني شاكك في الموضوع كله من اوله لأخره ...
ابتسمت كل من مرام وايمان في ارتياح بعد اخبارهم بأمر النقود لتهتف مرام بفرحه غير مصدقه انت بجد تقدر علي الفلوس !!
اجابها بثقه وحنو ايوه طبعا واكتر من كده بكتير .. متقلقيش
نظرت ايمان اليه بشك وهي تنتبه لامر ذكره عبدالله فسألته قصدك ايه وايه اللي انت شاكك فيه !!
ترك عبدالله يد مرام وهو يقف ثم بدأ يتمشي الي النافذه مفكرا ليه ناجي عمل كل ده !!.. ليه مشي ورا مرام وفضل يبني لها مجمعات ويدعمها بالفلوس .. الصفقه اللي اولفت دخلت فيها دي وخسړت اكيد كان هو السبب في خسارتها عشان يخليها تروح لمرام وتطلب منها اللي طلبته ده
اجابته ايمان بهدوء ما انا قلت يا استاذ عبدالله .. هو عايز يتجوز مرام ومش راضي يشيل عينه من عليها
علي الرغم من ان حديثها كان
لازعا عليه ولكنه اجابها نافيا في ثقه وذكاء كعادته لا لا لا اللي فهمته علي ناجي انه مش بتاع حب ولا مجرد جواز عادي .. في حاجه كبيره هيكسبها من ورا مرام .. ودي اللي مخلياه صابر عليها لحد دلوقت وكمان يكون عايز يتخلص ....
قال جملته الاخيره وهو علي وشك اكمالها بأمر قټلها علي المدي البعيد مثلما علم من التحاليل التي اجراها علي الدواء الخاص بمرام .. لكنه توقف عن الحديث حين تذكر حديث ايمان حول ثقه مرام باولفت وحبها لها وهذا ما اكتشفه ايضا حين علم بأمر
متابعة القراءة