بقلم ايمان حجازي
المحتويات
خوف راجيا
يا باشا
وضع يديه في
وجهه يمنعه عن الحديث في حين نظر إلي عزت مرددا
وانت يا باشا حته واد ضحك عليك وخد الموبايل منك وحته عيله تانيه مش عارف وعمال تلعب معاها القط والفار صح
نفخ عزت بحنق قائلا
يا تهامي أنا
ارتفع صوته في ڠضب قائلا
أنت إيه !!! انت إيه يا سي عزت !! انت طول عمرك مستهتر مش في دماغك حاجه وانا كل مره بصلح وراك لحد ما في يوم دماغك ده هتودينا في داهيه
هجيبها يا تهامي وشرف أمي لأجيبها واعمل فيها اللي اتعمل في مرات حسام
تهامي بسخريه شديده وهو يقلل منه
أنت تعمل فيها كده أه ده اللي انت بتعرف تعمله لكن تجيبها لأ
ثم استدار ناحيه رفعت وقال
وانت يا سي رفعت قدامك فرصه واحده وهي أنك ترجع القضيه كلها من تاني حتي لو هتلفقله قضيه جديده مفهوم
باشا ما هو أنا
نظر إليه تهامي مستنكرا
إيه مش هتعرف !
ردد رفعت پخوف وهو يخبره
أنا اخدت جزا واتنقلت من القسم ده رحت السلوم وخلال يومين لازم اكون هناك وحتي حسام خد حصانه من الحكومه من ناحيتي ومن ناحيتكم واي حد هيتعرضله هيتوجه ليكم الاتهام مباشره
يعني إيه الكلام ده !
يعني إييييييييه !!!!
رفعت في محاوله فاشله لأسترضائه
يا باشا أنا حاولت علي قد ما اقدر اني
توقف تهامي وهو يعطيه أمره في صرامه شديده
خلاص يا رفعت أنا مبرجعش في كلامي ومن هنا ورايح مبقتش واحد من رجالتنا
رفعت بتوسل شديد
لا باشا أرجوك اديني فرصه تانيه انا مش عايز اخسر سعادتك
بره يا رفعت وأحمد ربنا انك طالع علي رجليك من عندي
كانت نظره تهامي كفيله بأن تخبره أن لا تراجع فيه فأنسحب منكس الرأس في خزي وعار
وبينما خرج رفعت من القصر كانت تدلف هي الي الداخل في
مزاج ومرح وتغني بدلال وتلف
I love it when you call me senurita
ولكنها توقفت عن الغناء فجأه وهي تري وجه أخيها الغاضب وهو يرمقها بنظرات مشتعله
حبيبي حمدلله علي السلامه وصلت إمته
لم يجيبها تهامي بينما هتف پغضب
إنتي ايه اللي أخرك بره لحد دلوقت انتي عارفه الساعه كام
نظرت إلي عزت بتوتر الذي هز رأسه نافيا في يأس عادت تقول
حبيبي يعني its nothing مفيش حاجه انا كنت مع صحابي وكمان كان معايا الحرس so where is the problem !! فين المشكله هنا!
من هنا ورايح مفيش خروج بالليل تاني لا بحرس ولا من غير حرس وطريقه امريكا اللي انتي عايشه بيها هنا دي تنسيها مفهوم !!
لمعت الدموع في عينيها ولكن غضبه أعماه عن رؤيتها فعاد مره أخري پغضب
أتفضلي يلا اطلعي علي أوضتك
أسرعت شريهان تعدو الي غرفتها في بكاء وحزن وذهبت خلفها المربيه كي تهون عليها
في حين الټفت تهامي الي عزت قائلا پغضب وأمر
من هنا ورايح أنا المسؤول عن كل حاجه مش هتخطي خطوه يا عزت من غير ما ترجعلي فيها مفهوم
نفخ عزت بضيق شديد حيث لم يكن عليه سوي تنفيذ ما قاله علي الرغم منه تركه وصعد إلي الأعلي لأسترضاء أخته التي يعشقها ويطيب بخاطرها
بينما جلس تهامي في ڠضب وهو يفكر في حلول لتلك المشاكل التي وقعت فوق رأسه ليجد مخرجا ما ينقذه
فتح عينيه علي صوت زقزقه العصافير بعدما لفحت البروده جسده وجد نفسه مازال بالشرفه تلملم من علي الكرسي ليعدل وضعه ناظرا الي ساعته فوجدتها تعدت الثامنه صباحا
