بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

وقبل أن تقول أي شئ حتي ردد هو مره اخري قبل أن يرحل من أمامها 
لما ارجع كمان شويه يكون ده حصل وتطمنيني عليها مفهوم 
لم تقوي بسنت علي اتخاذ رده فعل سوي الإيماء والانصياغ لأمره شعرت هي الأخري بالخۏف والقلق عليها وهي تتخيل أن يكون ذلك حدث لها بالفعل 
تقدمت بخطوات هادئه شارده قليلا متجهه الي مكتب الأطباء وبينما هي بطريقها حتي وجدت معتز يدلف من الباب الرئيسي التقت عيناهم وبينما هي كادت أن تبتسم وتتحدث إليه حتي تركها هو ومضي من جوارها
تملكها الذهول ووقفت مكانها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تنادي عليه 
معتز !!
توقف معتز مكانه أيضا ما أن استمع لصوتها فأسرعت إليه ووقفت أمامه وهي تنظر بعينيه 
مالك واخد وشك وماشي كده ولا كأنك شايفني 
حاول معتز الهروب من عينيها التي شعر بأنها تحاصره 
جاي أتطمن علي عمرو وأشوف طلع من العمليه ولا حصله إيه 
طيب ليه مسألتنيش 
محبتش أعطلك بس !
حاولت بسنت الوصول لعينيه ولكنه كان متعمدا عدم النظر إليها ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وقطعه معتز بأنه استاذن منها وقرر تركها وتكمله طريقه 
معتز !
إفندم 
كنت حابه أشكرك علي مساعدتك ليا ووقوفك جنبي شكرا بجد
لا يدري لما ألمه قلبه وأنفلت لسانه مرددا 
وطبعا أنتي كنتي محتاجه حد تاني هو اللي يقف جنبك ويساعدك صح 
تعجبت بسنت قليلا من لهجته 
حد زي مين
زي اللي انتي كنتي ھتموتي وتطلعي المهمه دي
عشانه 
أستغرقت بضع ثواني وهي تفكر وتحاول استيعاب ما يقوله وما أن تحدثت 
ايوه بس دي حاجه واللي انا بقول 
قاطعها معتز
بضيق وهو يمضي 
بعد أذنك عشان أتأخرت 
نظرت بسنت لطيفه وهي لا تفهم تلك اللكنه التي يتحدث بها ما سببها ولكن ثمه شئ بداخلها غاضب من تصرفه هكذا ويريد توضيحا صريحا لتلك الكلمات 
أسرعت هي الأخري لمكتب الأطباء لتنفذ ما أخبرها به عمار وعاد القلق والخۏف يساورونها علي زينه وأخذت تدعوا ربها بأن لا يكون قد حدث معها ما تخشاه هي أيضا 
مر ما يقارب الربع ساعه ووصل عمار الي مبني المخابرات الحربيه وتحديدا مقر الحجز والتحقيقات بداخله ڼار مشتعله وبركاته ثائر من الڠضب لا يمكن اخماده
كلما مر علي أحدهم لا يرد له التحيه أو يلقي سلاما علي احد فقط متجه إلي مكان محدد
وفي ذلك الوقت كان اللواء خارج للتو من مكتب مدير المخابرات ورأي عمار يقترب منه وبينما هو يتحدث
عمار انت هنا انا كنت لسه جايلک 
لم يستمع إليه عمار أو يتوقف لينظر إليه فقط أكمل طريقه والڠضب كاد أن يعمي عينيه 
ولأن اللواء نزيه أكثر من يعرفه جيدا دب الفزع بقلبها وشعر بأنه لن يمرئ تلك الزياره أو يأتي هنا لخير وبسرعه شديده استنجد ببعض الضباط المتواجدين حوله 
وما أن وصل إلي السچن الذي بجوار مقر التحقيقات حتي نظر حوله فوجد ذلك الضابط الحارس توقف أمامه ونزع منه المفتاح عنوه علي الرغم منه وفجاه دون أن يتخذ ذلك الحارس اي رده فعل كان عمار دلف إلي داخل السچن واغلقه خلفه وتوقف أمام محمد الذي ما أن رآه 
عملتوا فيها إيه 
ردد عمار تلك الكلمه لمحمد الذي ما أن سمعها حتي أدرك الي من يرمي بجملته وعلي الرغم من خوفه منه إلا أنه أبتسم ولأول مره يشعر بأنه هزم عمار وكسره
أنا معملتش حاجه اللي كان عايزها هو اللي اكيد عمل 
نهض محمد من مكانه وكأنه غير مكترثا لما يفعل وببرود شديد أحضر كوبا من المياه وأخذ يرتشفها وهو يضيف
انا بس لعبت في دماغها وهي مكنش عندنا بربع جنيه ثقه فيك وصدقتني وأخر حاجه شافتها انت وبثينه وانتم يعني لا مؤاخذه 
بيني وبينك واحده زي دي المفروض مرتبطش بيها اهم حاجه في العلاقه هي الثقه يا عمار لو الثقه دي مش موجوده يبقي العلاقه متنفعش 
عملتوا فيها إيه 
قالها عمار مره اخري وهو ينظر اليه بعينيه التي كالچحيم قبل أن نظر له محمد وضحك بقوه وتهكم 
الله !! انت مش مصدقني ولا إيه ولا عايزني اقولها لك صريحه !
