صعيدي بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
بفرحه ربنا يحفظكم ليا انتوا رجالتى وعزوتى
قاطع فرحتهم دلوف المأذون ليبتسم يذيد اتفضل يا شيخنا
ابتلعت ليلى ريقها پخوف ها قد حان وقت النهايه الآن جاء المأذون ليحصل الطلاق بينهم لتغمض عيونها بدموع مستسلمه للامر الواقع
ليلى 20 الأخير
_تخيلى يا ماما النهارده بجهز علشان احضر فرح طليقى باختى كوميديا سوداء والله
هتفت بها ليلى بدموع وقهر وهى ترى الفستان الابيض الموضوع على السرير وهى تلمسه بسخريه من واقع القدر لتتجه اليها والدتها بدموع على حالها لو كنتى حكيتى ليذيد الحقيقه مكنش دا حالك يا ليلى كنتى زمانك انتى عروسه النهارده مش سحر مش انتوا الاتنين ولادى بس مقدرش اشوف واحده تبنى سعادتها على حساب كسره قلب التانيه
ضمتها والدتها اليها بدموع اهدى يا ليلى اهدى يا حبيبتى ربنا هيبرد قلبك فى اى وقت دا رب المعجزات يحبيبتى مفيش حاجه كبيره عليه اهدى
لتظل ليلى تبكى بمراره والم ما عاشته اخر شهرين كانه يتلذذ بتعذيبها لذالك اصر ان تبقى بالقصر حتى زواجه من سحر الذى اصر على اقامه حفل عائليه وحضور الماذون فقط لتظل هى طوال الشهرين وهى تتعذب بقربهم وتصرفاتهم التى ټحرق قلبها من الداخل فالكثير من المرات ارادت ان تتجه اليه وتلكمه وهى تبكى وتخبره بالحقيقه انها هى حبيبته الصغيره وحبيبه طفولته ولكن تتراجع ككل مره لا تعرف هل هى جبانه فى الاعتراف بمشاعرها ام هى تخاف على سعادته وقلبه لا تعرف كل ما تعرفه ان قلبها سيتمزق اليوم لعده اشلاء وهى تراع يعقد قرانه للمره الثانيه على اختها فهى فى المره الأولى لم تتمالك نفسها لتختفى من وسط الحشود وتتجه الى غرفتها تبكى هذا كل ما بيدها قديما والان هو البكاء البكاء فقط..
نظرت اليها والدتها بهدوؤ حاضر يا هنيه جايه وراكى
لتنظر الى ليلى وتمد يدها على شعرها بهدوؤ كل حاجه هتبقا تمام يا حبيبتى بس ادعى وقولى يارب وحطى فى قلبك شجاعه وكل حاجه هتبقا تمام ماشى
هزت ليلى راسها بهدوؤ لتتركها والدتها وتغادر وتغلق الباب خلفها لتتجه ليلى بحزن الى الحمام وتبدا بتجهيز نفسها كانها ټقتل للمره الثانيه تنهدت بحزن وهى تتامل فستانها المائل للابيض اختارته لها امه لترتديه بعد اصراره وبه بعض النقوش والتزيين البسيطه واترتدت حجابها الابيض فوقه ولكن يشوبها فقط ملامحها الحزينه للتجه الى الدولاب وتخرج صندوق صغير لتجلس على طرف السرير بدموه وهى تفتحه وتتفقد محتوياته لتقع بين يديه سلسله لتفتحه بابتسامه ودموع لتجد بها صوره ليذيد ولها فى الصغر فقد صنعها واعطاها لها هديه عيد ميلادها ال 12 لتقبلها بدموع وهى ترتديها وتتحسها على رقبتها بدموع كنت نادره البسها يوم فرحنا يا يذيد ودلوقتى بلبسها وانا نازله فرحك
يذيد حلو وجميل خالص انا لما اكبر هتجوزه واقوله الحقيقه ان اسمى ليلى ولو اتعصب واتجوز واحده تانيه هروحله وازعقله واتجوزه انا هو بيحبنى اصلا وهنتجوز اصلا
شهقت ليلى بدموع بعد قراتها لكلماتها لتهتف بداخلها يااه يا ليلى بقا وانتى صغيره كان عندك شجاعه تواجيهه بالحقيقه ودلوقتى لا انتى غبيه يا ليلى غبيه
نزلت الى الأسفل وهى تسحب خلفها ثوبها الابيض البسيط منفوش بسيطه لتجد الجميع مجتمعين بالاسفل منتظرين العريس والعروسه لتتجه وتجلس بجانب الماذون بفرحه وسعاده اخيرا الليله ستحقق كل احلامها وستتجوز من يذيد وتصبح كل ممتلكاته معها لتبتسم بخبث وهى تحدث نفسها غبى سامح مفكرنى هسيب يذيد علشانه تانى الغبى بس هو الى بيكرر غلطه مرتين بس غريبه بقالو يومين مختفى احسن برده خليه بعيد بس لحد ما اتجوز يذيد وكل حاجه هتبقا تمام بعدها
ازدادت ابتسامتها اتساعا بفرحه وهى تشعر باقتراب تحقق امالها..
هتف سيف بخفوت
متابعة القراءة