بقلم ايمان حجازي
المحتويات
يري ماذا يخطط
وفي مكان آخر وصل محمد الي بثينه واغلق الباب خلفه والعرق يتصبب من كل ناحيه به وجد أمامه كوبا من المياه فأرتشفها كلها جرعه واحده ثم دلف الي الغرفه فوجد بثينه ممده علي السرير
ما أن رأته حتي ابتعدت قليلا ودق قلبها وخوف من هيئته وجهه المنتفخ من كل اتجاه وجسده الحامي وعروقه المنتصبه كان مخيفا لأقصي حد
انا عايزك النهارده توريني أقصي حاجه انتي وصلتيلها بخبرتك النهارده مش عايزك مجرد واحده بتعرف تريحني انا عايز واحده تانيه خالص مشوفتهاش قبل كده وانتي اللي هتوريهاني
نظرت إليه بكره ونفور شديد وهي تتذكر حينما اخبرها عمار بذلك الأمر صړخت پخوف
ابعد عني اوعي !
انا مش جاي اخد رأيك يا كل ده ڠصب عنك هتعمليه
وأندمجت هي الأخري معه علي الرغم من أنه كان يؤلمها
وبضع دقائق
أخري حتي فتح اللواء نزيه ومعه منصور باب الغرفه التي بها محمد وبثينه
ما أن رآه منصور قابع فوق تلك العاھره حتي لطم علي وجهه بحسره شديده وخوف اكبر مال عليه نزيه
صړخ منصور في محمد
محمد انت بتعمل ايه
حاول منصور أبعاده عنها ولكنه زجه بعيدا في حين رمقه نزيه بقرف وأحتقار شديد ونادي علي القوه التي أحضرها معها واستطاعوا السيطره عليه وضعوا أيضا ملاءه علي بثينه واخذوها هي الأخري !
سيبوناااااي ابعدوا عني
ولكن لم يكترث له أحدا وأخذوه
وفي مكان أخر بدوله أخري كان يقف تهامي ومعه ذلك الروسي بإنتظار شئ هاما في مبني ضخم جدا مخيف نوعا ما به عدد قليل من الناس حيث أنه المبني الرئيسي للمنظمه ولا أي حد يمكنه أن يقترب منه بسهوله
أخبرهم أحدي المتواجدين بغرف التحكم عن بعد عن اقتراب طائره مصريه اليهم تبعد بعض الكيلومترات
ولكننا لم نتلقي المهندس الذي تم استبداله بزينه وهو يسأله
ما تنجز يا ابني تقولنا في حاجه جايه علينا ولا لأ
كان ذلك الرجل متوترا جدا وخائڤا لأقصي درجه وهو يري نفسه معلقا داخل طائره حربيه في السماء ويسالونه إن كان هناك أحدا سيفجرهم أو لأ كان مشتتا جدا وشعر بأنه نسي كل شئ تعلمه فصړخ به عمار
كاد ذلك الرجل بأن يبكي من شده الخۏف والتوتر الذي أصابه ولم يقوي علي فعل أي شئ في حين ردد عمار بغيظ شديد
وقال إيه نزيه بيه كان بيقولي بلاش زينه وهجيبلك أشطر مهندس عندنا ! اهوه هيعملها علي روحه وهيودينا كلنا في داهيه
كانت بسنت أيضا خائفه وبدي التوتر واضحا عليها ما أن شعرت بجديه الأمر نظر إليها معتز وشعر بخۏفها هي الأخري أقترب منها وأمسك بيديها ونظر إليها جيدا وهو يبثها الأمان ويهدئ من روعها أشتدت بسنت علي يديه وهي تستمد منه في محاوله منها للهدوء أيضا
تحدث عمرو بجديه الي عمار
المفروض دلوقت ربنا ينفخ
في صوره الكائن اللي معانا ده ويقولنا أي حاجه وإلا ما بين لحظه والتانيه ھنموت كلنا
ولم يكد عمار يفكر بشئ حتي حتي تلقي رساله من قائد الطائره يخبره علي عجاله
ساد التوتر والأرتباك الشديد علي الجميع فأسرع عمار بصوت غاضب
في خلال 30 ثانيه تكونوا كلكم مستعدين تنطوا ! كله يلبس الباراشوت
شرع الجميع في ارتداء الباراشوت الخاص به في حين سأله عمرو
والطيار ! يا فندم مش هينفع ننط لكن نقدر نغير اتجاهنا !
