قصه كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
ابقى بأكدله شكوكه فيا وفيك
مش هتفرق معانا في حاجة كده او كده مش هكون غير ليك ومستحيل اسيبه يفرقنا
اجابها بتلك القناعات الراسخة التي تكمن بعقله ولا شيء يغيرها
لأ تفرق لما تبقي مراتي و واخدك من اهلك في النور وقدام كل الناس غير لما ابقى شبه الحرامية واحس إني باخد حاجة من ورا صاحبها ومن غير رضاه.
احتل الحزن معالم وجهها وكوبته مغمغمة ودمعاتها تتهدل من بحر عيناها تعاتبه
انت ليه بتعمل فينا كده حرام عليك ليه دايما بتصعبها عليا
اغمض عينه بقوة وزفر بضيق واقترب منها يزيح يدها عن وجهها قائلا بنخوة وبرزانة لطالما كانت من شيمه
أنت لازم ترجعي بيت ابوك وانا وعد مني عمري ما هخل بوعدي ليك وهحاول بدل المرة ألف علشان اقنعه واخد موافقته
نكست رأسها بحزن وقالت بنبرة فاض منها الخذلان
بس
أنا مش عايز ارجع يا محمد ده مد ايده عليا وصدق دعاء وكدبني
تنهد محمد وحاول اقناعها بحكمته المعهودة وهو يجلسها على أقرب مقعد ويجثو مقابل لها
هو ابوك يا ميرال ومفيش في الدنيا حد هيحبك أده ومش معنى انه بينشغل عنك أو علشان قسى عليك مرة يبقى تسبيه بالعكس أنت لازم حاولي تقربي منه ومتسبيش فرصة لمراته تعمل اللي في دماغها...انا عارف انه ظلمك بس اللي اعرفه واتربيت عليه ان اللي ملهوش خير في اهله ملهوش خير في حد
أنا بحبك يا حمود وھموت لو بعدت عني ومړعوپة لما أرجع يحرمني منك ويتمسك برفضه
نفى برأسه واخبرها بثقة وبإصرار قوي طمئنها وهو يغرق دون قصد في بحر عيناها صانع معها لا اراديا تواصل بصري أجج مشاعره
لو أخر يوم في عمري مش هيأس يا حلو علشان أنا كمان بحبك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك
قولها تاني يا حمود عايزة اسمعها واطمن بيها
رغم ربكبته وكلماتها التي زلزلت قاع قلبه ككل مرة ولكنه قال بنبرة تقطر بمكنون قلبه الطاهر
بحبك... والله بحبك وهعمل المستحيل علشان تكوني حلالي
حانت منها بسمة واسعة وهي تهيم به بطريقة لم يعد باستطاعة قلبه تحملها مما جعله يبتلع ريقه ويستغفر بسره ويقول بإرتباك وهو يزيح بوجهه و يهب واقفا
يلا قومي هروحك
حاولت هي استعطافه
طب ينفع مش النهاردة بجد تعبانه خليني ابات في الشقة اللي فوق
مش هينفع
هنا تدخلت شهد التي تركتهم لبعض الوقت كي تعد لها كوب من الليمون ليهدئها فقد ناولته لها قائلة
اشربي وروقي دمك إن شاء الله كل عقدة وليها ألف حلال
شكرتها ميرال وارتشفت بضع رشفات ثم قالت تستعطف شهد
قوليله يا شهد بجد اعصابي بايظة ومش عايزة أروح دلوقتي
تنهدت شهد واقترحت عليه
خلاص سيبها يا خويا معلش بكرة ابقى روحها
مينفعش يا شهد ابوها هيقول ايه لو باتت معانا
لتحاول شهد إقناعه بعدما نكزتها ميرال كي تضغط عليه
خلاص هطلع انا وهي وطمطم نبات فوق مع بعض وانت خليك هنا
هزت هي رأسها تؤيد اقتراحها وترجوه بنظراتها بينما هو زفر انفاسه دفعة واحدة وقال مضطر
أمري لله انا كنت متأكد انكم هتتفقوا عليا ...خليكم انتو هنا وانا هطلع فوق...ليتحمحم ويضيف
كلمي ست محبة وقوليلها انك بايتة مع شهد وفهميها
اومأت له بطاعة ليخبرها بتنهيدة مثقلة
نادين كلمتني وكانت قلقانة عليك وانا قولتلها على اللي حصل
لتتسائل بقلق
طب هي كويسة...مفيش جديد
زفر وأجابها
يامن بعتلها ورقة الطلاق وسابت الست ثريا وسافرت مع خالها
شهقت متفاجئة وقالت بعدم استيعاب
معقول أنا مش مصدقة
لتعقب شهد
عيني عليها والنعمة البت صاحبتك دي غلبانة وقطعت قلبي بعد اللي حصلها وجوزها ده ميستهلش حبها ولا قهرتها عليه
صح أنت عندك حق
ليقول محمد وهو يهم ويذهب في طريقه لباب الشقة
معلش ربنا يصلحلهم الحال ...انا هطلع عايزين حاجة
امنت ميرال على دعوته بينما ردت شهد
لا يا خويا عايزين سلامتك
ابتسمت شهد
متابعة القراءة