قصه كنت معاها بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز


بالي يروج و أما ونيسة وعمي عبد الرحيم بيجطمنوي في الرايحة والچاية وهيفكروني بعلتي
تنهدت نادين بضيق تشعر بمعانتها فمن الوهلة الأولى لها بذلك المنزل لاحظت خنوع حامد وسلبيته في طاعتهم فخالها وزوجته ينهالون على تلك المسكينة بأحاديثهم الچارحة بسبب تأخر إنجابها غير عابئين بمشاعرها ولا بقلة حيلتها ولا بذلك التأثير السلبي الذي يتركه حديثهم في نفسها لذلك حاولت أن تواسيها قائلة
أهم حاجة جوزك بيحبك وراضي بقضاء ربنا وأنت قولتي أنه علطول بيدافع عنك وبيزعل على زعلك قدامهم ودي حاجة تخليك مبسوطة وتأكدلك أن لو الدنيا كلها مالت بيك جوزك هيسندك

توهجت قمر بشدة واخبرتها وهي تضع طرف وشاحها على طرف فمها بخجل
حامد طيب وهيعشجني عشج ولا ممكن يفرط فيا وده اللي مصبرني
تجمدت نظرات نادين في الفراغ فياليت كان لديها نصف الثقة التي تتحدث بها قمر عن حب زوجها لها...وكيف تفعل وهو اختزل كل شيء وتبخر وكأن عشقه وحبه لها سراب خادع لا وجود له.
واه مسهمة فأيه
نفضته من تفكيرها سريعا كي لا تفضحها دمعاتها وتكشف عن هشاشتها من دونه

وردت تشجع قمر
هاااا ولا حاجة بصي يا قمر أنا عايزاك تلحي على حامد وتخليه يأثر على خالي ترجعي تتابعي عن الدكتورة
احتل الأحباط تقاسيم وجهها الصبوح قائلة بفطنة
مش هيعرف يجنعه وعمي هيسمعه حديت ماسخ وينجرزني زي عوايده...لتسترسل بتلقائية استحوذت على انتباه نادين بالكامل 
خابرة يا نادين جبل سابج كنت كل ما راسي تلفلف شوي ولا معدتي تجرص عليا اتوهم واجول أني حبلة واعشم حامد معايا وبعد ما اعمل الاختبار احس إني ھموت من حسرتي... لكن دلوجت مبجتش اركز و سلمت أمري لربنا ومتعشمة خير...
كانت تستمع لها وتفكيرها يتركز عند نقطة معينة تنطبق على شكوكها وكم تمنت أن يكون حدثها بمحله ورغم تلك التوقعات التي تدور برأسها إلا أنها حاولت تشجيعها من جديد 
ونعم بالله... بس برضو لازم تحاولي وتقنعيه دي حياتك أنت وجوزك محدش ليه يتدخل فيها بالشكل ده حتى لو كان أبوه
أومأت لها قمر باقتناع بينما هي تنهدت بضيق وجلست على ذات الأريكة وشردت كعادتها في تلك الإطلالة الرائعة مما دفع قمر أن تحاول تطيب خاطرها 
متخديش على خاطرك من أما ونيسة هي طبعها جاسي إكده وكلامها كيف الدبش بكرة تتعودي عليه انا كنت زيك إكده لكن خلاص دلوجت خدت مناعة
انقبض قلبها بشدة حين ذكرت قمر أنها ستظل هنا لتقرص على شفاهها تكبت رغبتها بالبكاء وتمد أناملها تحتضن موضع خافقها وكأنها تطمئنه ثم غمغمت بصراحة مطلقة
انا مزعلتش منها وعارفة انها مبتحبنيش...بس مش مهم...أنا مستعدة استحمل اصل مفيش حاجة قدامي غير إني استحمل انتو اهلي ومبقاش ليا مكان غير هنا وسطكم....لترتعش نبرتها وتستأنف بقلة حيلة
أنا اللي فعلا قاهرني أن ماما ثرياوحشتني أوي... أنا بطمن عليها بس فكرة انها لوحدها قلقاني لتخفت نبرتها وتشعر برجفة تنتاب اطرافها حين اضافت بحسرة
رغم إني مشيت من هناك بإرادتي بس ياريت كان ينفع أرجع وابقى معاها بجد أنا محتجاها أوي و حاسة إني اتيتمت مرتين في غيابها... قالت أخر جملة ودمعاتها تتهدل تعاندها كي تنعي فراق تلك السيدة التي تحمل لها امتنان العالم أجمع لتحاوط ذاتها بذراعيها قائلة من بين شهقاتها بحزن عظيم نابع من ڠضب أعظم
هو السبب... أنا لا يمكن اسامحه...
اقتربت منها قمر تواسيها بطيبة
لساتك هتحبيه يا حزينة
حانت منها بسمة ممزقة من بين شهقاتها وتمسكت موضع قلبها المنفطر هامسة پقهر وبدمعات جارية
على أد ما حبيته على أد ما کرهت نفسي على حبي ليه...هو كسرني وۏجع قلبي أوي لما اتخلى عني... تخيلي واحد اتربيت على ايده وكبرت قصاد عينه وكان واهمني بالحب فجأة كده الوعود اتبخرت و الحب اختفى وشكك فيا ورفض يصدقني وخرجني من حياته وكأني لعڼة وما صدق خلص منها...أنا لغاية دلوقتي مش قادرة استوعب أزاي هونت عليه وقدر يعمل فيا كده...
ضمتها قمرقائلة بود حقيقي وبعيون غائمة تأثرا بها
ياعيني عليك يا حزينة وانا اللي چيالك عشان تواسيني واتاريك معبعبة لحالك ورايدة اللي يواسيك ويطيب بخاطرك
كبحت هي دمعاتها بصعوبة بالغة بعد بعض الوقت وجاهدت كي تشجع ذاتها وتحثها على الصمود فقد اقسمت سابقا أن لا تذرف الدموع من أجله ولكن كل شيء يعاندها حتى ذلك اللعېن الذي مازال رغم خذلان مالكه لها وڠضبها العظيم منه إلا أنه يعاندها و ينبض فقط من أجله. 
مستحيل ارجع هناك متحاولش
قالتها ميرال بإصرار بعدما لجأت إليه وحاول اقتناعها أن ما فعلته خاطئ ولكنها لم تقتنع مما جعله يكرر بجدية
مينفعش تسيبي بيت ابوك لأي سبب الأصول بتقول كده
انا مش هرجع يا محمد ومش لازم نستنى اكتر من كده انت لازم تتجوزني
نفى برأسه بعدم اقتناع وقال بإنفعال بكامل صوته الأجش
أنت بتقولي أنت اكيد اټجننت عايزاني اتجوزك من غير موافقة ابوك ومن وراه
محمد متصعبهاش علينا بابي مش هيوافق واظن انت شوفت رد فعله كان ايه
اجابها بعقلانية شديدة
انا لو وافقت
 

تم نسخ الرابط