جنيتى على الارض
المحتويات
من القمامه و ربما لم يذق الطعام منذ أيام .
منظره أدمى قلبها و جعلها عازمه على مساعدته و لكن كيف ... فهي تخشى إن تقدمت إليه يعدو هاربا .
شاهدته و هو يبتعد عن مكب النفايه و يقطع الطريق ليتوقف عند مكب آخر ما زال جائعا حسنا لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المره و لن تتصرف بطيش كالمره السابقه ستتبعه لتعرف مكان إقامته و لكن بدون أن يلحظها حتى لا يعدو هاربا كالمره السابقه .
بعد أن عبث في المكب انطلق يسير إلى الأمام تبعته جنه حتى وصلا إلى منتصف الطريق انعطف إلى اليسار و لثوان وقف ليبحث في مكب النفايه المتواجد هناك ثم تابع مسيره حتى وصل إلى منتصف الشارع و انعطف إلى يساره مره أخرى ليدخل و يدخلها معه أحد الشوارع الفرعيه الضيقه .
تعبت قدماها ترى كم مضى من الوقت منذ لحاقها به نظرت في ساعتها و لم تصدق ما رأته هل حقا مضى أكثر من ساعه و نصف !
لا جدوى من التراجع الآن ظلت تتبعه ليقف أخيرا أمام أحد البيوت المتهالكه شاهدته يطرق الباب ثم دخل سريعا بعد أن قام أحدهم بفتح الباب له .
وقفت جنه بالقرب من هذا المنزل محتاره ماذا تفعل هل تطرق الباب لتواجه المجهول فلربما لديه فرد من العائله مچرم أو بلطجي هل تخاطر بسلامتها و إن دخلت ماذا ستفعل هل تعطيهم بعض المال و لكن كيف ستضمن أنهم سيعتنون بصغيرها و هل ستتوقف معاملتهم القاسيه معه و لربما نجم عن تصرفها نتيجه عكسيه و أشعلت غضبهم ضده ربما كانوا مثل خالها يملؤهم الحقد و الكراهيه بلا سبب معقول .
ربما كان عليها الاتصال بإياد كما اتفقا و لكنها لم تظن أنها ستقطع كل هذه المسافه عضت على شفتها السفلى فا هو اسمه ينير هاتفها .
ضغطت رد و قالت بصوت يشوبه القلق آلو .
رد إياد على الفور مال صوتك انتي لسه خاېفه من اللي حصل انهارده
ردت جنه بتلعثم لا أنا كويسه بس أصل ...
قال إياد أصل ايه و ايه الصوت اللي حواليكي ده هو انتي فالبلكونه
قالت جنه لا مش فالبلكونه أنا بره البيت .
صاح إياد پعنف بره البيت فين في ساعه زي دي !
قالت جنه أصل ..
صاح إياد پعنف أكبر أصل ايه قوليلي انتي فين بالضبط و معاكي سماح و لا لوحدك
أجابت جنه ثوان بس أبعد عن الدوشه عشان أعرف أكلمك .
و اتجهت الى المقهي المقابل و جلست على إحدى الطاولات.
أتاها فتى المقهي سريعا وقال القمر يؤمر بايه ساقع سخن كله موجود يا جميل .
تمتمت جنه مش وقتك ثم أجابته شاي لو سمحت.
و في نفس الوقت صاح إياد قوليلي حالا انتي فين
لم تجد بدا من قول الحقيقه ما هو المشكله إني مش عارفه أنا فين بالظبط !
قالت جنه باستسلام
________________________________________
أصلي شفت الولد اللي بيجي عالمكتبه و أنا رايحه الصيدليه و يا إياد كان بياكل مالزباله مقدرتش اروح واكلمه خفت ليهرب تاني فاضطريت امشي وراه عشان اعرف ساكن فين و محستش بالوقت و لا الطريق لغاية أما لقيت نفسي مش عارفه أنا فين .
سأل إياد بهدوء طيب الأول انتي فمكان فيه ستات .
قالت جنه أنا قاعده عالقهوه بس مفيش فيها ستات .
قال إياد طب مفيش ستات بتمشي في الشارع .
قالت جنه لا مفيش بس في ستات واقفه ع الكشك قصاد القهوه.
قال إياد طب خليكي معايا ع الخط و روحي اعرفي العنوان و أنا هآجي اخدك.
قالت جنه حاضر و اتجهت لمجموعة السيدات و سألت عن العنوان .
أخبرتها إحداهن بالعنوان لتخبره لإياد بدورها .
قال إياد خليكي واقفه معاهم لحد ما آجي .
قالت جنه بس دول مشيوا أنا هاروح استنى عالقهوه.
تنهد إياد و قال طب خليكي عالخط ها أنا هادور العربيه .
بعد حوالي نصف ساعه قضتها تجيب على سؤال إياد بين الفينة و الأخرى انتي كويسه حد دايقك
توقفت سيارته أمام المقهى ليترجل منها نهضت على الفور عند رؤيته و هتفت بصوت عال إياد إياد ..أنا هنا .
انتبه إياد لهتافها و تقدم لاغيا المسافه بينهما و قال پغضب انتي ايه ...ناويه تموتيني مش كفايه الصبح حرام عليكي .
قالت جنه معتذره أنا
متابعة القراءة