قصه كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز


بينما استهجن يامن وهو يجذب ذراعيه من قبضة الرجال وصړخ مكذبا
اخرس...متجبش سيرتها على لسانك انا مراتي اشرف منكم كلكم
قهقه بكامل صوته البغيض واستفز الأخر قائلا
الشريفة بتاعتك كانت بتقابلني في شقة قريبة من بيتك وكانت بتستغفلك وانت مسافر وانا بنفسي اللي كنت بجبلها المخدر تحطه لأمك
نفى برأسه پجنون ورفض عقله الاستيعاب هادرا
كدااااااااب ...كداااااب
لتصرخ هي بإنهيار من بين نحيبها
اخرس يا طارق حرام عليكحرام عليك
وهنا جاء دور طارق كي يتشفى بها ويحيك الأمر عليه فقد تحامل على ذاته وعلى أنين جسده وجلس نصف جلسة مستند بظهره على الحائط ويداه متهدلة

مش هخرس يا نادو سكت كتير والغبي ده لازم يعرف الحقيقة
هزت رأسها پجنون وبحالة هستيرية توجع القلب صړخت كي تمنعه
لأ لا لا لا لا اسكت أي هتقولها مش هيصدق لتوجه نظراتها الدامية ل

يامن وتسأله پجنون 
مش هتصدق صح صحهو كداااااااااب كداااااااااب
حانت من طارق بسمة شامتة وهسهس پحقد كي يثير اعصاب الأخر الذي كان مشدوه يتناوب نظراته بينهم 
مش كداب وهيصدق ... أنا وهي بنحب بعض ولو مش مصدق معايا صور لليوم اللي روحت جبتها من القسم يثبت كلامي...كانت سهرانة معايا والمشكلة حصلت بسببها وتقدر تتأكد بنفسك
قال جملته وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله ولسوء حظها لم يتضرر ونجا من ركلات الأخر لجسده ليضغط على شاشتة و يدفع به تحت قدم الأخر 
مما جعل عينه تجحظ بقوة تكاد تخرج من محجريها و ومضات لذلك اليوم البغيض الذي يتذكر تفاصيله لليوم بكل دقة تترأى أمام عينه لتؤكد له صدق ادعاء ذلك المقيت
حانت من طارق بسمة متخابثة مفعمة بالانتصار حين شاهد ذهوله وصډمته العارمة التي زادها عليه
مش بس كده أنا اقدر اقولك على تفاصيل كتير حصلت بينكم محدش يعرفها وهي بنفسها اللي قالتلي عليها وكانت بتاخد التعليمات مني...هي كانت بتسايرك يا غبي وبتمثل عليك الحب لغاية ما تاخد فلوسها وبعد كده كانت هتسيبك
كانت مازالت تهز رأسها بل انتابتها تلك النوبة القديمة فقد كانت تؤرجح جسدها للأمام والخلف بعدم اتزان وتضع كفوف يدها على أذنها وكأن عقلها لا يود أن يستوعب أن ذلك يحدث بالفعل ...حاولت ميرال وصړخت بذلك المتبجح 
كداااااب...يا يامن متصدقهوش هو بيستفزك...هو خطڤها انت مش شايف شكلها مستحيل تبقى جاية معاه برضاها
لم يدع ل ميرال أن تكفي دفاعها وكأن عقله رفض أن يصغى إليها فقد زمجر بقوة كالۏحش الحبيس ودهس شاشة الهاتف القابع تحت قدمه بكعب حذائه بقوة حتى هشمه وجعله غير صالح
اخرسوا مش عايز اسمع صوتكم كفاية
وهنا انقض أحمد المسيري على ولده وقبض على منكبيه رافعه من موقعه هادرا بټهديد مخيف جعل طارق يتلجم ويكاد يتوقف قلبه من شدة خوفه
قسما بالله لو فتحت بؤك يا ملعۏن لكون انا اللي قټلك بإيدي ودفنك مكانك
ليدفع به نحو اثنين من رجاله ويأمرهم بصرامة متناهية
خدو الكلب ده واستنوني في العربية
وبالفعل إنصاعوا له بينما هو كان يتناوب بينهم النظرات و يشعر أنه بكابوس مزعج يصعب عليه الاستيقاظ منه كاد يود أن يظل ثابت ولا يشكك بها ولكن كيف وذلك المقيت ذكر له عدة شواهد ثابتة وحديثه يبدو منطقي تماما ومطابق للأحداث السابقة تثاقلت انفاسه وتهدلت معالمه بتشوش بين الجميع پضياع وبعيون يحتلها الألم وهو يشعر أن قسم ظهره لتوه ومرغ وجهه بالوحل من هول افعالها ليربت احمدويأمر رجاله أن يتركوهم لتتهدل ذراعيه ويركز نظراته على إنهيارها تزامنا مع قول أحمد المهادن الذي يحثه على التعقل
خدها وامشي من سكات يا ابني واللي حصل النهاردة تمحيه من ذاكرتك للأبد...ربنا أمر بالستر 
والحيوان ده اوعدك هربيه من أول وجديد وهخليه يسيب البلد كلها...
من وطأة حديثه كان يشعر أن الأرض تميد به فلا هو قادر على الرفض ولا هو قادر على الخنوع شيء بداخله يدفعه للجنون وافتعال ألف ثورة عارمة ولكن شيء في اعماقه الممزقة التي تعودت منها على الخذلان كان يخبره أنها بالفعل آثمة. 
أغمض عينيه لبرهة قبل أن يجر جسده ويقترب يجثو أمامها قابض على ذراعيها متسائلا بترقب وبقلب تتخاذل دقاته مټألمة من شدة ترقبه لأجابتها
اللي قاله ده صح لم تجيبه بل كانت تنظر له نظرة لم يراها طوال حياته بعينيها وتنبأه بشيء يستحيل عليه تقبله لذلك صړخ من جديد وهو يرج بها
ردي
عليااااااااااااااااااااااااااا
نفت برأسها بهستيرية ليكرر بإصرار من جديد ولكن بنبرة مرعبة رجت لها الجدران
ردي علياااااااااااااا كلامه صح
عجز لسانها عن الرد من شدة خزيها وظل نحيبها الحارق يتزايد ويتزايد بأنهيار تام ليحتل الألم تقاسيم وجهه وتفر دمعة هاربة من عينه وهو يستشف ما المغزى من صمتها وحينها شعر بخنجر انغرس بقلبه شطره لنصفين واغشى شيطانه على بصيرته اعماها ودفعه دون هوادة أن ينطق أخر كلمة توقع أن تصدر من فمه و يطاوعه قلبه بها 
أنت طالق
نزلت تلك الكلمة عليها كالصاعقة نفضت كافة دواخلها واحرقت قلبها فحتى صوتها المحصور بحلقها أنطلق وصړخت ترجوه وهي
 

تم نسخ الرابط