مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
شوية مش عارف اشوفك كويس
خفق قلبها بشدة وشعرت أنها لو تركت العنان لنفسها لهبت من مقعدها لتجرى إلى غرفتها وتغلقها عليها لتختبىء من نظراته المصوبة إليها ولكنها تعلم أنه من حقه أن يراها جيدا وينظر إليها رفعت وجهها ببطء ولكنها لم تقدر على النظر إليه مباشرة نظر إليها مليا ثم قال
عبير
شىء ما بداخلها لا تعلم ماهو جعلها ټخطف نظرة إليه ثم تعيد عينيها إلى حيث كانت ربما كانت تريد ان ترى ردة فعله وهو ينظر لها هل أعجبته أم لا ..لم تكن عبير تلك الفتاة الفاقدة الثقة فى نفسها رغم أنها فتاة عادية ليست بارعة الجمال بل وليست مميزة فى جمالها فتاة عادية بكل المقاييس ولكنها أرادت أن ترى نظرة سابحة فى عالمها منصهرة فى وجودها كانت قد رأتها فى عينيه مرة واحدة حينما كان يستمع لصوتها وهى تسبح وتكبر فى عيادته سابقا وهى تؤدى التمرين ولقد وجدتها وعثرت عليها للمرة الثانية واستشفت ما وراءها من قبول ورضا
والدك كان قالى انك عاوزه تتأكدى من حاجات معينة ..أتفضلى انا تحت أمرك
حاولت عبير أن تقذف بخجلها بعيدا بل وترميه خلف ظهرها فهذا زواج لابد أن يكون فيه من المكاشفة ما فيه حتى تستقر سفينة الحياة بهم فى المستقبل على جبل التوافق والرشاد
خرج صوتها بصعوبة وهى تقول
كنت عاوزه أسألك على منهجك ..منهج أهل السنة والجماعة ولا حاجة تانية
أيوا الحمد لله .. أنا على منهج أهل السنة والجماعة
ظلت عبير تسأله وهو يجيب كأنما يجلس أمام محقق يعرف جيدا كيف يستخرج منه الأجابات الوافية سألته عن شيوخه ودروس العلم التى يحضرها وكيف بدأت حياته الدعوية وغيرها وكيف يستطيع أن يوفق بين عمله كطبيب والدعوة
بغض النظر عن أنى ممكن أخطب خطبة أو أتكلم مع حد .. لكن بجد انا شايف أن الدعوة دى بتكون فى أى مكان وفى أى حته ومهما كان الواحد بيشتغل ممكن يدعوا الناس عن طريق شغله
قالت مستدركة
قصدك يعنى عن طريق أخلاقه
هز رأسه نفيا وهو يقول
مش بس أخلاقه .. الدكتور والمهندس والمحامي وأى موظف فى أى مكان أو صاحب محل .. ممكن يحط قدامه كتيبات وشرايط على المكتب والمړيض أو العميل أو الزبون اللى يدخل عنده يديله منها ..الست ممكن تشيلها فى شنطتها وتدى منها هدايا لواحدة قاعدة جنبها فى المواصلات أو زميلتها فى الشغل أو جيرانها ...الواحد يجى يوم القيامة يلاقى جبال حسنات مش عارف جاتله منين .. ممكن
واحدة تقرا الكتيب وربنا يهديها وتبقى فى ميزان حسناتك وانت مش عارفة.. تتفاجئ بيها يوم القيامة فى ميزان حسناتك وهكذا ..علشان كده بقول مفيش حاجة اسمها مش عارف أوفق بين الدعوة إلى الله وشغلى مهما كانت طبيعة الشغل ده.
أخذت نفسا عميقا وهى تشعر بالراحة النفسية الكبيرة وهى تنصت إليه فى اهتمام حتى انتهى من حديثه وأجاباته النموذجية كان ينظر إليها وهو يجيبها وكلما أجاب أجابة ابتسمت ابتسامة صغيرة مما جعله يعرف نتيجة الأمتحان سريعا مما شجعه على أن يقول
هزت رأسها نفيا أن لا فقال مردفا بمرح
أنا اتعصرت على فكرة
أبتسمت ابتسامة صغيرة وهى تشعر بالقبول تجاهه ولكن قلبها خفق مرة أخرى حينما سمعته يقول
ممكن اسأل انا بقى
أومأت برأسها موافقة وقد كانت تتوقع أن يسألها أسئلة شبيهة بأسئلتها وقد كانت مستعدة تماما لها ولكنها فوجأت به يقول
نظرت له مندهشة وقالت باستغراب
شعر !!