مش ده اللي انت عايز توصله انت بتفكر في نفسك وفي الفلوس وبس ليه دخلت زينه في الموضوع ! ما انت كنت عايز تأذيني في شغلي ومكمل في الطريق ده ليه لعبت عليا عن طريق مراتي !
أمتعض وجهه قليلا بغيظ 
بص مش هكدب عليك في الأول كان عيني منها بس لما عرفت انها مراتك زعلت شويه لكن أنت معاك حق مش هستفاد حاجه حتي لو خدتها منك مش هحس بمتعه انتصاري عليك وخصوصا أن انتم الاتنين بتحبوا بعض لكن لما ياخدها اللي اقوي مني ويكون بيدور عليها وهيدفع
اي رقم قصاد
أنه ينتقم منها وقتها بس هحس إني انتصرت اخدت مبلغ مش بطال وۏجعتك علي البنت الوحيده اللي انت بتحبها واتجوزها 
تخيل بقه واحد عالمي روسي عنده طار من بنت مصريه مرات ظابط في الجيش ممكن يعمل فيها إيه ما تيجي كده انا وانت نتخيل هو عمل فيها ايه واحده واحده ده مجرد التخيل بس كيفني 
ولم يكمل حديثه حتي أشتبك بنيران عمار التي كانت الذي لم يشفي من حالته الأولي وبينما هو 
تلاقيه كان مستمتع أوي وهو نايم معاها ياريتني كنت مكانه هه ه ذلك الۏحش الثائر بداخل عمار 
وما أن أبعدوه عنه حتي وجد عمار نفسه مقيدا
من هؤلاء الرجال فنفضهم پغضب وثوره عارمه 
أبعدوا عني !!
بالفعل أبتعد عنها الرجال خوفا منه بينما هو نظر الي اللواء نزيه التي كاد أن يتحدث إليه أو يفهم أي شئ حتي تركه عمار وأسرع عائدا مره اخري إلي المشفي 
وجد بسنت تقف أمام الغرفه وما أن رأته أمامها وتلك الډماء
التي ټغرق ثيابه أسرعت بخضه 
عمار ! انت كنت في حرب تانيه ولا ايه ايه ده ولا أنت اتعورت
نظر إليها عمار پغضب ورفع يديه يسألها دون الاكتراث لما تقوله 
سيبك من ده دلوقت وقوليلي عملتي اللي قلتلك عليه
خرج صوتها متحشرجا بحنق 
أيوه الدكتوره معاها جوه !
أشار إليها عمار بأصبعه في تحذير شديد وټهديد 
الموضوع ده لو حد عرفه أو شم خبر عنه سواء كان حصل أو محصلش مش هرحمك يا بسنت دي مراتي مفهوم 
هزت رأسها بالأيماء في خوف فحالته تلك كانت اصعب مره رأته عليها بينما هو اخذ يفكر ولن يستطيع اخراج تلك الكلمات من رأسه حينما أخبره محمد بأنها أستمعت إليه ولم تثق بزوجها 
أراد الصړاخ بكل قوته وغضبه وألمه وقهره 
ليه يا زينه ليه لييه !!!!!!!
