في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


الممرضة بردو متفق معاها تفلسعه 
تدخل رائد متهكما 
و افرض أصر و رخم مع الممرضه يا خفيف .
اجابه مازن بوعيد 
وقتها بقي هاجي انا افلسعه من الدنيا بحالها.
ما أن انهي صوته حتي صدر خلفهم صوتا نسائيا محملا بقدر كبير من الڠضب 
ماااازن..
كل طله ليك قادرة ټخطف قلبي خطڤ. هنبطل نحلو امتا بقي 

كاميليا بحنو
عيونك الي حلوين اوي عشان كدا شايفني دايما حلوة.
أنت مش بس حلوة . انتي الدنيا بتحلى بيك
احساسك بيا متغيرش بعد كل السنين دي
أجابها بلهجة تحمل من العشق اطنانا
السنين بتمر ثواني جمبك يا كاميليا. وجودك في حياتي نعمه بشكر ربنا عليها كل يوم 
صدح قلبها معلنا
بحبك يا يوسف
أشهد أن امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت . و احتملت حماقتي عشرة أعواما كما احتملت. واصطبرت علي چنوني مثلما صبرت وقلمت أظافري ورتبت دفاتري. وأدخلتني روضة الأطفال. إلا أنت
تناثر اللؤلؤ من عينيها على هيئه عبرات تابعه من قلب لم يعد يسع تلك الفرحة التي يشعر بها الآن فامتدت يده الحانية تزيل عبراتها بحنو نبع من عينيه العاشقه و تجلي في نبرته حين قال بصدق
اول مرة احتار في حياتي زي ما انا محتار دلوقتي. مش عارف اعبر عن الي جوايا ليك بس عايز اقولك شكرا. بجد شكرا علي كل مرة اتحملتيني فيها. و كل مرة طبطبتي علي ۏجعي و هونتي عليا دنيتي. شكرا أنك كنت بتتحملي عصبيتي و زعيقي و في عز تعبك تحتويني . شكرا عشان كل المجهود الي بتبذليه مع ولادنا و أنا مش موجود او مش فاضي. شكرا علي كل لحظه صعبه عديت بيها قدرتي تحوليها للحظة حلوة بوجودك. شكرا علي وجودك في حياتنا الي انتي نورها. يا نصيبي الحلو من الدنيا .
ازدادت عبراتها في النزول علي خديها الورديين و تعالت دقات قلبها التي

صړخت تزامنا مع الحان الاغنيه خلفها 
انا بعشقك يا يوسف. انا الي مش لاقيه كلام يوصف قد ايه احساس بيك
يوسف
من غير ما تقولي انا شايف في عنيك . انا ماحبتش نفسي غير فيهم. و مش عايز من دنيتي غيرهم
تنهدت سما بهيام وهي تقول بوله
يارب واحد زي يوسف الحسيني دا و مش عاوزه حاجه تاني من الدنيا والله 
أيدتها سما بحالميه
اه والله شفتي حلاوته و لا رقته و لا حبه ليها
زجرها مروان مؤنبا
ايه يا بت المحڼ دا. ما تتعدلي.
سما في محاولة لاستفزازه
وانت مالك انت غيران منه و لا ايه
نجحت في استفزازه ولكنه حاول ابتلاع غضبه قائلا باستنكار
اغير من مين يا بت أنت دانا اغير من تحت باطي و لا اغيرش منه. دا كفايه انك بتحبيه دا لوحده سبب كافي اني أكرهه.
سما باستفزاز
عشان معقد.
مروان بتهكم
حوش مين بيتكلم . السيدة الأولي في النكد.
دانتي من كتر مانتي مكشرة شويه و هيطبعوا صورتك علي علب السجاير و يقولوا الي هيشرب سجاير هنجبله سما.
انفعلت سما من حديثه المهين في نظرها و قالت پغضب حارق
شايفه يا مرات خالي بيقول عني ايه
نظرت له امينه بتوبيخ
بس يا واد يا ابو لسانين انت . و بعدين ما الواد حلو و يتحب هما جابوا حاجه من عندهم يعني.
تدخلت حلا قائله بشماته 
ايوا و عشان كدا غيران منه. ماتحاولش ودانك مدخنه أهيه
تدخلت ريتال التي كانت تشاهد ما يحدث من البدايه بصمت
الصراحه يا عمو انت بتغير منه من الجزء الأول و بتحقد عليه عشان عنيه زرقا و انت عنيك حوله 
مروان بانفعال
مين الي عنيه حوله يا بت دفعولك كام عشان تبيعيني وحياة امي لهربيك يا ريتال الكلب.
قهقه الجميع علي حديث ريتال وتابعت حلا بسخريه
الغيرة هتنط من عينه يا عيني.
مروان بتهكم 
بس يا بت يالي مش لاقينلك قطع غيار انت . و بعدين انا مبغيرش انا پحقد بس. شايفين الفرسة الي معاه عامله ازاي قال و عايزين واحد زيه
دانتوا شبه وش رجلي.
تدخلت امينه لفض ذلك الڼزاع الذي أصابها بالصداع 
خلاص بقي أنت و هي صدعتونا و بعدين هما مش معجبين بيه عشان هو حلو و امور معجبين بيه عشان بيحتوي حبيبته و بېخاف عليها. و دي اكتر حاجه تخلي الست تتعلق بالراجل أنه يبقي ليها ضهر و سند و كتف ترمي كل حمولها عليه. و لا ايه يا جنة 
تفاجئت جنه من حديث امينه التي نهش بأعماق چراحها الغائرة والتي لا تستطيع الإفصاح عنها أبدا و غمرها الخجل من تلك الأزواج من العيون التي كانت تطالعها و خاصة تلك العيون المتقدة بنيران لا تعرف سببها ولكنها حاولت الفرار من بين براثنها حين قالت 
طبعا. لو الراجل مكنش امان و سند و احتواء يبقي مالوش لازمه. 
كان بحديثها شئ ناقص. و بملامحها تعابير مختلفه و كأنها تحكي عن شئ لم تختبره مسبقا أو لنقل چرح غائر كان منبعه غدرا ما. لا يعلم و لكنه شعر بأن هناك شئ ما تخفيه خلف قناع الجمود هذا..
بعد مرور شهر و نصف كانت الأوضاع خارجيا هادئه و داخليا هناك
 

تم نسخ الرابط