بقلم ايمان حجازي
المحتويات
كان ثقيلا بعض الشئ في يديها وأخذ يعلمها كيفيه تثبيته والأنطلاق به أخذته زينه وكانت خائفه في بادئ الأمر ولكن مع التركيز وجدت أمر سهلا الي حد ما ومع اول طلقه لها بذلك حتي أصابتها بعيده عن الهدف بواحد ملي علي الرغم من أنها لم تصب الهدف دقيقا ولكن كان ذلك مفاجأه للجميع الذي توقعوا أقل من ذلك بكتير
انزلت زينه مردده ببعض الضيق وهي تنظر لعمار
تقدم عمار قليلا أمامها وهو ينظر للهدف مرددا
حلو ! واحده واحده هتتعلمي
كانت زينه محبطه بعض الشئ لأنها لم تصبه جيدا رأي عمار ذلك اليأس بعينيها وقرر أن يعمل علي رفع معنوياتها وتشجيعها أكثر بينما كان الجميع فخورا بها كثيرا بإستثناء محمد الذي لم يستطع التحكم بلسانه مرددا في سخريه شديده منها كويس !
أي حد هيقلل من أي فرد مننا هينطرد بره الفريق ويتعاقب كلنا هنا إيد واحده وروح واحده مفهوم !
ردد الجميع بلهجه واحده مفهوم رمق زينه بنظره خاصه وكأنه يخبرها بأن لا تغضب أو تستمع إليه فهو أخذ لها حقها
أستمرت زينه مع بسنت في القتال بينهم وبين البعض في حين توجه باقي الفريق الي التدريب علي دوره الذي أخبرهم به عمار
توقف الجميع لأخذ قسط من الراحه قليلا للأكل وتناول مشروبا قبل أن يواصلون التدريب مره ثانيه
تناول الجميع طعامه وما أن انتهوا منه قدم لهم مشروبا باردا تلهفت بسنت له بعطش شديد واخذ تتناول منه الكثير والكثير وما أن انتهت
حتي رددت
هما بتوع الجيش بيتعبوا كده ! ازاي بيكونوا محرومين من حاجات كتير زي دي ومع ذلك متحملين ومكملين تدريبات زي دي وأصعب ده علي كده بقه الواحده متفكرش نهائي تتجوز أو تفكر في واحد من الجيش
وهو عشان حياته صعبه يبقي مينفعش يتجوز ولا إيه
مش قصدي طبعا ! كل واحد ليه حق أنه يتجوز بس انا بقول رأيي ! يعني أنا مش شايفه أن واحده عاديه دكتوره مثلا زيي أو مدرسه او اي حاجه خارجه عن الجيش ليها ميزه أو هتستفاد حاجه لما تتجوز واحد من الجيش
عمار بذهول شديد
هاتلي ميزه واحده بس كده !
ميزه واحده ! طيب بتعرفي تعدي لحد فين
تناول عمار ما بيديه من مشروب دفعه واحده قبل أن يشرع بالحديث
اقولك انا إيه ميزه الراجل اللي في الجيش من ناحيه الجواز
نظر لزينه سريعا وكأنه يخبرها بأن تنصت إليه هي
أولا مبتعرفيش تطبخي فهو بياكل اي حاجه تتحط قدامه ميقلش لأ نظر لزينه ممكن يكون متوقع صنيه بطاطس بالفراخ مثلا ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم
لو بتعكي في الأكل ده شئ عادي بالنسبه له ده واحد كل مكرونه مع مربي في واجبه واحده يعني مش فارق معاه
لو في أي حاجه في البيت باظت متحمليش هم عشان هو اتعود يتصرف ويصلح اللي باظ عشان الجيش قاله اتصرف
لو كنتي في يوم تعبانه ومش قادره تغسلي فهو بيغسل غسيل زي الفل وينشر الغسيل من غير مشابك ولو مش قادره تنضفي البيت فهو كل يوم بيعمل قطاع نضافه محترم
نظر لزينه مره اخري التي كانت تشتعل من الداخل مع كل كلمه يلقيها عليهم فوجد وجهها مبلم في ڠضب
لو قلبتي وشك فهو اكتر واحد يعرف يضحكك في عز الخنقه
نظر لبسنت مره اخري واضاف
لو انتي بتحبي تتمشي كتير فهو بيادته أشتكت من كتر المشي
لو مبتحبيش الدقن فهو في القمر وبيفرح لما يكون بدر عشان يشوف حواليه من غير كشاف وبيتابع الشمس لحظات شروقها وغروبها
انفلتت منه ضحكه وهو يردد
وأخيرا بقه لو أتجوز عليكي فهو بيحترم الأقدميه يعني ليكي الحق تكدري ضرتك وترقديها وتزحفيها وتوقفيها طابو ثابت
45 دقيقه لو حبيتي
ها إيه رأيك ! لسه برضه مصممه أن الراجل الميري مينفعش زوج لواحده عاديه !
