جنيتى على الارض
المحتويات
هاخدهم فالعربيه.
هزت جنه رأسها و قالت مقدرش .
قاطعها إياد الوقت متأخر و الدنيا بتمطر و مش هتلاقي مواصله بسهوله..شكلك عايزه تعيدي اللي حصلك ليله راس السنه.
بالفعل الوقت تأخر جدا و لن تجد مواصله بسهوله و إن وجدت هل ستضمن أنها آمنه!
فلم تخاطر بالركوب مع شخص لا تعرفه
قالت جنه بس اوعدني إنك هتاخد الفلوس.
أومأ إياد موافقا و قال اتفضلي اوصلك.
في الطريق انشغل إياد بإجراء اتصالات على ما يبدو خاصه بالعمل و كأنه تعمد تجاهلها حتى لا تجد فرصه لاعطاءه المبلغ .
كانت تحاول ايجاد طريقه ما لاعطاءه النقود عندما أوقف عبدالله السياره أمام أحد المطاعم الراقيه.
قالت جنه معلش حضرتك اتفضل اتعشى و انا هاخد تاكسي و اروح.
قال إياد يعني انتي مش عايزه تدفعي فلوس القسط.
قالت جنه على الفور مين قال كده اتفضل الفلوس اهي..
و قامت بفتح حقيبتها لاخراج النقود.
فتح إياد باب السياره و ترجل منها قبل أن تتمكن جنه من إعطائه النقود لحقت به بسرعه و قالت لو سمحت ..استنى خود
________________________________________
الفلوس...
قال إياد بعصبيه برده هتديني الفلوس قدام الموظفين.
قالت جنه باستغراب بس مفيش موظفين هنا.. احنا فالشارع!
قالت جنه بحرج أنا آسفه مش قصدي احرج حضرتك.
قال إياد خلاص تعالي نتعشى و هآخدهم فالمطعم.
قالت جنه مش هقدر اتعشى مع حضرتك بس هادخل المطعم و اديك الفلوس .
قال اياد براحتك بس كده هتذنبي عبدالله بدل ما يقعد يتعشى هيضطر يوصلك و يرجع تاني عشان يوصلني !
قالت جنه لا مفيش داعي انا هاخد تاكسي.
قال إياد كده ميصحش انا وعدتك هوصلك ..و قام باستدعاء عبدالله آمرا عبد الله معلش مفيش عشا.. هتضطر دلوقتي توصل الانسه جنه.
قاطعته جنه بعد ان رأت الضيق باد على محيا عبدالله فلربما كان يأمل بأن ينهي يومه بعشاء مجاني في هذا المطعم الفاخر و قالت انا هدخل استنى جوه مع حضرتك..
جلست أمامه مضطربه تلتفت تاره لليمين و تاره لليسار إلى أي شي عداه هل هو الاحراج أم الخۏف من يحركها ربما الاحراج فلقد علت الحمره وجنتيها.
و عندما قدم النادل لأخذ طلباتهما رفضت إبداء رأيها مدعيه الشبع حتى التخمه مما اضطره لطلب عدة أصناف عل أحدها يحوز على استحسانها.
ثم عاد الصمت سيدا للموقف مره أخرى من ناحيه يبدو أن القطه قد أكلت لسانها و من جهته كان مستمتعا بالنظر إليها و لكن لم تدم متعته طويلا فقد عبثت مره أخرى بحقيبتها و أخرجت النقود ثم قالت دلوقتي تقدر تتفضل تاخد الفلوس.
مظنش هياخد باله.
قال إياد بحزم استنى اما نخلص و يروح يشغل العربيه.
تنهدت جنه فقد سئمت من المجادله المستمره معه بهذا الخصوص بعض من الصبر و ستعطيه نقوده.
أحضر النادل الطعام متمنيا لهم عشاء هنيئا.
قال إياد بعد أن لاحظ احجامها عن الاكل ايه انتي مصره متاكليش
قالت جنه معلش اصلي شبعانه.
قال اياد مداعبا طب انا مش هامد ايدي على حاجه الا اما تاكلي الاول.
و اضطرت جنه في النهايه لمشاركته العشاء بعد أن أصر على موقفه و هي بالتأكيد لا تحتاج إلى المزيد من التأخير!
حاول إياد التحدث في مواضيع عامه ليخفف من توترها قليلا فما زالت بالنسبه له كاللغز عقله يخبره بالتوقف عن محاولة فك رموزها أما قلبه فيحثه على الاستعانه بكل الطرق المشروعه و غير المشروعه للحصول على الاجابات.
فقط لهذه الليله سيصغي لنداء القلب و غدا بالتأكيد سيعيد دفة القياده للعقل مره أخرى .
و لكن لم يدم جداله مع نفسه طويلا..فها هي للمره المليون عادت تخرج النقود من حقيبتها!
قالت جنه اهو عبد الله خرج..تقدر تتفضل تاخد الفلوس.
قال إياد طب قبل ما اخدهم في سؤال محيرني و عايزك تجاوبي عليه.
قالت جنه معلش خدهم الاول و بعدين السؤال.
قال إياد لا مش هينفع.
قالت جنه بانفعال هو ايه اللي مينفعش مش حضرتك وعدتني هتاخد الفلوس اول ما عبدالله يخرج.
قال إياد انا عايز اغير اتفاقنا... بصي انا مش محتاج الفلوس دي اصلا.
قاطعته جنه انا متأكده ان حضرتك مش محتاجها بس المسأله عندي مسألة مبدأ.
قال إياد اسمعيني للاخر.. انا هآخد الفلوس بشرط تجاوبي على سؤالي.
تنهدت جنه و قالت بسيطه..اتفضل اسأل.
أراد إياد طرح العديد من الأسئله مثلا لماذا تركت أهلها و ما الذي أرغمها على السير تلك الليله معرضه نفسها لكل ذلك الخطړ.. و لكنه متيقن انها لن تجيب على اي منها .
لذا سأل ايه اللي حصل خلاكي تفتكري إنك في
متابعة القراءة