روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


فترك ما كان يفعله وهو يسرع اليها يحملها من بين يدي ذلك الحقېر ويدفعه بعيدا عنها .. بينما أمسك عبدالله بعمر وهو يحاول كبح غضبه مرددا يجانب اذنه امشي مع ادهم دلوقت يا عمر والحقوا مراته وخد مرام وايمان معاك .. تهورك ده مش هيفيدك دلوقت .. انا مرتب كل حاجه مع اللواء احمد ورحمه ابويا حقكم هيرجع لحد عندكم بس اسمع كلامي وثق فيا 


لم تجبه ايمان بل ظلت ټدفن رأسها به في نحيب شديد فكاد أن يتركها عمر وهو يتجه اليهم مره اخري كي يعذبهم ولكنها سرعان ما تمسكت به تمنعه من ذلك مردده معملوش .. حاجه .. خلينا .. نلحق البنت اللي ھتموت دي هي وابنها دلوقت اﻷول .. 
اخذ عبدالله يهدئ من روعها علي الرغم من شوقه اليها ورغبته الشديده في انهاء كل ذلك والعوده اليها ولكنه قرر ان يتحامل يا عبدالله .. لييييه !!!
أمسك عبدالله هذه المره بها بقوه وهو يبعدها عنه وهي تنحب امامه بعد ان اغرقت عينيها وجهها بالدموع فردد عبدالله اششششش ..حبيبتي .. ميمه .. اهدي واسمعيني .. روحي معاهم دلوقت وانا والله راجع ومش هسيبك تاني لا انتي ولا ابننا ..
صړخت مرام كالمجنونه بين يديه مردده لااااا انت كداب .. انت طلقتني.. انت هتسيبني تاني .. هتسيبني انا وابنك لوحدنا .. هتعيشني 7 سنين تانيين وانت بعيد عننا .. مش هسيبك يا عبدالله وامشي 
جذبها عبدالله اليه في لهفه شديده وهو يربت عليها في حنان شديد وحب سامحيني يا حببتي معلش .. والله ما هبعد تاني بس اسمعي كلامي دلوقت .. وروحي معاهم .. والله ما هسيبك ولا ابعد عنك تاني خليكي واثقه فيا يا ميمتي .. انتي بنتي وحبيبتي ومراتي ومقدرش اعيش من غيرك .. وصدقيني بعدت ڠصب عني عشان ارجع لك وارجع لنا كلنا حقنا من الكلب ده .. 
أمسكها عبدالله من ذراعيها قائلا بحنان ونبره شعرت بصدقها ميمه .. انا عمري ما كذبت عليكي ولا دي عادتي اني اكدب علي حد .. روحي معاهم .. وحياتك انتي عندي انا اللي ما هقدر ابعد عنك تاني .. وحياتي انا عندك يا مرام تسمعي كلامي وتصدقيني ولو لمره واحده ومتخاطريش بيكي أو بأبني .. ارجوكي يا مرام اسمعي كلامي وخدي ادم وروحي من هنا .. مش عايزك تكوني انتي نقطه ضعفي وتمنعيني من اني اكمل في اللي وصلتله .. خدي الولد وامشي يا مرام وانا هرجعلك تاني ومش هسيبك بس اسمعي كلامي .. مش عايز حد يضرني فيكي أو في ابني .. يلا يا حببتي بسرعه 
نظرت له مرام وهي تتوقف عن بكائها وتفكر بشئ ما وأومأت له بالأيجاب وهي تجذب أدم معها وتنظر لعبدالله

