قصه جديده

موقع أيام نيوز


على الملف في يدها وتوجهت
إلى حيث ينتظرها السائق واستقلت السيارة تحاول أن لا تفكر فيما فعلته وماهي عواقبه بعد نصف ساعة كانت تترجل من السيارة أمام الشركة لتشق طريقها بين الموظفين قاصدة الطابق التاسع حيث مكتبه الذي ما إن وصلته حتى سحبت نفسا قويا بداخلها عله يهدئ من توترها قليلا قبل أن تقوم بطرق الباب ليأتيها صوته يأمرها بالدخول وما إن أطلت برأسها من الباب حتى وجدته يترك كل شيء 

_ أي سحر تمتلكين بين ضفتي التوت خاصتك !
أخفضت رأسها خجلا فقام برفعها وهو يقول بصوت أجش
_لا تخفضي عينيك عني فلو تعلمين إلى أي درجة أشتاقهم.
همست بخفوت
_ أخبرني إذن.
_ألا تشعرين!
تحدث وهو يناظرها بعينين تتوهجان بنيران العشق الذي لم يفصح اللسان عنه بل تشاركت القلوب به سرا ولكنها ولأول مرة بحياتها كانت جشعة نهمة لكل شيء منه لذا قالت تحثه على الحديث أكثر
_ لقد كنا معا في الصباح أي منذ خمس ساعات هل اشتقت إليهما بتلك السرعة!
يعلم إلى أين تريد الوصول ولكن كان هناك الكثير مما يعوقه إضافة إلى أنه كان حديثا في صف العاشقين فلم يكن يعلم كيف يصيغ كلماته لذا قال بخشونة
_ سأترك الأمر لإحساسك أن يخبرك.
اغتاظت من إجابته فقالت بنبرة يشوبها الحدة
_ولم لا تخبرني أنت!
_لست ممن يجيدون صياغة الكلمات.
هكذا أجابها بسلاسة ليزداد إصرارها وهي تقول
_لا يهم فلا أريد كلمات منمقة أو عبارات مزخرفة أريد معرفة كيف تراني عينيك حتى أنني سأكتفي بتشبيه يماثل ما تشعر به هنا. 
_تشبهين الأمان لبلدة يحيط بها القصف من جميع الاتجاهات. 
لم يترك للخوف مكانا بقلبها فقد احتل عشقه كل شيء حتى عقلها خلع عباءة الحذر معه وانصاع خلف وهج الحب الذي احتدم بقلبها ما أن سمعت كلماته التي كانت اعترافا رائعا بالحب لم تتوقعه أبدا لذا اندفعت تحتويه بكل ما أوتيت من شغف... احتوتها ذراعيه في لقاء اكتملت به أرواحهما وتوحدت نبضاتهما بعزف سيمفونية العشق الأبدي الذي لا يقدر عليه سلطان.
أخرجهما من لجة مشاعرهما ذلك الرنين المستمر للهاتف فأطلق فراس لعناته وهو يتركها على مضض ليتوجه إلى مكتبه مجيبا بينما كانت هي ما زلت تعاني انخفاض في ضغط القلب... الذي لم يستطع تحمل كل تلك المشاعر التي يبثها إياها فبقيت بمكانها لدقائق ريثما ينهي مكالمته ثم توجهت بخطوات هلامية تضع الملف المنشود أمامه فالتف يناظرها بعينين أظلمتا لثوان قبل أن يعيد انتباهه إلى مكالمته التي ما إن انتهت حتى باغتته كلماتها حين قالت بعتب
_لم تفعل هذه الأشياء السيئة!
قابل استفهامها بآخر حذر
_أي الأشياء السيئة
تقصدين!
أجابته نظراتها حين تفرقت بينه وبين الملف الملقي أمامه على المكتب... فأخذ الأمر منه ثوان قبل أن يجيبها باقتضاب
_ليست كل الأشياء كما تبدو في الظاهر.
لم تكن تنتظر منه إجابة قد تشفي ظمأ فضولها الذي قمعته بداخلها خوفا من معرفة حقائق قد تعيدها إلى غياهب الألم مرة أخرى لذا قامت بفتح حقيبتها وإخراج تصميم الفندق الذي كلفها به ووضعت التصميم أمام عينيه اللتين كانتا تراقبان معالمها بترقب وسرعان ما تبدلت نظراته إلى الدهشة حين وقعت على تصميمها الرائع والذي كان عبارة عن فندق على شكل صدفة بها لؤلؤة كان بها بنيان الفندق فقد بدا التصميم رائع ولكنه اكتفى بأن يقول باختصار
_تصميم جيد ومختلف. 
انكمشت ملامحها بحنق من كلماته البسيطة والتي كانت لا تفي تصميمها حقه فهدرت حانقة
_هل هذا كل ما استطعت قوله!
فطن إلى حنقها مما جعل بسمة هادئة تلون ثغره فقال باستمتاع
_أرى أنك مؤخرا تخليتي عن طبيعتك القنوعة.
عاندته ساخرة
_أنت الذي ما زلت تتمسك بطبيعتك البخيلة. 
تعجبه شخصيتها الجديدة التي تشاكسه ولا تنفك عن مواجهته ومبارزته فقد كان يريد إخراجها من ثوب الضعف الذي كان يتلبسها.
توالت المكالمات حوله وانغمس في ممارسة أعماله وهي جالسه بصمت... ضاقت ذرعا به فوثبت قائمة تلملم حاجياتها وهي تنتظر أن ينهي مكالمته حتى تخبره بعزمها على المغادرة 
_هل مللت!
تأثرت بقربه حتى خرجت لهجتها مبحوحة
_ أنت وهو بمثابة مكافأة من القدر لي.
لم تستطع منع نفسها من الالتفات تناظره بتوسل يناقض حدة لهجتها حين قالت
_إذن حافظ على نفسك لأجلنا.
_أخبريني ما الذي يؤرق تفكيرك هكذا!
_ألا تخاف من ممارسة تلك الأعمال! أنت تخالف القوانين ودولتنا لا تتهاون في مثل تلك الأمور.
بعثرة كلماتها كانت مرآة لهلعها الذي تحول لدهشة حين قال بفظاظة
_قانون الدولة لا يشملني. 
لم تكد تجيبه حتى جاء الطرق على الباب وقد كانت مديرة مكتبه تخبره عن موعد الاجتماع بعد عشر دقائق مما جعلها تقول بجفاء
_سأغادر الآن نلتقي مساء في المنزل.
أومأ بصمت فغادرت تفر من أمامه ومن وطأة ۏجع قاټل لا ينفك أن يعود إليها مرة أخرى مهما حاولت لفظه بعيدا عنها استقلت السيارة تنوي الذهاب إلى أي مكان عدا القصر فهي لا تريد رؤيه أحد وهي في تلك الحالة فأمرت السائق أن يتوجه إلى المقاپر وها هي تجلس أمام قبر أبيها تذرف أطنان الۏجع
 

تم نسخ الرابط