نهض من علي كرسيه واتجه للداخل غسل وجهه وما أن خرج من الحمام حتي رأي بثينه تغادر المنزل فأدرك أنها ذاهبه لعملها
دلف للمطبخ وصنع فنجانين من الكابتشيو واحدا له والآخر لزينه ولا يدري لما دق قلبه هكذا وتلهف لرؤيتها
دق باب غرفتها برفق فأذنت له تقدم أمامها فنظرت إليه وأبتسمت قائله
صباح الخير
أسرت تلك الإبتسامه عينيه وازاد خفقان قلبه وبادلها الابتسامه لاشعوريا وهو يجيبها
صباح النور عامله إيه دلوقت أحسن
هزت رأسها برفق وقالت
الحمدلله
تاه بعينيها وشرد بها وهو ينظر إليها ثم هز رأسه قائلا وهو يعطيها الفنجان
اتفضلي ده
لا يدري لما ألمه قلبه من تلك الكلمه فردد بنبره غريبه لم تفهم مغزاها
إنتي عايزه تمشي يا زينه
هي تدرك أنها لا تعني شيئا
أكيد عايزه أمشي وجودي معاك من الأول كان غلط
لا يدري لما ألمه قلبه لتلك الدرجه أراد أن لا تنطقها وتخبره بها ولكنه استجمع نفسه قائلا بثبات
وانا وعدتك أمبارح وعند وعدي اسمعيني وفي الأخر حددي اللي انتي عايزاه
قص عليها عمار ما كان ينوي فعله في الليله الماضيه ولكنه لم ينجح بذلك وتراجع عن ذلك القرار
وبهذا ينتهي اليومين الذي يريدها تبتعد عنه
موافقه
تنهد عمار بأرتياح شديد ولكن لم يلبث أن يفرح كليا حتي نطقت
موافقه عشان أخد بطار والدي وبعد كده هبقي امشي
زفر عمار حانقا وردد
تمام دلوقت أول حاجه اعمليلي سيرش علي اكبر شركات الأمن في الشرق الأوسط
زينه بعدم فهم
تمام وبعدين عايز تعرف إيه عن كل شركه
عمار بعدم فهم
يعني إيه
يعني إيه نوع المعلومات بالظبط قول أدق التفاصيل اللي انت عايزها وخلال دقايق هتكون عندك بس تجيبلي لاب كويس
تذكر عمار دراستها وكذلك الموبايل ومحل الاجهزه الخاص بها نظر اليها متسائلا بفضول
انتي قصدك تخترقي مواقيعهم وتدخلي علي السيستم بتاعهم هزت له رأسها في ثقه هو إنتي تقدري تعملي إيه
فكرت زينه قليلا بعدما تفهمت مقصده ورددت بثقه شديده
تعرف الفيديوهات اللي شفتها علي الموبايل
هز لها رأسه في ترقب فأضافت بتأكيد
أنا اقدر اقولك اتصورت فين والساعه كام
برقت عينيه پصدمه
شديده غير مصدق فأضافت
أنا خدت الموبايل ده كمثال لأنه حاجه كده كافره اللي عامله بيتحدي العالم أن محدش يعرف يخترقه ولا يفتحه مابالك بقه أنا فتحته ورجعت من عليه محذوفات
عمار پصدمه شديده وهو ينظر إليها بأعجاب أيضا
إزاي ازاي تقدري تعملي كده
زينه بغرور وثقه أضافت
أنا ليا شفرات خاصه بزينه شرف الدين
ثم تذكرت أمرا ما وبات علي ملامحها الحزن وهي تكمل
عشان كده انت شكيت فيا أن الموبايل ده ممكن يكون بتاعي وان الحاجات اللي عليه دي خاصه بيا بابا دايما كان بېخاف عليا من اللي بعمله ده وبيقولي لو الحكومه مسكتك هتأذيكي أوقات كتير كنت فعلا بخاف لأن فضولي كان بياخدني وادخل حاجات مينفعش حتي اقرب لها لكن هو مجرد فضول مش اكتر حاجه اتعودت عليها وبقت لعبه بالنسبه لي
عمار بتساؤل وفضول
زينه بفرحه مكسوره
كان نفسي والله يستغلوني في حاجه مفيده ليا ولبلدي بس معرفتش أبدأ منين أو أعمل إيه والحاجات دي محدش يدخلها بسهوله انت اكيد عارف
هز عمار رأسه متفهما وردد
واللي يحقق لك حلمك ويدخلك فيها
ابتسمت زينه بشده وأمسكت بيديه في عفويه شديده وفرحه
بجد يا عمار تقدر تعمل كده !!