قبل خروجها خلف عمر وادهم .. بادلها عبدالله النظره وهو يؤكد عليها اكثر من مره قائلا مرام .. أوعي يا مرام .. اسمعي كلامي .. انا واثق فيكي وعارف انك مش هتخذليني .. خليكي انتي كمان واثقه فيا وتأكدي اني مش هخذلك .. متحطيش سيفهم علي رقبتي .. 
ثم تحولت نبرته الي التحذير الشديد وهو يؤكد عليها لو عايزاني فعلا مبعدش تاني اسمعي الكلام .. انتي المره دي اللي هتحددي اذا كنا هنكمل مع بعض ولا لا .. انا حاطط ثقتي كلها فيكي يا مرام انك هتحافظي علي نفسك وعلي ابني ومش هتتعرضوا للخطړ لحد ما ارجعلكم .. 
ذهبت مرام من امام عينيه بصحبه طفلها في حين تنفس عبدالله الصعداء وهو يملأ رأتيه يالهواء مستعدا لما سيفعله مع ذلك الحقېر ... 
كان ادهم حاملا زوجته شديد ولهفه حقيقيه والدموع تنساب من عينيه بغذاره بينما اعطي عمر الطفل ﻹيمان وصعد في المقعد الامامي وهي بجواره حامله الطفل مستعدين للأنطلاق فنادي عمر علي مرام التي اتت اليهم مسرعه وخطفت نظره سريعه اليهم مردده لا .. روحو انتو بسرعه عشان يمني والبيبي .. ادم زي ما انتو شايفين تعبان .. انا هاخد تاكسي وهرجع بيه علي المستشفي عشان اعالجه .. وكمان العربيه يدوب مفيهاش مكان .. يلا اتحركوا مستنيين ايه !!
علي الرغم من ان ايمان لم تصدق ما تقوله ولكنها مضطره الي الذهاب معهم فأنطلق عمر بالسياره مسرعا الي اقرب مشفي او مركز طبي خاص ..
امسكت مرام بوجهه في حب وعاطفه مردده يا روح قلبي حاضر .. حقك عليا اني ببهدلك معايا .. بس لازم تستحمل شويه عشان نرجع مع بابي .. مش انت علي طول نفسك يكون بابي معاك ونعيش سوا ! 
هتف ادم پغضب وضعف لا مش عايزه دا مش بابي ولا صاحبي .. دا أونكل عبدالله وكنت غلطان لما قلتله بابي عشان هو سابني ومبقاش عايزني تاني .. زي ما بابي الحقيقي برضه سابني .. انا مش عايز غيرك انتي يا مامي 
قبلته مرام علي يديه وهي تربت علي ظهره مردده لا يا حبيبي دا مش اونكل عبدالله .. دا ابوك الحقيقي يا ادم .. ابوك اللي كنت دايما بقولك هييجي يوم وتقابله .. اوعي تكرهه يا حبيبي هو بيحبك قوي .. ولما بعد عننا كان ڠصب عنه .. بعد عشان يخلص علي ناجي الشرير ويموته .. زي ما حراس القوه بېقتلو الاشرار كده .. مش هو البطل بتاعك !! 
ردد ادم والدموع تدفقت منه عنفوانا يعني عمو عبدالله هو بابي !!! 
ضمته مرام اليها مره اخري ايوه يا حبيبي هو بابي .. انا عايزاك تستحمل معايا شويه يا ادم عشان نخلي بابي ميبعدش عننا تاني .. في سوبر ماركت قدام اهوه هتروح الحمام فيه وهشتريلك اكل منه وبعدين نرجع تاني نستني بابي .. ماشي يا حبيبي !! 
ردد ادم بس بابي قالك امشي وهو هيرجع !! .. 
مرام عارفه يا حبيبي .. بس انا خاېفه ميرجعش .. انت هتفضل معايا ونقنعه انا وانت انه ميبعدش تاني ويفضل معانا .. انت مش عايز تشوفه تاني ! 
ردد الطفل بفرح ولهفه لا عايز طول .. انا بحبه قوي يا ماما وعايزكم انتو الاتنين معايا .. 
مرام شاطر يا حبيب ماما .. يبقي تعالي معايا يلا نجيب لك الاكل وتروح التواليت .. 
اومأ لها الطفل بلهفه وفرح وبداخله نمت مشاعر جديده تماما تجاه والده الذي لطالما اراد رؤيته ليجتمع والده مع اكثر شخص تمناه ان يكون هو .. ذهبا مسرعين الي ذلك المحل ومرام تفكر بتنفيذ مخططها

