قصه كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز


كأنها سحرالك ده بدل ما تطلجها وترميها لأهلها عشان طلعت جليلة الأصل وخانت عيشنا وملحنا وخبصت على ابوك
مرتي مش جليلة الاصل مرتي ست البنات وشهدت بالحج وعاملة بأصلها بدليل انها مفتحتش خشمها وياك بنص كلمة ولا ردت على حديتك الواعر ليها ونجرزتك جبل سابج
يعني ايه هتجسيك عليا انا كمان إياك كيف ما جستك على ابوك
لع يا أما مفيش جوة تجدر تجسيني عليكم وهفضل طول ما ربنا عطيني عمر ابركم واتجي الله فيكم وهجبل أيتها حاچة منيكم لكن مش هجبل على مرتي ويكون في معلومك لو تنيتك بتعامليها إكده أني هخدها ونسيب الدار وهروح اعيش مع أهلها في أسيوط

لطمت ونيسة و ولولت قائلة
عاوز تهملني لحالي يا حامد إكده دي اخرتها يا ولدي
انا عمري ما اجدر اهملك يا أما بس انت هتچبريني لكده
ليتنهد بعمق ولم يطاوعه قلبه حين رأى الحزن والكسرة تحتل تقاسيم وجهها 
يا أما الله يرضى عليك افهميني وريحيني 
انا هحبها ومعوزش حاجة تنغص عيشتى وياها وخصوصا أن ربنا عوض صبرنا خير بحبلها بلاش يا أما تكون سبب في تنغيص عيشتي ولو عندي خاطر عندك حني عليها دي مفيش اطيب من جلبها وبكفاية أن ولدك هيعشجها وروحه فيها
هزت ونيسة رأسها بشيء من الاقتناع في سبيل عدم تركه لها ليتحدث بعطف وحنان شديد
ربنا يخليك فوج روسنا يا أما 
اخذت حمام دافئ كي تريح جسمها وفور انتهائها جلست بروب الاستحمام على ذلك المقعد الصغير أمام مرآتها تمشط شعرها.
فكانت شاردة تتذكر حفل زفاف ميرال وكم كان رغم بساطته إلا أن سعادتهم طغت على كل شيء وكانت دليل قاطع كون السعادة لم تكن يوما بالمال فكم كانت تأمل من قبل بحفل زفاف مثل حفلها ولكن الآن اختلفت قناعاتها ورغم أنه ألح كي يستأنف تحضيراته إلا أنها رفضت رفض قاطع وعارضته فيكفي ان الله عوضها به وأعاده لها لتنعم بقربه وبتلك القطعة التي تأمل أن تشبهه و تنمو بين أحشائها. 
سرحانة في ايه يا مغلباني
قالها وهو يستند على إطار الباب ويكتف يده لتلتفت له وتقول ببسمة هادئة
فيك يا حبيبي
اتسعت بسمته الدافئة ثم اقترب منها بعد ان اقفل الباب ثم جلس على طرف الفراش القريب من جلستها ثم ادارها من جلسته على ذلك المقعد الدائري 
بطلي أونطة يا مغلباني وقوليلي كنت سرحانة فأيه 
أجابته وهي تنظر لانعكاسهم بالمرآة
ابدا الفرح امبارح كان يجنن وميرال ومحمد كانوا

مبسوطين اوي
هز رأسه يؤيدها ثم تناول المشط من على التسريحة أمامها وتحدث وهو يمشط به شعرها بحركات حريصة متباطئة
ربنا يسعدهم محمد جدع ويستاهل كل خير
تأهبت قائلة بدفاع قوي
وميرال كمان تستاهل كل خير مش محمد لوحده
اجابها ببسمة مشاكسة وهو منشغل في تمشيط خصلاتها
خلاص متتحمقيش بصراحة مكنتش برتحلها الأول بس بعد وقفتها معاك ودفاعها عنك غيرت رأي فيها
هزت رأسها بتفهم ثم التفتت من جديد له ولكن بكامل جسدها قائلة
انا مبسوطة اوي علشانها ونفسي كمان افرح ل نغم تخيل أن فايز اتقدملها
فايز مين
تلعثمت وهي تنكس رأسها 
فايز صاحب ط 
قاطعها قبل أن تنطق بأسمه
متكمليش عرفته بس ده عيل فاقد ومش شبهها
انا كمان كنت فاكرة كده بس هي بتقول أن ربنا هداه وبقى حاجة تانية خالص
أومأ لها ودون ارادة منه تغير مزاجه على ذكر ذلك الشخص الذي عنفه من قبل كي يخبره بمخطط صديقه اللعېن بذلك اليوم المشؤم لاحظت هي وجوم وجهه وتسائلت
يامن مالك
نفى برأسه ببسمة باهتة وأجابها
واضح كده ان لو حصل نصيب مش هجتمع معاهم ابدا
كلنا كنا ضايعين زمان وربنا هدانا واتغيرنا علشان خاطري بلاش تقرر من غير ما تشوفه مش يمكن تبقو اصحاب وبعدين ربنا غفور رحيم إحنا يا بشړ مش هنسامح
تنهد بقوة وهمس 
هحاول علشان خاطرك
اتسعت بسمتها ورفعت رأسها له متمتمة بسعادة متناهية
يامن هو انا قولتلك قبل كده إني بحبك
هز رأسه بنعم لتستأنف هي
بعشقك يا يامن والحب كلمة ملهاش قيمة من كتر اللي جوايا ليك
قلب وروح يامن أنت يا مغلباني ربنا ما يحرمني من قربك ابدا
ابتسمت باتساع وهامت به قائلة وهي تكوب وجهه
متقلقش انا هفضل لازقة فيك العمر كله ومش هتخلص مني ابدا
ادار جسدها ليشرف عليها هامسا بنبرة لعوب تعرف ماذا سيحدث بعدها
احب ما على قلبي قربك انا اصلا مش بعرف اتنفس وانا بعيد عنك
بحبك
شاكسها بنبرة لعوب
لأ اثبتي معلش انا مش عايز كلام انا عايز أفعال
ب ح ب ك
اعترض بمكر
اثباتاتك ضعيفة اوي معجبتنيش تسمحيلي بقى اوريك ازاي
دخلت هي الشركة التي تعمل بها و تملكها صديقتها بخطوات اعتيادية رتيبة في طريقها لمكتبها وما إن وصلت وكادت تضغط على مقبض الباب حين استمعت لصوته الرخيم وجمدت بأرضها فقد رأته يقف مع سارة أمام غرفة مكتبها 
متشكر جدا يا بشمهندسة سارة انا كده سددت قيمة التكاليف كلها وبجد سعيد إني اتعاملت مع حضرتك
الشكر كله ل رهف هي اللي خلصت العيادة في وقت قياسي وطلبت مني اسلمهالك
هز رأسه بحركة بسيطة وابتلع غصة قلبه قائلا
اشكريها بالنيابة عني
 

تم نسخ الرابط