غير أنه هيرضبنا واحنا راجعين وهنبقي قدامهم جبناء اول ما شفناه جاي علينا خفنا وهربنا ورجعنا والمصريين ولا الجيش المصري عمره هرب ولا خاف
امال دلوقت هنعمل إيه لازم حد يسوق الطياره طالما كلنا هننط
فكر عمار قليلا وهو يثبت الباراشوت الخاص به
انا هتصرف ! يلا يلا يلا بسرعه انزلوا مفيش وقت
تركهم عمار واسرع هو الي مقدمه الطائره في حين بسنت اخذت تبكي في اڼهيار وأعصابها تكاد أن
تفلت ولم تستطع أغلاق الباراشوت الخاص بها بإحكام
بدأ المهندس اولهم بالقفز ويليه عمرو ثم طارق ثم امير وقبل أن يقفز معتز حتي أمسك ببسنت دون أن تفكر أو يخبرها بشئ وقفز بها أيضا
وما أن وصلوا جميعا أرضا حتي اقتربوا من بعضهم البعض وهم ينظرون إلي أعقاب الطائره ولم يجدوا أي من عمار أو قائد الطائره بالهواء
نظرت بسنت لمعتز في امتنان شديد واطمئنان تشكره ربت معتز عليها في حب وأبتعد عنها باحثا أيضا عن عمار
دب الفزع بقلوبهم جميعا وأخذوا يبحثون بعينيهم في كل مكان عليهم ولكنهم فشلوا في إيجادهم
صوت مدوي هائل جعلهم يتسمرون في مكانهم وهم يراقبوا ذلك الأصتدام الهائل الذي اشعل السماء بأكملها وفجرها بالنيران أخذو يبتعدو قليلا عن سقوط الأشلاء
وما أن انتهت من السقوط وعاد كل شئ لطبيعته وجدو عمار يأتي إليهم من بعيد بعدما هبط للتو هللوا فرحين في انتصار ما أن تقدم إليهم
نظر عمار إليهم جميعا مرددا بدهشه
حمدي مش معاكوا هو فين
سأله عمرو بجديه
حمدي مين
انتبه معتز لذلك الأسم وأسرع يردد بتعجب
حمدي الحسيني !!! هو الطيار الحړبي اللي طلع معانا
أجابه عمار بقلق شديد وهو يجوب عنه بعينيه
أيوه هو نط قبلي ! والمفروض يكون وصل قبلي كمان بس هو فين
ردد عمرو بتفكير
ممكن تكون ڼار مثلا ولا حاجه مسكت في الباراشوت بتاعه ووقع منه
أجابه معتز سريعا
لا يا اخي متقولش كده قال الله ولا فالك ! ان شاء الله هو كويس
نظر له عمار پخوف وجديه
هو معاه حق ! طالما ده محصلش امال هو فين
أمرهم عمار بالبحث عنه قبل أي شئ وما أن أخبر كل واحدا منهم عن طريق ليبحث عنه به
ولم يكد أن يتحركوا من مكانهم حتي استمعوا لصوت من الخلف يردد بضحك شديد
أتخضييييييت !!!
نظروا جميعا الي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي حمدي
وهو يقهقه بقوه
عليا الطلاج بالتلاته انت أتخضيييييت يا حاج كامل
تملك عمار الڠضب الشديد وأسرع إليه وأخذ يلكمه بقوه وهو ېصرخ به
يخربيت ام تفاهتك علي اليوم اللي دخلوك فيه كليه حربيه !
وعلي الرغم من الجميع وأمام ضحك حمدي شرعوا في الضحك هم أيضا
وبعد مرور بعض الوقت أخبر عمار اللواء نزيه بانفجار الطائره فأخبره هو أيضا بأن الطائره الأخري ستاتي إليهم بأسرع وقت ! وما انتهي من الحديث معه حتي نظر لمحمد أمامه الذي مازال جسده مشټعلا ولم يهدئ بعد
وعلي الناحيه الأخري تحدث عمار بجديه
دلوقت أحنا معانا الاكواد اللي هندخل بيها المنظمه ! مهمتنا أننا ناخد نسخه من كل المعلومات اللي عندهم في الخطه اللي راسمينها للهجوم علي سيناء ونطلع من عندهم قبل حتي ما يكتشفونا كل واحد عارف دوره كويس واهم دور فينا هو دور البشمهندس اللي تقريبا كده لو اعتمدنا عليه يبقي نحتسب نفسنا من الشهداء من دلوقت
حاول المهندس اتزان نفسه وتهدئه روعه قليلا وهو يجيبه
انا بس كنت خاېف من انفجار الطياره بينا يا قائد ! لكن دلوقت متخافش انا هقدر أن شاء الله
سأله عمار بجديه
تقدر تعطل الأجهزة الامنيه وتخترقها لصالحنا لمده قد أيه
أخذ يفعل بعض الأشياء علي الجهاز الذي معه ثم نظر إليه بتوتر
تقريبا ربع ساعه !
