قصه جديده
المحتويات
نحو نفسه هاتفا باستنكار وهو يبتسم
بقى أنا قعدتي معاك ملهاش لازمة!! ده أنت طلعت فعلا نكدية ومش وش نعمة و...
لم يتمكن من إكمال جملته بسبب الوسادة التي ألقتها مروة على وجهه ونظرات التحذير التي صوبها نحوه كانت كفيلة بجعله يلتزم الصمت ولا يتفوه بأي حرف.
دقت الساعة التاسعة صباحا في اللحظة التي قررت بها هبة أن تتصل بآية وتخبرها أنها لن تجعل توفيق يترافع عن قضيتها وسوف تقوم بتوكيل محامي أخر حتى يتولى القضية.
انتهت هبة من تناول الطعام وقبل أن تحمل الأطباق جاءها اتصال من مالك الذي علم بقرارها من شقيقته وعبر عن ضيقه بقوله
احتدت نظرات هبة من تصرف مالك الذي أجج شكوكها قائلة بحزم
أنا قررت خلاص يا مالك ومش هرجع في قراري توفيق مش هينفع يمسك القضية لأنه واحد معندوش ضمير ولا مبادئ وأنا مش بحب أتعامل مع الناس اللي زيه.
طيب حاولي تفكري تاني في الموضوع وبلاش تتسرعي.
هتفت هبة بحدة تنهي بها الجدال الذي تراه بلا فائدة
أنا أخدت القرار ده بعد ما صليت صلاة استخارة وحسيت بالراحة وأكيد مفيش أي حد هيدبر ليا أموري أحسن من ربنا ولا أنت إيه رأيك يا مالك في الكلام ده
براحتك يا هبة اعملي كل اللي أنت عايزاه.
أنهى مالك المكالمة وهو يلعن هذا الحظ الذي لم يحالفه وأخذ يفكر في طريقة أخرى تمكنه من التخلص من أحمد بعدما فشل في فعل هذا الأمر مرتين الأولى عندما دبر لأحمد الحاډث الذي كاد يقضي على حياته والثانية عندما حاول أن يقنع هبة بقبول فكرة توفيق.
هتفت إحدى السيدات وهي تشعر بالتأفف
إيه القرف ده يا ستار يا رب واضح كده أن فيه قطة أو كلب ماټ وعفن جوة البيت ده.
وافقتها سيدة أخرى في الرأي قائلة
عندك حق يا أم لمياء الريحة فظيعة أوي ولا تطاق ولازم الشباب يدخلوا البيت ويشوفوا فيه إيه بالظبط طالما صاحب البيت مش بيرد على اتصالاتهم.
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا مش عارفة بجد إيه الناس دي يعني هو يروح يسافر ويسيب لينا القرف ده وكمان مطنش التليفونات ومش بيرد المفروض فعلا الشباب يدخلوا البيت ويشوفوا إيه سبب الريحة دي ولما البيه يرجع من سفره ميبقاش يزعل بقى ويتخانق معانا.
وبالفعل توجه الشباب نحو المنزل حتى يفتشوا عن مصدر تلك الرائحة الكريهة ولكن أوقفهم رجل مسن قائلا بنبرة جادة
استنوا عندكم يا شباب كلنا عارفين أن الزفت صاحب البيت لما يرجع ويعرف أننا دخلنا بيته من غير إذنه هيعمل مشكلة كبيرة وإحنا مش ناقصين وعشان كده أنا عندي ليكم حل كويس وهو أننا نتصل بالبوليس وهو اللي يجي يدخل البيت ويشوف الريحة المقرفة دي طالعة منين بالظبط.
اقتنع الجميع بكلام الرجل العجوز وبالفعل اتصل أحد الشباب بالشرطة وأخبرهم أنه يوجد مبنى تفوح منه رائحة كريهة ولا يمكنهم أن يقتحموه بدون إذن صاحب البيت.
حضرت قوات الشرطة بعد فترة قصيرة وبدون أي مقدمات اقتحموا المنزل واكتشفوا المفاجأة التي أصابت الجميع بصاعقة من هول قوتها فتلك الرائحة لم تكن بسبب وجود چثة حيوان قد تعرض للحبس عن طريق الخطأ وماټ من شدة الجوع مثلما توقع أهالي المنطقة بل كانت تفوح من چثة صاحب المنزل نفسه الذي ماټ فجأة ولم يشعر به أحد.
أخذ الضابط يسعل بشدة بسبب اقترابه من الچثة التي تفوح رائحتها الكريهة
متابعة القراءة