جنيتى على الارض
________________________________________
قد عادت تنظر إليه مره أخرى بس دلوقتي بقيت كويسه الحمد لله.
ابتلع عبدالله ريقه ثم نظر إلى الأرض و قال بصوت مرتعش إنتي متتخيليش أنا قلقت عليكي ازاي و كنت هآجي بنفسي اطمن عليكي بس كنت خاېف لتدايقي.
ثم أضاف آنسه سماح ..... أنا ...
عبدالله ..ازيك يا عبدالله...
كانت تلك إحدى الفتيات العاملات بالمصنع و إن لم تخطىء فهي قريبة عبدالله استغلت سماح انشغال عبدالله بالقادمه لتحيته و ابتعدت لتستقل أول مواصله سنحت لها فلا جدوى لتعريض نفسها لنظرات اللؤم من تلك الفتاه.
شعرت ماهيتاب بالضجر الشديد و تساءلت إلى متى ستمنع نفسها عن الاستمتاع بحياتها و الخروج للهو مع أصدقائها أرادت أن تثبت لإياد أنها تغيرت و لكن يبدو أن انتظارها سيطول و فكرت ما الضير إن خرجت الليله و استمتعت قليلا فإياد بالتأكيد لا يراقبها أو تصله تحركاتها طوال الوقت.
تأففت ماهيتاب قليلا ثم تذكرت ذلك الشاب الذي قابلته في أحد النوادي الليليه و الذي ما انفك يلاحقها و الغريب في الأمر أنه توقف منذ فتره عن الاتصال بها ترى هل فهم لعبتها فلطالما انتشت ماهيتاب على ملاحقة الرجال لها فذلك يرضي غرورها و بالطبع لا تسمح لهم بالنيل منها فهي ليست بالغبيه و لكنها توقفت عن ذلك طمعا في نيل رضا إياد مره أخرى حسنا ربما عليها الاتصال بذلك الشاب لن تسمح له بأن ينتصر عليها ستكون الكلمه الأخيره لها .
فينك يا بنتي مش بتردي ليه ده في ريستورانت فتح جديد و بيقولوا أكله كله دايت و تحفه تحبي أمر عليكي و نتعشى سوا
كانت الرساله من تلك الفتاه اللعوب ماهيتاب لو لم يفطن لألاعيبها لظن أن تلك الرساله وصلته بالخطأ كما يدل محتواها و لكن نظرا لخبرته بها قرأ ما بين السطور فهي دعوه مبطنه له شخصيا يبدو أنها شعرت بإهماله لها فمنذ ليلة راي السنه أصبح مهووسا بتلك الفتاه و لكن ما الضير الآن سيبدأ سهرته الليله مع ماهيتاب و يوما ما سينال منها فتلك اللعوب تحتاج إلى النفس الطويل .
رب صدفه خير من ألف ميعاد أنا كمان كنت ناوي اتعشى فالمطعم ده يارب تقبلي عزومتي
جاءه الرد سريعا اوبس ... اسفه بعتهالك بالغلط
و بعد حوالي ربع ساعه تدعي فيها التمنع قبلت أن يمر و يصطحبها للعشاء.
ركبت جنه في المقعد الأمامي بجوار إياد الذي تولي قيادة سيارته و سألته امال فين عبدالله
أجابها إياد قلتله يروح حابب أسوق بنفسي و لا انتي مش عجباكي سواقتي
ابتسمت جنه و قالت لا ابدا بس هو عبدالله بيشتغل عند حضرتك ايه بالظبط
قال إياد أولا بلاش حضرتك دي احنا مش اتفقنا إني زي أخوكي و بعدين يا ستي عبدالله تقدري تقولي عليه دراعي اليمين يعني مفيش مسمى معين لوظيفته.
رد إياد بعصبيه ايه هو احنا هنفضل نتكلم عن عبدالله طول الطريق !
لم ترد جنه بأسئلتها سوى الاطمئنان على صديقتها سماح و التأكد أن عبدالله شخص ثقه و لكن يبدو أنها تعدت حدودها و الآن سيظن إياد أنها شخصيه فضوليه تتدخل فيما لا يعنيها .
و حدثت نفسها دلوقتي هيقول دي ما صدقت أقولها أنا زي اخوكي و هتفتكر نفسها واحده من العيله.
أصرت ماهيتاب على اختيار مائدتهما في نهاية المطعم حتى تكون بعيده عن الأنظار و تتمكن من ممارسة لعبتها المفضله بدون أن يراها أحد من معارفها فلربما وصلت أخبارها إلى إياد.
قال هيثم متأففا مش كنا قعدنا ع الطربيزه اللي فالنص دي.
ابتسمت ماهيتاب و قالت بدلال ايه ده احنا يدوب وصلنا و بالسرعه دي ادايقت من طلباتي .
أمسك هيثم قائلا ايه الكلام ده في حد يدايق و القمر جنبه أنا كنت أقصد إن الاضاءه هناك أحسن و أقدر أملي عنيا منك.
ضحكت ماهيتاب و قالت هو القمر محتاج إضاءه .!
شعر إياد بالاستياء من نفسه و عدم مقدرته عل التحكم في أعصابه فلقد أزعجه اهتمام جنه و أسئلتها عن عبدالله ...
عظيم ..فا هو الآن يشعر بالغيره من الموظفين تحت إمرته و لكنه سرعان ما نفض تلك الفكره من رأسه ليست غيره و لكنه خوف و إحساس بالمسئوليه تجاه جنه خاصه لو دخل في المشهد رجل آخر فمن خلال تعامله معها أحس بطيبتها الشديده و براءتها التي تثير فيه غريزة الحمايه و خير دليل على تلك البراءه هو سهولة اقناعها بالخروج معه هذه الليله.
عكس الليله الماضيه كانت تشعر بالقلق و كأن ما تفعله خطأ و لكن الليله بعد أن