أبتسم وهو ينظر إلى علامات الدهشة التى ملأت قسمات وجهها وأومأ برأسه مؤكدا وهو يقول
أيوا .. الشعر .. بتحبيه
ثم قال هامسا
أصل انا رومانسى أوى .. وبحب كل حاجة رومانسية
أرتبكت ولم تدرى ماذا تقول لقد غير مجرى الحوار تماما وعاد إليها خجلها مرة أخرى غازيا كل خلجاتها من جديد وبعنفوانه أصر على تلوين وجهها مجددا بلونه الوردى بعد أن كانت قد تحررت منه منذ قليل قاومت فضولها ولكنها لم تستطع ووجدت نفسها تقول
وعرفت منين انك رومانسى ..هو كان فى علاقات من أى نوع قبل كده
أسند ذقنه على راحة يده وقال مبتسما بنبرة خفيضة أربكتها
متقلقيش .. أنا شايل كل مشاعرى لحبيبتى وبس
لم تستطع أن تجلس أكثر من هذا لم تعد تتحمل تلميحاته المتلاحقة والتى جعلت قلبها تتلاحق دقاته هو الآخر ويقفز پجنون بعد أن عاش طويلا يعانى شظف القسۏة وتغالب الحرمان .. وجد من يأوى إليه ويستغرقه وينصهر بداخله ليصيرا مكونا واحدا .
بدأ اللهب يشتعل فى مدفأة الحب وبعد الأستخاره كانت النتيجة المتوقعة بالموافقة وتم تحديد ميعاد عقد القران كانت عبير تحاول تأخير الميعاد حتى تكون شفيت تماما ولكن بلال كان مصرا على العقد بعد أسبوع بحجة أن تعود عبير لممارسة العلاج الطبيعى تحت أشرافه مرة أخرى دون موانع شرعية !
فوجى عمرو باتصال من والد عزة يخبره بميعاد عقد قران عبير ويطلب منه حضور العقد والشهادة عليه ولم يستطيع عمرو أن يرفض وافق على الفور المشهد الأخير الذى رأى فيه عزة واقفة تنتظره فى نافذتها الصغيرة جعل قلبه يرق لها مرة أخرى ويشعر بقيمته لديها قيمة الإنسان الحقيقية تتحدد بمن يعنيهم أمرنا وبمن يمثل رضاؤنا عنهم أو جفاؤنا منهم شيئا ثمينا ڠضب منها لأنه لم يستطع أن ينسى جرحها وكلمتها التى ألقتها على أذنيه فى الهاتف ولكنه يعود ويتراجع ويلين فإن لم يلن الجانب لحبيبته فلمن يفعل إذن ! وهو أحبها واختارها منذ البداية وهو يشك فى مشاعرها تجاه صديقه ولكل اختيار تبعاته التى لابد وأن نتحملها ونتعامل معها راضين بها لأنها جزء لا يتجزأ من هذا الأختيار.
ضړب نادر بقبضته على مكتب إلهام پعنف وڠضب وهو يصيح بها غاضبا
انا عاوز أعرف بقى ايه حكاية اللى اسمه عمرو ده معاكى
نهضت إلهام وهى تقول بحدة
وطى صوتك يا بنى آدم ..أنت عاوز تعملنا ڤضيحه ولا أيه .. وبعدين وانت مالك ..أنت مجرد حتة مهندس فى شركتى ملكش دعوة بتصرفاتى ولا فاكر نفسك جوزى
قال وهو يشير إليها محذرا
أسمعى يا إلهام.. أنا مش هسمح باللى فى دماغك ده أنا فاهمك كويس
أبتسمت إلهام ساخرة وهى تقترب منه وتقف أمامه مباشرة قائلة
أنت هتمثل ولا ايه ..عاوز تفهمنى أنك بتغير عليا ...أنا عارفه كويس أوى انت خاېف وقلقان منه ليه
ثم وضعت يدها على ذراعه وقالت
ومتقلقش الخير كتير ونصيبك محدش هيلمسه فى أى عملية ..خلاص ارتاح بقى ومتقعدش تتنططلى كل شوية وتعملى فيها غيران