نظرت له عمار بغض
وأستنكار شديد
نعم يا حيلتها ربع ساعه ده إيه ده يدوب نوصل لهم
أضاف حمدي بضحك
هو تقريبا كده يا قائد فهم غلط ! يعني شكله فهم أننا يدوب توصلهم
يقوموا يهجموا علينا
تحدث المهندس بضيق وخوف بعض الشئ
انا مش بإيدي حاجه أعملها ! انا بدخل بكود معين بيعطل الاجهزه لحد ما يكتشفوه وبعدها هيدمروه
تذكر حواره ذات مره مع زينه فأسرع يردد
معاك كود واحد إزاي المفروض يبقي معاك بديل لكل حاجه ده انت كده هتودينا ف داهيه
لم ينسي حينما أخبرته زينه انا ليا اكواد خاصه للبشمهندسه زينه شرف الدين
تحدث المهندس
هحاول بكل خبرتي إني اعمل كده أن شاء الله ومتقلقش حتي لولا قدر الله معرفتش أعمل ده هعرف أنهم كشفوني وهقدر أبلغكم قبل ما يحصل أي حاجه عشان تخرجوا من هناك قبل ما حد يكتشفكم
علي الرغم من أعتراض الجميع علي ذلك الأمر ولكن عمار أصر بأن يخوض تلك المهمه حتي لو كلفه الأمر حياته لا يدري لما شعر بأنه سيري زينه قريبا
حزم أمره واخبرهم جميعا بأن يستعدوا لاقټحام تلك المنظمه مهما كلفهم الأمر فلن يعودا مصر خائبين الامل ابدا
ولأنهم جميعا يثقون به فاعتمدوا علي الله ثم عليه واسرعوا معه بينما
ظلت بسنت مع ذلك المهندس بتلك المنطقه الأمنه في انتظار عودتهم مره أخري
أخبرهم عمار إن لم يعودوا إليهم ستأتي طائره أخري إليهم وتعود بهم مره ثانيه إلي مصر
نجح عمار بمساعده فريقه في أقتحام المنظمه بتلك الاكواد المزيفه التي بحوزتهم وأسرع كل منهم في طريقه وهو يؤدي وظيفته مسرعا قبل أن يتم اكتشاف أمره
وبينما انتهي الجميع من أخذ كل المعلومات وأصبح بحوزه كل واحد منهم
ميكروفيلم صغير خاص بكل ما جمعه
وبينما يستعدوا للعوده والخروج من ذلك المكان حتي أستمع للمهندس وهو يخبرهم بالجهاز الخاص بهم پخوف
يا قائد انا اتكشفت واتحظرت ومش عارف أدخل بأي كود تاني في خلال دقيقتين لو مطلعتوش من المنظمه دي الابواب كلها هتتقفل عليكم
أستمع الجميع إلي ذلك الحديث واخبرو عمار بأنهم انتهوا من عملهم وعليهم الخروج علي الفور في حين تسمر عمار مكانه ما أن تسلل الي أذنه صوتا جعله في ورطه صعبه وهو لا يصدق أذنيه
أخذ الجميع يتحدثون إليه عبر الأجهزة التي معهم وهم ينتظرون منه أن يجيبهم أو يخبرهم بأي أمر آخر فالوقت يمضي وكل ثانيه تمر بهم قبل أن يخرجوا من ذلك المكان تصبح خطړا عليهم أكثر وربما تؤدي بحياتهم جميعا
وبينما هم ېصرخون به في توتر شديد كي يجيبهم أو يقول أي شئ ظل هو واقف أمامه في صډمه شديده ولا يقوي علي التحرك ولو لخطوه واحده
ولحد هنا والحلقه خلصت
واسفه والله انا كنت عامله حسابي اطمنكم علي زينه بس للأسف الحلقه خلصت مني علي كده سوري يعني في الحلقه الجايه أن شاءالله كل حاجه هتوضح اكتر أو هيموتوا كلهم الله اعلم
هو
سؤال واحد ايه اللي حصل عمار سمع إيه أو شاف إيه خلاه مش قادر ياخد قرار مصيري زي ده
انا نزلت تاني يوم اهوه مرضتش اخليكم تستنوا لبكره !
لو لقيت تفاعل كتير 500 تصويت 500 كومنت
وعد مني والله هنزل بكره بالليل برضه كمان حلقه كبيره
ارائكم وتوقعاتكم
الفصل 26
حلقه
للمره الثانيه علي التوالي
متابعة القراءة