قصه جديده

موقع أيام نيوز


يتذكر أثناء القيادة كل ما حدث بعدما أخبره مجاهد بأمر شادي.
لقد ثار وقرر أن يعثر على شادي مهما كلفه هذا الأمر ولهذا السبب دفع المال إلى أصحاب المحلات والمكاتب التي تقع في مناطق تطل على الشارع المؤدي إلى المقاپر حتى يوافقوا على منحه نسخة من سجلات كاميرات المراقبة الموجودة في محلاتهم.
حصل عمرو على تسجيلات اليوم الذي حضر فيه شادي وأخذ يشاهد هذه التسجيلات أمام مجاهد الذي أشار له على صورة شادي بعدما ظهر في أحد التسجيلات

هو ده الجدع اللي قولتلك عليه يا أستاذ عمرو.
احتدت نظرات عمرو وهو يشاهد شادي على الشاشة أثناء عرض تسجيلات الكاميرات وهمس بتوعد
أنا هوريك يا حقېر بس اصبر عليا بس واستنى أما أعرف أنت مين وإيه أصلك وفصلك وساعتها هدفعك تمن إهانتك لأخويا وهو في تربته.
البحث عن شادي كان مهمة صعبة بالنسبة لعمرو ولهذا السبب قرر أن يستعين بصديقه محمد الذي كان يعمل ضابطا في الشرطة ولكنه تقاعد بعدما أصيب في إحدى المهمات إصابة خطېرة كادت تنهي حياته لولا عناية الله به.
وعد محمد صديقه بأنه سيبذل قصارى جهده حتى يعثر على شادي وبالفعل استطاع محمد عن طريق معارفه وأصدقائه القدامى في الشرطة أن يجمعوا معلومات عن شادي بعدما استخدموا صورته التي ظهرت في تسجيلات كاميرات المراقبة.
الأمر لم يكن سهلا ورحلة البحث استغرقت وقتا طويلا وعلى الرغم من ذلك لم يشعر عمرو باليأس لأنه يدرك صعوبة المهمة التي طلبها من صديقه كما أنه كان واثقا أنه سوف يتم العثور على شادي عاجلا أو آجلا.
بعدما تمكن محمد من جمع معلومات كثيرة عن شادي وعائلته كلف أحد الرجال بمراقبته ثم تواصل مع عمرو وأخبره بهذه البشرى السارة التي كان ينتظر سماعها على أحر من الجمر.
الآن لم يعد يفصل بين عمرو والحقيقة التي يبحث عنها سوى مسافة قليلة سوف يجتازها في لمح البصر بعدما يتخطى شادي صدمة رحيل والدته فهو يثق أنه سوف يكشف حينها الستار عن جميع الحقائق المخبأة.
وصل عمرو إلى المنزل والتقي بآية في المدخل وقد ألقت الأخيرة عليه التحية ولكنه تجاهلها ونظر لها بضيق وهو يتوعد لها بداخله أنه سوف يريها الويل إذا تأكد بالفعل من أنها الفتاة نفسها التي يأتي شادي إلى القاهرة من أجل رؤيتها.
نهاية الفصل
الفصل السابع عشر
ارتدى مالك حلة أنيقة وصفف شعره بعناية ثم حمل هاتفه الذي وضعه في وقت سابق على الشاحن حتى لا يضطر لشحنه وهو بالخارج وغادر المنزل وهو يدندن بسعادة لأنه ذاهب إلى مقابلة هبة وهذه المرة بناء على رغبتها وليس اقتراحا منه مثلما كان يحدث في المرات السابقة.
وصل مالك إلى المطعم وجلس ينتظر قدوم هبة التي حضرت بعد مرور نصف ساعة وجلست أمامه فابتسم لها مرحبا بها ثم استدعى النادل وطلب منه إحضار كأسين من عصير المانجو الطبيعي لأنه يعلم جيدا أن هبة تفضله أكثر من أي مشروب أخر.
انتظر مالك حضور النادل بالكأسين وانصرافه قبل أن يبادر بالحديث وهو ينظر إلى هبة بنظرات حانية
خير بقى يا ستي إيه الموضوع المهم اللي مخليك حاسة بحيرة وعايزة تاخدي رأيي فيه
حمحمت هبة قليلا ورفعت رأسها تنظر في عينيه وهي تجيبه بجدية وحديث أحمد يدور في عقلها
الموضوع اللي عايزة أتكلم معاك فيه يبقى بخصوص الكلام اللي أستاذ توفيق النمر اقترحه علينا لما كنا موجودين في مكتبه.
تنهدت هبة وهي تسترسل في الحديث مضيفة بحيرة شاعرة بكثير من التخبط خاصة بعد مقابلتها لأحمد
أنا بصراحة محتارة أوي يا مالك ومش عارفة أعمل إيه لأن عمري ما اتصورت أني أضطر أكدب وأستخدم أساليب فيها غش وخداع عشان أخد حقي من شخص أذاني.
لن يسمح مالك لتلك الحيرة التي تسيطر على هبة أن تمنعها من ټدمير أحمد والقضاء عليه وسوف يستغل هذه المقابلة حتى يقنعها بالشيء الذي يريد أن يجعلها تقوم به.
وجهت هبة أنظارها نحو مالك تنتظر منه أن يقدم لها المشورة التي تنتظرها منه على الرغم من أنها قد حسمت قرارها في وقت سابق إلا أنها قد قررت اللجوء إليه في هذا اليوم حتى تعرف رأيه في هذه المسألة لأن ها الرأي سوف يوضح لها الكثير من الأمور
 

تم نسخ الرابط