وعدم الاستماع لما امرها به عبدالله ولم تدري ان ما تفعله ذلك سيكلفها الكثير جدا وربما سيأخذ منها اكثر ما كانت تتمناه ... 
وصل ناجي بمفرده دون اي احد من حراسه بعد ان أمره عبدالله بذلك الي مقصدهم .. كان ناجي ينفذ ما يأمره به عبدالله في طاعه شديده تعجب لها عبدالله وادرك الي أي مدي يأثر به ذلك اﻷمر .. هبطا سويا من السياره فدفع به عبدالله كي يصعد الي ذلك المبني .. وما ان دلفا بداخله حتي اسرع يوسف الي عبدالله فاومأ له عبدالله بأشاره من رأسه يخبره بها ان كل شئ تم كما يجب ... وقعت عين ناجي بدايه من أولفت وهي مقيده الأيدي وبجوارها سمر التي كانت ترتجف من شده الخۏف عندما شاهدت ناجي والذي تعجب هو لخۏفها ذلك .. ثم جالت عينيه بذلك المكان متلهفه حتي وقعت عينيه عليه .. ابنه البكري وهو يدعك انفه بطريقه مقززره وجسده يرتجف من شده اﻷلم الذي يتمكله .. ثم انتقلت عينيه بجواره علي تلك الطفله الصغيره القابعه بجواره وهي مغمضه العينين وجسدها يكسوه اللون اﻷزرق .. اسرع ناجي اليها يتفحصها وهو لا يريد ان يصدق ما يراه بعينيه .. كان كمن صعقته صډمه كهربائيه حين وجد تلك العلامات عليها .. يعرفها جيدا ويحفظها ظهرا عن قلب ... انه ليس سوي التالون اللعېن ..
كان هؤلاء اولاده الذي طالما اخفاهم عن نظر الجميع كي لا احد يفكر بأذيته فيهم .. اخبر العالم اجمع انه حر نفسه ولا يربطه اي صله قرابه مع احد .. لم يتزوج ولن يفكر بهذا الامر مطلقا .. هو وحده وسيظل وحده طوال العمر .. تلك الحقيقه التي طالما عرفها به المجتمع الدنئ الذي يعمل معه .. الحقيقه التي لم يتوقع ان يتم كشفها في يوم من الايام وعلي يد اكثر شخص كرهه في العالم وهو ليس سوي ابن الحسيني ..
كان يحب ابنائه بشده وينفذ لهم جميع رغباتهم وهو ينفيهم في بلد اخري بعيده عن عمله وعن اي مكان يعرفه به احد .. وبين فتره واخري يقوم بزيارتهم والاطمئنان عليهم .. ما ان رأي ذلك المقطع الذي كان ببدايته يظهر سمر وأولفت ثم تبعهم ظهور ابنائه معهم حتي جن جنونه ووقع هو اسيرا بين يدي ابن الحسيني .. فماذا سيفعل بعد ان امتلك عبدالله نقطه ضعفه بين قبضتيه ..!!
نهض ناجي وهو يندفع الي عبدالله يمسكه من ياقطه صارخا بوجهه في ڠضب دفين انت عملت ايييييييييييييه !!!!!!!!! .. عملت فيها اييييييييه !!!!!
أمسك عبدالله بقبضته تلك وحررها منه وهو يثني ذراعيه للخلف في حركه قتاليه أدت الي تمزق ذراعه من الجانبين وهو يردد بلهجه الاڼتقام والڠضب اليه انا !!! .. انا عملت ايييييه !!! .. انت اللي عملت وبتشرب من نفس الكاس الۏسخ اللي أذيت بيه غيرك .. انت اللي قټلت بنتك اللي كنت مخبيها عن الدنيا كلها .. مش عايز تعرف انا عرفتهم امته ولا شفتهم فين !! .. عايز تعرف صح !! 
كان ناجي يتطلع الي ابنته التي كانت ټصارع المۏت تحت تأثير ذلك الفيروس اللعېن الذي لم ينجو من قبضته احد وهو يتناسي تماما أمر ذراعه الذي كان ېتمزق بين مخالب عبدالله فهتف عبدالله متابعا سمر هي اللي جاتلي واعترفتلي علي كل حاجه !! جاتلي عشان احميها منك بعد ما حقنت بنتك بالغلط .. زي بالظبط ما حقنت تمارا مكان ابني اللي كنت عايز تقتله .. جاتلي تترجاني وهي خاېفه منك عشان انك ھتقتلها بعد ما تعرف انها قټلت بنتك بالغلط .. 
نظر ناجي الي سمر پصدمه شديده وعينين لا تبثان سوي الشرار والتوعد فأمسك عبدالله برأسه وهو يلفها اليه پغضب مرددا بتبصلها ليه !!! .. مفكر انك هتقدر تعملها حاجه !! .. مش لما تنقذ نفسك اﻷول من اللي انا هعمله فيك !! .. ايه رأيك في مفاجأتي !! .. حلوه مش
 

تم نسخ الرابط