نظر اليها في استنكار شديد فأسرعت تصحح كلماتها ورددت بسعاده شديده
أه صح نسيت رفعت يديها مؤديه التحيه تمام يا فندم
شردت قليلا وهي تتذكر والدها ولمعت عينيها
لو بابا كان عايش كان هيفرح أوي
أطبق عمار علي يديها التي عادت ووضعتها علي يديه مره أخري قائلا
وهو برضه هيفرح بيكي يا زينه أبويا كان دائما بيقولي أن المېت بيشوفنا ويحس بينا
التقت عينيهم مره أخري وكل منها تلمع ببريق خاص وخفقه قلب تدب فؤادهما في مشاعر جديده يذوبان بها كل منهم يشعر بشئ تجاه الأخر ولكن الأعتراف أصعب ما يكون عليهما
فاق عمار من شروده ونظر الي يديهم فسرعان ما سحبها من بين خاصتها ارتبكت زينه قليلا وأخذت تلعب بخصلات شعرها ورددت بخفوت
شكرا
نهض عمار بجديه مرددا
لا متشكرنيش دلوقت أنا لسه معملتش حاجه ومش هعمل غير لما اشوف شغلك بنفسي يلا وريني همتك يا أنسه زينه شرف الدين
احضر لها عمار لابتوبا من أجود الأنواع ثم شرعت زينه بعملها واحضرت
كل المعلومات الذي كان يريدها كان عمار يراقبها پصدمه وذهول وهي تخترق بسهوله كل ما يريده
استقر عمار علي اكبر تلك الشركات حيث وجد بها ما يريد وقرر تنفيذ مخططه بها بعد لحظات استمع لزينه وهي تضحك قائله
فعلا الشركه دي تستاهل انها تكون أكبر شركات الشرق الأوسط
عمار بتساؤل
ليه
زينه وهي تشرح له
علي الرغم أنهم فعلا الامان
عندهم علي اعلي مستوي واني داخله بكود محدش يعرفه لكن عرفوني أينعم مقدروش يوقفوا الكود اللي اخترقتهم بيه لكن قدرو يقفلوا الموقع ويعطلو السيستم نهائي
عمار بتساؤل
وانتي متقدريش تفتحيه !
لا طبعا دي حاجه كده زي ما تكون انت في مكان تاني بعيد عني وقفلت موبايلك أو فصل شحن أنا هفتحه ازاي يعني قصدي اقولك أن دي حاجه ملهاش علاقه بشغلي
اممم فهمت تمام انا كده خلاص عرفت اللي كنت عايز أعرفه واستقريت علي قراري
أبتسمت زينه بنصر
تمام جدا
اخذ عمار يفكر قليلا فيما سيفعله قبل أن يبدأ بتنفيذه حتي أستقر علي المعاد المناسب
تقدم بخطوات ثابته جذبت أنظار من حوله وتحديدا الفتايات بذلك المبني الضخم فأخذ يتهامسن فور رؤيته ولكنه لم يكترث لأي منهن علي الرغم من أنه يعلم جيدا ما يقولونه
توقف عند احداهن كانت تجلس بألاستقال سائلا
مكتب مدير الشركه فين
نظرت إليه الفتاه بأعجاب وارادت أن تراوغ معه قليلا فرددت
حضرتك عايز مكتب الباشا الكبير ولا مكتب إبنه الكبير
عمار بصرامه
اظن سؤالي كان واضح !
الفتاه بدلال وهي تريد التحدث معه أكثر قائله
ما هو في مكتب الباشا الكبير لوحده وابنه لوحده وكمان عياله الاتنين التانيين كلهم ماسكين الشركه و
قاطعها عمار
هو أنتي مبتفهميش !!!
حمحمت تلك الفتاه في حرج واسرعت تجيبه
فوق يا فندم في التالت
التقطتت أنفاسها بصعوبه بعدما ذهب من أمامها لتلحق بها زميلتها متسائله
مالك يا بنتي بتنهجي كده ليه هو الباشا لسه واصل ولا إيه بس انا شايفاهم كلهم وصلوا من بدري
إجابتها بتنهد
ايوه فعلا جم من بدري
أومال بتنهجي وقلبك بيدق كده ليه
ردت عليها
ما الشركه دي كلها مزز وحتي معارفها مزز بصي بتلقح مزز كده من أول الباشا الكبير لحد إبنه الصغير ولسه صاروخ معدي من قدامي دلوقت بس يا خساره معرفتش اجيبه سكه
لكزتها زميلتها قائله
يا بت اتهدي وركزي في لقمه عيشك واحمدي ربنا أن الباشا طيب ورضي يشغلنا
إجابتها وهي تعض علي شفتيها
أهوه الباشا ده أكبر صاروخ مدمر هنا سواء هو أو عياله التلاته اللي لحد دلوقت اصلا مش مصدقه أن هما عياله
ضحكت الفتاه الأخري قائله
فعلا معاكي حق اللي يشوفه ويشوف إبنه الكبير تحسيهم توأم مش واحد وأبوه شبه بعض جدا سبحان الله
هزت الأخري رأسها بلهفه وتمني قائله
ااااااه يا ناااااري لو حد يبصلي
وبالأعلي تحديدا بالطابق الثالث من ذلك المبني الضخم
دلف شاب قمحي البشره بعيون سوداء في منتصف العشرينيات بصحبه أخيه الذي كان يشبهه كثيرا ويصغره بعام واحد
توقفا أمام السيكرتاريه فسألها الأكبر
هو
متابعة القراءة