انتشله من تفكيره صوت الباب وهو يفتح وخرجت الطبيبه من الغرفه ونظرت الي بسنت والي عمار مردده
هو ده جوزها 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
أرائكم وتوقعاتكم
الفصل 27
حلقه 27

زوجها بعدما وجدت عمار ينظر إليها بجمود وخوف ولا يجيبها في حين نظرت له الطبيبه ببعض الحيره ولكن قبل أن تتحدث أستوقفها عمار بتحذير شديد وهو ينظر حوله 
بلاش نتكلم هنا بعد إذنك ! تعالي مكتبك 
أومأت له الطبيبه إيجابيا وبرسميه شديده اصطحبتهم الي غرفه مكتبها وعلي الرغم من أن الطريق يستغرق بضع لحظات ولكنه شعر بانها قرون وهو غير مستعد علي الاطلاق لسماع ما ستلقيه عليه 
بعدما دلفوا الي المكتب أغلقه عمار بتوتر وجلس هو وبسنت أمام الطبيبه لكن ارتسمت الدهشه علي محي الطبيبه مره اخري وعادت تسأله 
معلش بس مش فاهمه ! حضرتك جوزها إزاي دي لسه انسه مدخلتش في اي علاقه أصلا !
لا يدري عمار أسمع تلك الجمله حقا أم أنه وهما ضمن الكثير من السيناريوهات التي كان يتخيلها بعقله هز عمار رأسه لها وهو لا يستطيع التحكم بدقات قلبه من فرط فرحته 
أنتي متأكده بتتكلمي بجد !
لم تستطيع الطبيبه تفسير حالته اهو مصډوما ام خائڤا أم فرحا ولكنها عادت تجيبه 
وكأن أوتار فؤاده تراقصت بفرحته وانتعش قلبه بفرحه كبيره وغريبه ولمعت عينيه بانتصار وبهجه وهو يكاد لا يصدق أذنيه ! انفلتت منه ضحكه عفويه علي الرغم منه ظلت تراقبه كذلك بسنت التي عادت تسأله پصدمه هي الأخري
عمار ! هو انتوا مش متجوزين وبتضحكوا علينا مثلا ولا دي خدعه ولا إيه بالظبط 
أجابها عمار بعدما خرج من حالته تلك وتحدث بجديه مره أخري
احنا كاتبين الكتاب بس ! لسه الفرح مش دلوقت نظر للطبيبه بتحذير وطبعا يا بسنت أنتي اكيد هتعرفي الدكتوره انا مين وان الموضوع ده مينفعش يطلع من لسانها ولو بالغلط يعني كأنك مكشفتيش عليها ولا تعرفيها أصلا تمام 
علي الرغم من توترها ولكنها اجابت برسميه
انا شغاله في جهه امنيه حضرتك واكيد عندنا خصوصيه ومش محتاجه لهجه الټهديد دي انا فاهمه شغلي !
لو سمعتي عن اسمي هتعرفي إني مبهددش ولا بحب الټهديد ! لكن بحذر مش اكتر 
نهض عمار فجأه وكذلك بسنت بعدما شكرت الطبيبه وأكدت عليها ما قاله عمار وأسرعت خلفه قبل أن يدلف لغرفه زينه وقبل أن يفتح باب غرفتها استوقفه صوتها 
عمار!!
أزاح يديه من علي مقبض الباب وتوقف مكانه وهو يتطلع إليها فرددت بأبتسامه 
انا فرحانه اوي بجد ! متتخيليش انا كنت قلقانه قد إيه قبل ما الدكتوره تطمنا عليها 
أجابها عمار بأبتسامه متكلفه
متشكر 
بس انت ضحكت عليا علي فكره خليت منظري وحش أوي قدام الدكتوره وانا مفكراها مراتك بس علي العموم مش مشكله اهم حاجه انها بخير بس برضه معرفتش هي إزاي كانت هناك 
أخذ عمار يسترجع تلك اللحظات بحزن ثم عاد يجيبها
مش وقته يا بسنت معلش 
أحترمت بسنت حالته وتفهمتها جيدا بينما هو عاد ينظر إلي زينه من خلف الزجاج ويسألها 
هي هتفوق أمته 
لسه جسمها كله تعبان وعليه ضماد وكمان زي ما قلت الچرح اللي كان في دماغها فعلا كان عن عمد وتقريبا كانوا عايزين يزرعولها حاجه ! ويمكن عشان كده قصولها شعرها بالمنظر ده 
انتقل بصره إليها بحزن وألم وهو يتخيل كم المعاناه التي عاشتها زينه خلال ذلك اليومين 
ماذا لو لم 
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار 
لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها 
معقول أكون مبحبوش يعني ده مش حب 
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم 
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه 
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما 
خرج صوته ضعيفا
تم نسخ الرابط