كان الجميع ينصتون إليه في إهتمام شديد وأعجاب أيضا بلباقته وثقته المطلقه بنفسه وبعمله ومن معه وكذلك حسه الفكاهي وما أن انتهي حتي أخذ كل منهم يحييه وهم يأكدون علي حديثه شعر محمد بالضيق قليلا فأبتعد عنهم حتي ينتهوا من مزاحهم
في حين أضافت بسنت وهي تصفق بيديها
تصدق اقنعتني ! انا علي كده بقه مش هفكر إني اتجوز غير واحد من الجيش !
ضحكت زينه بتهكم وهي تنظر إليها في حين أبتسم معتز أيضا علي حديثها وأكد عمار لها بأنها لن ټندم علي اتخاذ ذلك القرار
انتهت حلقه الراحه ونهضوا مره اخري لمواصله التدريبات انتقلوا الي صاله أخري كبيره جدا للقتال اليدوي والجسماني كانت مجهزه بعده اجهزه مختلفه وأدوات قتاليه أيضا
اكموا ما بدأو به من خطتهم التي رسمها لهم عمار وواصلوا التدريب عده ساعات أخري إلي أن انتهي الوقت
خرجوا جميعا من تلك الساحه القتاليه وأخذ عمار يخبرهم بخطه الغد أيضا كي يستعدوا لها في الصباح الباكر أيضا
بحث عمار عن زينه فلم يجدها بأي مكان سأل بسنت عنها فأخبرته أنها ربما لم تخرج من الساحه القتاليه بعد
لا يعلم بما تفكر ولما هي بعيده عنه لتلك الدرجه بعقلها وقلبها قرر الحديث معها ووضع كل النقط علي الحروف قرر أن لا يتركها إلا وهي تلك الفتاه التي أحبها وأحبته فقط وأن يزيل أي أفكار أخري تسيطر علي عقلها
وعلي الناحيه الأخري ډفن محمد نفسه داخل مكان متأكدا بأن لا أحدا يراقبه او يعرف مكانه !
أخرج هاتفا صغيرا جدا من مكانه ونظر إليه بخبث مرددا
مفكرين انكم خدتوا مننا التليفونات !
أجري مكالمه من ذلك الهاتف
الي جهات معينه وأخبرهم بكل ما يعرفه ثم انهي حديثه معهم وهو يتذكر عمار
أخذ يلفظه پغضب شديد وكراهيه مطلقه وهو يضع كل ما فعله معه امام عينيه وفجاه تذكر شيئا ما ! أبتسم بخبث وأجري أتصالا أخر
إنتي لسه عايزه عمار ليكي !
ولحد هنا والحلقه خلصت
رأيكم وتوقعاتكم طبعا مين دي !
الفصل 23
تنهد عمار وظل صامتا لعلها تتوقف عن ما تفعله ولكن دون جدوي خرج صوته بهدوء بعض الشئ
المفروض إنك هكر ليه بتتعلمي القتال والھجوم معانا
زينه كفاااايه !!!
تركها سريعا وهو ينظر حوله كي لا ينتبه إليه الأفراد التي تتواجد بالمكان فتلك ساحه قتاليه لكل أفراد الجيش وعلي الرغم من أنهم لا يعرفون زينه ولا علاقتها به ولا هم أيضا ينتمون إليه ف المهمه ولكنهم يعرفونه جيدا
اسبقيني علي مكتبي عايز أتكلم معاكي ضروري ! اتفضلي هشوف حاجه وأجي وراكي
وبعد عده دقائق دلف عمار مكتبه فوجد زينه تقف امام الباب من الداخل ما أن نظر إليها حتي هتف پغضب
في إيه بقه أن شاء الله !
نظرت له ببرود شديد وكأنها لا تفهم ما يرمي اليه
في إيه في إيه !
بتعملي كده ليه يعني
نظرت له بغيظ شديد وحرقه
انت جايبني هنا ليه دلوقت عايز افهم !
