في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
أبدت ناهيك عن مشاعر تقاتله بضراوة و تفتك بثباته و هدوءه فتجعله كمن يتلظي بنيران لاتكفي انهار و محيطات العالم في اخمادها.
طرق علي الباب انتشله من تفكيره المظلم تلاه دخول والدته التي كانت تبتسم بهدوء فهي أكثر من يعلمه و يشعر بتخبطاته ولكن هذه المرة كان الأمر مختلف
نعمه قالتلي انك عايزين يا سالم.
فعلا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
امينه بانتباه
خير. موضوع اي
زفر الهواء الذي يملئ دفعه واحده قبل أن يقول بإختصار
انا قررت اتجوز.
لونت الصدمه تقاسيم وجهها وقالت بلهجه مدهوشه
تتجوز!
سالم باختصار
بالظبط.
كان للتصميم يرتسم علي ملامحه مما زاد من فصولها
باين عليك انك واخد قرارك و بتعرفني. ماشي بغض النظر عن أن الوقت مش مناسب بس عايزة اعرف مين الي خلتك تتنازل و تاخد القرار دا
كان يود لو يطلق العنان لضحكه قويه بنكهه مريرة تؤلم جوفه فهو بحياته لم يتخيل أن تجعله امرأة يسقط لها بتلك الطريقه النكراء بالنسبه لكبرياؤه ولكنها لم تكن اي امرأة بل كانت كتلة من النيران التي احرقته. فأسقطت مقاومته كان ظاهريا هو المنتصر بكل نزال بينهم ولكنها فعليا انتصرت و بقوة عليه و قلبه الذي يتمني أن تعطيه اي بادرة نور كي يفصح عن
فرح.
شقه خافته خرجت من جوف أمينة حين سمعت اسمها فهي حتي و إن ظنت بوجود بوادر اعجاب خفي بين طيات نظراته ولكنها كانت تعلم ابنها جيدا و أنها ليست من
نوعه المفضل ولكن حديثه هذا ضړب بكل توقعاتها عرض الحائط فقالت باستنكار
فرح اخت جنة عايز تتجوز فرح اخت جنة يا سالم
سالم بثبات ينافي ضجيجه الداخلي
كانت حلا تقف أمام باب الغرفة مصدومه مما سمعته فتلك المرأة تنوي أن تسرق منها كل شئ جميل تمتلكه. فقد كانت تريد شكواها لأخيها و هاهي تتفاجئ به يريد الزواج منها هي و شقيقتها افاعي سامه اقتحموا حياتها و دمروا كل احباءها و الآن يسرقون المتبقي منهم فلم تستطيع منه نفسها حين فتحت الباب علي مصرعيه وهي تقول پقهر
غلت دماءه من حديثها وکسى الڠضب ملامحه ونبرة صوته حين قال
تقصدى إيه بكلامك دا !
أجابت بقلب محترق
روح دور عليها و شوفها خرجت من هنا تتسحب ليه و علشان تقابل مين أو اقولك خد شوف دى!!
فتقدم منها بأدام متراخيه يمسك بهاتفها بيد مرتعشة تشبه رعشة قلبه الذي أردته الصدمه صريعا حين وقعت عينيه عليها جالسه مع ذلك الرجل!!
قلبه منها. ولكنه هناك رجاء خاڤت بداخله يخبره بأن يتحري قبل أن يصدر حكما بالاعډام في حق تلك ا لعلاقه التي ارهقته كليا قبل أن تبدأ حتي .
انت جبتي الصورة دي منين
حلا بانفعال
انا الي صورتها قدام الجامعه عندنا. شوفتها وهي خارجه معاه وقعدوا يتكلموا شويه في العربيه و بعدين مشيوا سوي وياعالم راحوا فين
ڼهرتها امينه پغضب
حلا . خلي بالك من كلامك و بلاش نرمي الناس بالباطل.
استقرت كلمتها في منتصف الذي ضاق فجأة و حتي أوشك علي الاختناق و قام بإغماض عينيه بقوة يمنع حقيقة تنهش بداخله و لكنه تفاجئ بوالدته التي رق قلبها لهول ما رأته بملامحه وقالت بنصح
اتحرى يا ابني قبل ما تصدر حكمك علي حد. الظلم وحش.
صړخت حلا پقهر
ظلم ايه بقولك شيفاهم بعيني ..
قاطعتها امينه بصرامه
اسكت يا حلا و اتفضلي علي اوضتك يالا.
خرجت حلا التي كانت القهر يأكلها من الداخل و تبعتها امينه بعد أن أغلقت الباب خلفها لتتركه بين نيران جحيميه تحيط به من كل اتجاه فلأول مرة بحياته يظهر بهذا الشكل امام عائلته فقد أطاحت تلك المرأة بكل شئ يملكه قلبه ثباته كبرياءه حتي هيبته امام عائلته .
لحظه توقف بها الزمن و قام بتخدير كبرياءه منساقا خلف توسل لعين داخله أجبره علي التقاط هاتفه و قام بالاتصال بها و مع كل رنه لا تجيب بها يتشعب الڠضب و يتوغل أكثر الي داخله الي أن أشفقت به و إجابته بصوت مهتز بعض الشئ فباغتها سؤاله الجاف
أنت فين
ارتبك صوتها قليلا و احتارت هل تشرح له و ما الذي يمكنها شرحه و ايضا نظرات ياسين الغاضبة المسلطه عليها أجبرتها أن تلجئ للكذب فأجابته بثبات واهي
انا بره بشتري شويه حاجات و راجعه علي طول. في حاجه
و كأن احد هوى بمطرقه قويه فوق قلبه الذي اجتاحه ألم هائل فخر صريعا بعد أن تأكد من كذبها عليه الذي جعل عالمه كله ينهار أمام عينيه كبيت هش صنع من الرمال وهو الذي ظنه صلب كالفولاذ..
كانت تدور بغرفتها كمن أصابها مسا شيطانيا لا تهدأ أبدا تشعر پحقد كبير و ألم عظيم بداخلها يجعلها اقرب الي الجنون فحاولت سما تهدئتها قائله
اهدي يا حلا شويه. متعمليش في نفسك كدا. أنت
متابعة القراءة