تركها وجلس على المقعد أمام المكتب وهو يستند بمرفقه إلى حافته قائلا
أنا عايز اعرف بس انت هتحتاجيه فأيه هو انا مش مهندس برضة وبخلصلك اللى انت عايزاه كله وأحسن ..عاوزه تحشريه ليه وسطنا.. ده بدل ما نقول يا حيطة دارينا
قالت إلهام بعصبية
أيه الألفاظ دى.. حيطة ايه دى اللى تدارينا .. أنت ناسى احنا بنشتغل مع مين ولا ايه ومالك كده محسسنى اننا بنتاجر فى المخډرات
وقفت خلفه ووضعت يدها على كتفه وقالت بحسم
أسمع يا نادر.. أنت متدخلش فى شغلى تانى وملكش دعوة بعمرو .. وبطل تضايقه فى شغله .. أما بقى شغلنا الخاص مش عاوزاك تقلق.. عمرو مش هيدخل فى نصيبك هيبقى ليه نصيب خاص بيه لوحده
هب واقفا وصاح مرة اخرى
وليه كل ده هيعمل أيه زيادة
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بجرأة
بصراحة ....عمرو ذكى أوى وليه لمحات كده فى شغله بتحسسنى انه فنان فعلا مش مجرد مهندس كده وخلاص ومن الآخر عاجبنى وعاوزه أكبره
أبتسم
نادر بسخرية ممزوجة بالڠضب وهو يهتف
آه عاوزه تكبريه على قفايا مش كده
قالت متأففة وهى تجلس خلف مكتبها
يووه أطلع من دماغى بقى يا نادر.. أنا جبتلك من الآخر وانت مش عاوز تفهم
أتكأ على المكتب ونظر لها بتحدى قائلا
دلوقتى أطلع من دماغك ..طبعا ما انت استغنيتى خلاص
قالت بلامبالاة
مش زى ما أنت فاهم على فكره
رفع حاجبيه وقال ساخرا
كمان مش زى ما أنا فاهم ..
ثم ضحك قائلا
يعنى لسه مدوخك ومطلع عينك ..أومال عاجبنى ومش عاجبنى وبعتينى علشانه وهو ولا معبرك
أستندت إلى ظهر مقعدها باستعلاء وهى تضع ساقا فوق الأخرى وقالت باستفزاز
أنا مش هزعل من كلامك ده علشان مقدره حالتك كويس ..لكن متنساش مين هى إلهام ..أنا محدش يقدر يقولى لاء ..لا عمرو ولا غيره ...وأنت مجرب
وفى صباح يوم عقد قرآن عبير وبلال كانت أعمال تعليق المصابيح والكهرباء تجرى على قدم وساق فى شارعهم الصغير وسط مباركة ومشاركة من الجميع الذين أبهجهم خبر زواج عبير .
أبتسمت أم يحيى وهى تفتح بابها عندما وجدت فارس واقفا أمامها فقالت مرحبة
أهلا يا أستاذ فارس أتفضل
قال بسرعة وعلى محياه ابتسامة واسعة
لا معلش يا ام يحيى.. مستعجل أوى ..كتب كتاب بلال صاحبى والآنسه عبير النهاردة.. أنت مش عارفة ولا ايه
قالت أم يحيى بسعادة
لا عارفة طبعا ورايحة كمان شوية.. هو فى أغلى عندى من عبير .. دى هى اللى علمتنى الصلاة ونبهتنى ليها
كان واضعا يديه خلف ظهره وهو يتحدث وقال
أومال مهرة فين .. مش سامع صوتها يعنى بقالى كام يوم
بتذاكر
طب نديهإلى ثوانى بس مش هعطل ..
لم يكمل عبارته حتى وجدها تدفع أمها من الخلف محاولة أن تخرج رأسها بجوار خصرها بصعوبة هاتفة باسمه تنحت أمها جانبا لتمر بجوارها وتراجعت هى قائلة
ياريتنا كنا افتكرنا شلن ..