أه انتي اللي متغيره ومش عارف ايه الحركات اللي بتعمليها دي
حركات ايه أنا اللي بعمل حركات برضه ومتغيره !
أه انتي امال انا
انا عملتلك ايه أنا يعني وبعدين اعمل اللي انا عايزاه !
أستفزته بطريقتها البارده تلك فانفعل بشده في في حديثه
اللي انت عايزاه إزاي يعني مش فاهم هو بكيفك
ما انا ارتفع صوته حتي شعرت زينه بثوره عارمه تجتاح أوصالها ورددت پغضب شديد
أنت بتزعقلي ليه مش فاهمه ! فوق ما انت غلطان وكمان بتزعقلي ! أنت هنا مجرد الرئيس بتاعي في الشغل وملكش اي حق انك تزعقلي ولا حتي ينفع تجيبني هنا مكتبك مش ده كلامك شخصيتك غريبه انا مش فاهماها
خلصت من التوحد اللي كان عندك قبل ما نتجوز ظهرتلي بشخصيه تانيه خالص هنا هو فيه إيه
ما أن رآها تتحدث بتلك اللهجه حتي تركها وتنهد بضيق وذهب بعيدا عنها قليلا ببرود شديد وهو يستمع إليها تصرخ من خلفه وهي تخرج كل ما بداخلها من شحنات ڠضب
بكل بجاحه عمال تسألني بكل بجاحه متغيره ليه ولا بتعملي كده ليه هتغير ليه يعني انت شايف أن في حاجه تستدعي اني اتغير المفروض أمشي انا وانا بضحك صح وكان مفيش حاجه حصلت
زعلان قوي إني بقولك يا عموري انصرعت فيا اول ما سمعت الكلمه مع انك جوزي انا لكن اول ما الست بسنت جت ضحكتك وصلت لودانك اخذت تقلده انا هنا اسمي القائد والعلاقه بيننا زي ما فهمتك عايز التزام كامل انا مبهزرش
عمال تشخط فيا وتزعق وتتأمر عليا لكن هيا بكل
حنيه وحب بتقولها ياريت تحتفظي بالألقاب يا بسنت بتقولها قدامي ببجاحه طب كنت خدها علي جنب كنت خدها علي جنب بدل اللي رايح واللي جاي يسمعك انا كنت سامعاك
شخصيتك مهببه بستوميت هبابه مش عارفه افهمك ولا عارفه اخد موقف خلتني تايهه ومش فاهمه اي حاجه حوليا ده ايه القرف ده بقيت عايشه في قرف انا هنا قرررف كان يوم اسود يوم ما جيت معاك
أخلص من بثينه تجيلي بسنت هو انا كنت ناقصه قرف مش عارفه اقرب منك ولا افهمك وبقيت مش فاهمه انت عايز مني انت كمان
جلس عمار علي اقرب مقعد أمامه بصمت شديد بينما هي
أخذت تتمايل وهي تقلده
ده حتي مسألتنيش مره واحده مره بس وقلتلي عايزه
تيجي معايا ولا لأ
محسستنيش حتي انك خاېف عليا وان شاء الله بيني وبينك لكن هي عمال تتحايل وتعيد وتزيد
خاېف عليها ليه مش فاهمه تخاف عليها بتاع ايه أنا اللي مراتك وأنا اللي يحقلي انك تخاف عليا وتسألني وقال ايه كان هيحصل مشروع ارتباط بينكم محصلش ليه وريحتني !
وقال ايه الهانم مش عاجبها بتوع الجيش ما ان شالله ما عن أهلها عجبوها يا اخي تقعد تقنع فيها ليه أنهم حلوين وبسمسم ما ان شالله
ما عنها اتجوزت اصلا انت مالك !
بياكل أي حاجه قدامه متوقع صنيه فراخ بالبطاطس ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم طب كنت قولي انك بتلقح عليا كنت قولي انك لسه شايلها وزعلان قوي
لو پتخافي من الحشرات والصراصير ومين اللي مبيخافش منهم مش فاهمه انا في حد مبيخافش منهم !
أهي اقتنعت أهيه أنها تتجوز واحد من الجيش روح اطلب ايديها يلا واتجوزها روح مستني ايه والله هتوافق
وبكل بحاجه تسألني مالك فيكي إيه الفروض يكون فيا إيه يعني ! مټعصبه منك مش طااااايقاااااك مخنوقه قرفانه بكره أسلوبك
ساكت ليه ما تتكلم ! ساااكت ليه دلوقت بالزفت النيله اللي بتعملها
متابعة القراءة