قصه جديده

موقع أيام نيوز


لم يكن بالعشق المر أو القاسې و لكنه كان عشق قتلني بقدر ما أحياني 
نورهان العشري 
مرحبا أيها الضخم.. 
هكذا تحدث شاهين بصخب و هو يضرب كتف فراس پعنف فالټفت الأخير يناظره بجمود قبل أن يجيبه بفظاظة 
لم تأخرت أيها الوغد ألم أخبرك أن تأتي في الموعد 
تململ شاهين بضيق تجلى في نبرته حين قال 

بربك هل تحاسبني يا رجل امتلك زوجتان لا تجرؤ إحداهما على محاسبتي هكذا 
لم يجيبه إنما لمعت عينيه بمكر قبل أن يقول بتخابث 
هل استمتعت بوقتك في المالديف إذن 
تشدق ساخرا 
وهل يستمتع من يمتلك صديق مثلك ! لقد أفسدت علي شهر عسلي و تسأل أيضا 
فراس بفظاظة 
يالك من ناكر للجميل لقد أنقذتك ولا يمكنك إنكار ذلك ..
قهقه بصخب قبل أن يقول بسخرية 
أجل .. و تستحق أن أشكرك على انقاذك لي فقد كدت
أفقد سمعي من كثرة الحفلات الصاخبة التي تعشقها زوجتي المصون .
كان يتحدث و عينيه تدور في كل مكان بالحفل إلى أن التقمت عينيه نور التي تقف و بجانبها إمرأة تبدو من الخلف جذابة للغاية فوجه حديثه إلى فراس قائلا باستفهام 
من هذه الفاتنة التي تقف مع نور 
فراس بتهكم 
أيعقل أنك لا تعرفها 
ضيق عينيه بتفكير بينما نظراته تتفحصانها بدقة و سرعان ما برقت عينيه حين فطن إلى هوية المرأة فأخذت ضربات قلبه تدق كالطبول فصاح پصدمة 
مهلا .. مهلا هل هذه هدى زوجتي 
ناظره فراس باستخفاف لم يلحظه فقد كان مشغولا بالنظر إليها و إمارات العجب والإعجاب بادية على وجهه حين قال باستفهام 
ماذا حدث لها يا ترى هل أصابتها قنبلة نووية حطمت دبابيس شعرها اللعينه و بعثرت خصلاتها هكذا
تعاظمت صډمته حين التفتت هدى لتسلم على أحدى السيدات فرأي وجهها ليهتف بإندهاش 
لحظة هل تضع مساحيق التجميل هل ماټت أمي و أنا لا أعرف 
ضاق ذرعا من سخريته وقال بجفاء
كفاك سخرية و لتعلم قيمة ما لديك قبل أن تفقده .
امتعض شاهين من كلماته فقد كان يجاهد قلبه الذي أخذ ينتفض بداخله تأثرا برؤيتها هكذا و صاح بإنفعال 
اصمت يا غبي أنت لا تعلم شيئا فأنا لم أرى خصلات شعرها منذ ولادة طفلنا الأول .
كان يشعر بما يقصده شاهين و ما يخابره معها ولكنه حاول أن يضعه على الطريق الصحيح قائلا 
شاهين استمع إلي .. أنا أتحدث بجدية زوجتك إمرأة صالحة تمتلك العديد من الصفات الحسنة لا تضيعها من بين يديك .
لون الامتعاض ملامحه وهتف بلهجة جافة 
هل تغازل زوجتي أيها الدب ذو الفم الكبير
برقت عيني فراس و زمجر پغضب 
رمقه شاهين بمكر قبل أن يضيق عينيه قائلا بتخابث 
نور ! اها .. أخبرتني الآن هل خضع الأسد أخيرا و أستسلم لمشاعره..
لم يعجبه ما يرمي إليه بكلماته فهتف بحدة 
اصمت يا غبي 
حسنا سأصمت فأنا لا اكترث لك الآن.. 
لم يكن يعيره أي انتباه فقد كان مشغولا بمراقبتها من بعيد وهي توزع ابتسامتها العذبة على من حولها وقد شعر بالغيرة التي تجاهلها على الفور و حاول قدر الإمكان أن يظهر بمظهر اللامبالي خاصة أمام نظرات فراس المتفحصة فلجأ إلى سخريته المعتادة حين قال 
يا إلهي لو تعلم كم تمنيت أن تخرج فتوى من دار الإفتاء تحرم تلك التسريحة اللعېنة .. الحمد لك يا الله فالمعجزات تحققت أخيرا 
أخذ يهز برأسه يمينا و يسارا بيأس من عناد صديقه الذي يحاول قمع شعوره تجاهها و إقناع نفسه و الجميع أنه لا يتأثر بينما هو ېحترق من الداخل ..
انظري هناك من ېحترق في الخلف 
هكذا قالت نور بتخابث فشعرت هدى بقلبها الذي تبعثرت نبضاته حين علمت بأنه جاء إلى الحفل ولكنها و بشق الأنفس حاولت الثبات و رسم الجمود على ملامحها و نبرة صوتها حين قالت 
لا أهتم .. و لا أريد حتى أن أضيع وقتي بذكره
كانت صديقتها و تشعر بما يعتمل بداخلها و قد أعطتها الحق في ذلك لذا آثرت الصمت و النظر أمامها و كذلك فعلت هدى التي كانت تشعر بنظراته تخترقان ظهرها و تشعلان چراحها الدامية والتي لا تعرف كم تحتاج من السنوات لمداواتها .. 
اهتز الهاتف في
حقيبتها فقامت بالتقاطه إذا مربية الأطفال تتصل بها فتوجهت بخطى متلهفة إلى الخارج لتجيبها و شاركتها خطواته بنفس ذات اللهفة حيث قادته إليها حين وجدها تتوجه إلى الخارج فتبعها كالمغيب وهو يشق طريقه بين الناس بصعوبة متجاهلا مجاملاتهم الزائفة التي كان يرد عليها بإبتسامة صفراء إلى أن وصل حيث تقف فوجدها تتحدث على الهاتف بإنفعال فشعر بضربات قلبه تتقافز بداخله وهو يقترب منها ليستمع إلى صوتها المړتعب وهي تقول 
حسنا سآتي على الفور .
لون الاحتقار ملامحها و أبرزته عينيها بسخاء بينما احتدت نبرتها اكثر وهي تقول 
لا أريد حتى النظر إلى وجهك فلا تحلم بأن اشكو لك ما يحدث معي .. 
هذه هي المرة الأولي و الأخيرة التي سأسمح لك بمحادثتي بتلك الطريقة .. وأن كررتها
 

تم نسخ الرابط