صعيدي بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
كلى وبطلى مساخه مع واد عمك
لتعقد حاجبيها بغيظ وهى تبتسم بداخلها على تصرفاته حتى لو كان مجبور عليها ولكن يظل الډماء الصعيدى والغيره هى حليفته فالامس وقف بجانبها حتى لا يمس اى احد منها بسوء واليوم يغار عليها من ضحكاتها مع اخيه لتقوق على حديث الجد بجمود حضر شنطك انت ومرتك هتددلوا مصر تجعدوا هناك يومين
عقد يزيد حاجبه لي يا جدى فى مشاكل فى الشغل الى هناك
تنهد الجد بهدوؤ لع الامور مستقره بس عايزك انت وليلى تبعدوا عن حديت البلد اليومين دول وبالمره ليلى تشوف
شغلها فى الجامعه وهترسى على اي هتنجل اهنى ولا اي
ثم نظرت الى يزيد تترجاه بعيونها ان يوافق فهى بالفعل تريد الابتعاد عن هنا خاصه والدته فاعصابها ستنهار اذا دلت تفكر فى احداث امس تكرارا ليستقبل نظراتها بهدوؤ وهو يفكر بها نعم يفكر بحالها فبالتأكيد تريد الابتعاد لتلقى راحه اكبر ليهتف بهدوؤ ماشى يا جدى هنسافر الليله ان شاء الله
نظرت اليه بفرحه شديد فشلت فى اخفائها بينما هو ابتسم لها بهدوء ليعاود يكمل طعامه........
كانت تستند براسها على العربيه بالتاكسى الذى استقلته من المشفى وهى تضع يدها على بطنها الفارغه ودموعها تهتف بحزن معقول دا يكون اشاره من ربنا علشان اعدل حياتى بعد الى ظلمته ليزيد
نظرت امامها بصدممه ودموع من خلف زجاج التاكسى وهى تهمس بعدم تصديق لما تراه امامها يزيد!!
ولكن سرعان ما اختفى من امامها بالسياره ولكن من تلك التى تجلس بجانبه لم تراها بشكل صحيح هل تزوج بتلك السرعه بغيرها أم هى احدى عملائه بالعمل
حركت رأسها بوهن وضعف اكيد نزل هنا علشان الشركه طالما لابس فورمل كده بس يا ترى مين الى جمبه دى ممكن تمون زبونه عنده فى الشركه
لتهز رأسها بضيق وانا مالى متكون مين ما تكون والحمد لله انه مشافنيش والا محدش كان عارف الى هيعمله فيا وقتها
فى السياره الاخرى كان الصمد سيد الموقف بينهم منذ خروجهم من الصعيد حتى وصولهم القاهره تنهدت بملل وهى تنظر اليه يزيد هو انت ليك شقه هنا صح!
هز يزيد رأسه بنعم وهو مازال يعمل على الااب فى السياره لتتأفف بصوت عالى وغيظ لينظر اليها بطرف عيونه بجمود النفخ حرام على فكره
وهى تهتف بغيظ ممكن اقول حاجه انت بارد بجد
اغلق الااب امامه ببرود وهو ينظر اليها ليهتف بصرامه قولتى اي سمعينى تانى
ابتسمت بتوتر عيله صغيره هتاخد على كلام عيله صغيره لا راحت ولا جات
عقدت حاجبيها بغيظ على فكره كل الناس مش مصدقه انى معيده حتى عمو بتاع امن الكليه لازم يشوف الكارنيه المعيده علشان يدخلنى جوا والله
نظر اليها بهدوؤ انتى معيده فى كليه اي!
ابتسمت بفخر وهى تعدل قميصها الابيض بفخر فى كليه الألسن المانى سيادتك
هتف بسخريه مترجمه يعنى!
نظرت اليه بغيظ وڠضب لو سمحت متغلطش فى تخصصى وبعدين احسن من شغل المقاولات بتاعك
ضيق عيونه بأستغراب وتساؤل وانتى عرفتى منين انى شغال فى مقاولات
نظرت حولها بتوتر الاه مش بن عمى اكيد عارفه نوع شغلكم اي يعنى
صوب نظره عليه بهدوؤ بس شغل المقاولات دا شغلى الخاص بيا محدش يدرى بيه غير جدى بس
نظرت حولها بتوتر كيف تجيبه الان على سؤاله هل ستفضح الآن يا ترى ليقاطع تفكيرها صوته الجامد الساخر ااه ونسيت سحر عارفه اكيد هى الى خبرتك مش اكده
تنهدت براحه وهى تنظر اليه ايوه سحر كانت قايلالى كده
صمت واخذ ينظر الى الطريق بجمود
تنهدت بضيق وهى تهمس لنفسها اهو قلب وشه تانى اهو اووف بقا
حمحت بحرج يزيد هو يعنى ممكن اسالك سؤال
هز راسه بهدؤو لتهتف بتوتر هو يعنى انت مجبتنيش هنا علشان متزعلش جدو وكده
تنهد بضيق بصى يا ليلى انا محدش يجبرنى على حاجه انا كنت عايز اجيبك يمكن تفتطرى طريجه نوصل بيها لسحر اهنى انتى خيتها اكيد وعارفه الاماكن بتاعتها
نظرت اليه بحزن قولتلى تدور على سحر عموما انا معرفش بجد عن سحر حاجه انا وافقت اجى معاك علشان ابعد شويه عن الظلم الى شوفته فى بيتكم وكمان اشوف شغلى مش اكتر ولا علسان حابه اكون معاك اصلا
لتعقد يدها امام صدرها پغضب وهى ترمى بصرها على الشارع وتتابع الماره بدموع متحشرجه داخل عيونها بينما هو تنهد بضيق واكملوا طريقهم فى صمت حتى وصلوا الى العماره التى سيقطنوا بها......
فكرك ليلى هتجول ليزيد كل حاجه وهما مسافرين
هز الاخر راسه بسخريه كانت جالتله من زمان ليلى غبيه واللعبه دى كلاتها محدش هيطلع خسران فيها لحد دلوجت
متابعة القراءة