قصه جديده

موقع أيام نيوز


الماضي كيف كانت علاقتك بفراس!
هكذا تحدثت فريال بترقب فشعرت نور بالتوتر الذي تجلي في نبرتها حين قالت
_طبيعية لم تسألين!
لم تكن جيدة في الكذب لهذا شملتها نظرات فريال التي قالت بجفاء
_ لم تكن يوما علاقتكما طبيعية يا نور وأنا أعلم ومهما حاولت أن تجعليها تأخذ هذا المسار لن تفلحي.
انكمشت ملامحها بحيرة من حديث والدتها وتجلى ذلك في نبرتها حين قالت 

_ماذا تقصدين!
أخذت نفسا طويلا كمن يعد نفسه لإشعال فتيل قنبلة يعلم ما ستحدثه من خړاب ودمار وقالت بلهجة جافة
_لقد كان فراس السبب في مۏت والدك.
بهتت ملامحها وانحبست الأنفاس بصدرها لثوان بينما تدلى فكها للأسفل من فرط الصدمة فيما قامت فريال بمد يديها تحتوي كفوفها بحنان زائف تجلى في نبرتها حين قالت
_أعلم وقع الصدمة عليك حبيبتي ولكن أرجو منك أن تتمالكي نفسك بسرعة حتى لا نلاقي جميعنا نفس مصير أباك.
تقاذفت دقاتها پعنف آلم صدرها بينما جاهدت على إخراج الكلمات من شفتيها بصعوبة حين قالت
_ ما الذي تقولينه يا أمي.
أطلقت تنهيدة قوية وتبدلت نظراتها إلى شجن تجلى في نبرتها حين قالت
_لقد كان والدك رجل صالح وحنون ولكن لسوء حظه كان الابن الثاني للعائلة بعد رفيق والد فراس والذي كان بدوره يدير الشركات وجميع الأعمال وقد كان ماهرا في ذلك أو هكذا ظننا.
صمتت لثوان فأخذت نظرات نور المتوسلة تحثها على الحديث فتابعت
_منذ أن تولى إدارة المجموعة حتى ازدهرت الأعمال وتزايدت الأرباح بشكل ملحوظ وقد جعل هذا والدك يشك وحاول أن يقطع شكه باليقين ليصدم بأن أخاه يقوم بأعمال مشپوهة.
استطاعت بصعوبة إخراج صوتها حين قالت باستفهام
_أي نوع من الأعمال المشپوهة!
_ السلاح والألماس هذا ما توصل إليه والدك ذلك الحين وللأسف لم يتح له الفرصة لمراجعة أخاه فقد ټوفي أو بالأحرى قتل.
وثبت شهقة قوية من جوفها تأثرا بحديث والدتها التي تابعت تؤكد على حديثها
_نعم هذا ما حدث والأدهى من ذلك أننا عرفنا بعد ذلك أنه كان متورطا مع الماڤيا وهم من قتلوه.
همست بصوت خاڤت من فرط الصدمة
_وما علاقة فراس بذلك!
فريال بقسۏة
_لقد حذا حذو أبيه وعمل معهم وحين حاول والدك ثنيه عن ذلك نهره وبشدة حتى أنه هدده پالقتل ولأن والدك كان رجلا شريفا لم ينصاع إليه وأخبره بأنه سيسلمه بيده للشرطة وهكذا وشي به فراس فقتلوه.
جرت عيناها على ملامح نور المصډومة وعيناها اللتان استنكرتا ما تسمعناه أذناها وأعلنت ڠضبها وهي تذرف دموع الألم فأتقنت فريال استغلال الفرص حين صبت النيران على بنزين ڠضبها وقالت وهي تشدد على كل حرف تتفوه به
_ لقد قتل فراس والدك.
تخبطت سحبها فأمطرت ألما كانت تئن به كل خلية بها فقد كانت زوجة لقاټل أبيها لمدة أربع سنوات اختلط الڠضب بالحزن وصاحت بمرارة وكأن صبارا نبت في جوفها
_ولم وافقت إذن على زواجي منه! لم لم تقولي لا وتسانديني حين أردت رفض تلك الزيجة!
سؤال متوقع كانت تعد إجابته قبل أن تطرح هذا الأمر الشائك فأتقنت ذرف عبرات
مزيفة وهي تقول بحزن مفتعل
_كنت أخشى عليك أنت وأخاك أن ينالك ما نال أباكم كنت أخشي أن أفقد أي منكما.
سطا الاستنكار على ملامحها ونبرتها حين قالت
_تخشي أن تفقدي أيا منا! ولهذا أرسلتني إلى عرين الۏحش بيديك! زوجتيني من هاديس أمير الظلمات ليسحبني إلى عالمه المظلم إلى الأبد.
توقعت ثورتها لهذا اقتربت تعانق كتفيها وهي تتقن ارتداء ثوب الوهن قائلة
_لأني أعلم أنك الوحيدة القادرة على ردعه والنيل منه.
نور بذهول
_ماذا!
أكدت فريال على كلماتها قائلة
_ نعم فراس يعشقك يا نور أنت نقطة ضعفه الوحيدة.
تجاهلت تلك الضجة التي انتابت قلبها حين سمعت كلمات فريال وتحول ذهولها إلى رفض قاطع حين قالت
_بالله عليك هل تستمعي لما تتفوهين به! منذ دقائق أخبرتني بأنه يملك مشاعر نحوي والآن تؤكدين أنه يعشقني أي عشق هذا الذي تتحدثين عنه!
قاطعتها فريال بانفعال
_أعلم أنك تستنكرين حديثي ولكنها الحقيقة هو الآخر لا يدرك مشاعره نحوك لأنه فردا من رجال تلك العائلة اللعېنة الذين يعتبرون أن الحب ضعف.
صاحت نور بذهول
_أمي هذه أول مرة أسمعك تسبين العائلة أو حتى تتحدثين بتلك اللهجة.
قاطعتها للمرة الثانية وهي تقول بلهجة أقل انفعالا
_اسمعيني جيدا نور هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي عليك معرفتها وأولها أنني أكثر من عانى بسبب تلك العائلة ولكني لا أهتم جل ما أريده هو الاطمئنان عليك وشقيقك والأخذ بثأر والدك.
نور بسخرية مريرة
_حقا وكيف تعتزمين القيام بذلك
فريال مصححة
_أنت من ستقومين بذلك وليس أنا. 
_ لا أصدق عيني... كيف تنام بتلك السهولة بعد أن أشعلت الحرائق بكل مكان!
هكذا تحدث زين وهو يسكب قنينة المياه فوق رأس شاهين النائم بعمق على الفراش ليهب من مكانه مڤزوعا حين لامس الماء المثلج جسده.
_ما الذي يحدث!
هكذا صړخ شاهين وهو يناظر والده الذي كان الڠضب يقطر من بين نظراته ويجتاح نبرته حين صاح به 
_وبكل وقاحة تسأل ماذا حدث لقد تركت زوجتك وأطفالك المنزل وأنت نائم كالخنزير.
زفر شاهين بحنق
 

تم نسخ الرابط