وأستأذنته قائلة
طب عن أذنك يا أستاذ فارس اشوف اللى على الڼار
نظر لها بتمعن وقال بمرح
أيه ده مش معقول .. زى ما تكونى طولتى خير اللهم اجعله خير خمسة سنتى
كان يتوقع عاصفة رعدية بعد إنهاء كلمته الأخيرة ولكن العكس هو الذى حدث نظرت لنفسها ووقفت على أطراف أصابعها وهى تقول بلهفة
بجد يا فارس .. أنا طولت بجد
ضحك وهو يقول
أه طبعا طولتى وكبرتى وعلشان كده بقى جايبلك حاجة هتعجبك اوى
وأخرج الشنطة البلاستيكية من خلف ظهره وأعطاها لها قائلا
أتفضلى يا ستى ده بقى علشان تلبسيه فى كتب كتاب عبير النهاردة
فضت الشنطة فى سرعة شغوفة وأخرجت منها فستان وحجاب أعادت الحجاب فى الشنطة مرة ثانية وأمسكت بالفستان بفرح وهى تتامل ألوانه الهادئة المتداخلة فى انسيابيه وضعته على جسدها وقالت بتبرم
بس ده طويل يا فارس هيكعبلنى
هز رأسه نفيا وقال بتصميم
لا طبعا ولا هيكعبلك ولا حاجة.. ده يدوب واصل لآخر رجلك
ثم أخرج الحجاب قائلا
وده بقى هتلبسيه فوقيه .. شايفه لونهم حلو ازاى على بعض
قالت وهى تمسك بشعرها
بس انا كنت عاوزه أسيب شعرى فى الفرح النهاردة
عقد ذراعيه أمام صدره وأشاح بوجهه بعيدا عنها ولم يجيبها نظرت إليه مليا وهتفت فجأة
طب خلاص متزعلش هلبسه والله ..والله خلاص
ألتفت إليها وقطب جبينه وقال محذرا
ولو محمود أخو عمرو ولا أى حد غيره حاول يكلمك مترديش عليه .. ومتجيش تقوليلى وسط الرجالة.. لاء... أدخلى عند البنات جوه وتخليكى جوه على طول فاهمانى
أومأت برأسها بقوة موافقة وهى تقول
حاضر يا فارس
تابع حديثه قائلا باهتمام
والحجاب ده متقلعيهوش تانى ومتخرجيش من غيره .. ولما يكون يحيى عنده درس متخرجيش من أوضتك أبدا إلا وانت لابساه
أومأت برأسها بقوة مرة أخرى توافقة ولكنها توقفت فجاة وقالت
طب وانا نازله عندكم ألبسه برضة
كان الرد منطقى وطبيعى أن يقول نعم ولكنه لا يعلم لماذا تردد ربما لأنه يعتبر نفسه مربيها وولى أمرها وكأنه أباها أوأخيها الأكبر سنا ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح فقال
أيوا طبعا حتى وانت نازله عندنا تلبسيه ..أتفقنا
أتفقنا
كانت حفل عقد القران بسيطا ولكنه ممتلىء بالبركة ولا عجب من ذلك فإن لم تكن البركة فى الحلال بعد الصبر الجميل فاين تكون أنتهى المأذون من العقد قائلا
حد يودى الدفتر للعروسة علشان تمضى
لمح والدها عزة تقف بين النساء فنادى عليها فاقبلت سريعا وكأنها تنتظر هذا النداء لتلقى نظرة سريعة على عمرو الجالس بجوار فارس وبلال راقب عمرو نظرتها فوجدها تبحث عنه وحده وابتسمت عندما وجدته أعطاها والدها الدفتر الكبير وأسرعت هى فى سعادة إلى غرفة أختها التى كانت تحيطها أمها وأم بلال وبعض النساء والجارات المحبات ووضعتها أمامها فى شغف قائلة
أمضى يا عروسة.. يالا ولا رجعتى فى كلامك !
ابتسمت عبير وهى تنظر إلى الدفتر وعزة تشير لها على المكان المخصص لتوقيعها وابتسمت أكثر عندما وجدت توقيع بلال وكأنها تراه هو شخصيا وليس توقيعه فقط شعرت باضطراب وبخفقان شديد فى نبضها وهى توقع بجانبه وساد الصمت حتى أنها شعرت أن الجميع يسمع صوت نبضاتها المتلاحقة تتسارع أيهما ينبض أولا أخذت عزة الدفتر مرة أخرى بعد ان قبلت اختها
مهنئة لها ومباركة لزواجها وسط زغاريد النساء المتعإلية وعادت سريعا لتلقى نظرة أخرى وهى ترد الدفتر لأبيها ولكنها لم تجده مقعده فارغا بحثت بعينيها سريعا فى الغرفة فلم تجده أنتهت الأجراءات بمباركة الجميع وعناق فارس ل بلال فى سعادة كبيرة.
عادت عزة أدراجها خارج الغرفة والمكان مزدحم ظلت تبحث عنه وهى تتجنب الصدام بالرجال حتى خرجت خارج الشقة ألقت نظرة سريعة على السلم وقبل أن تلتفت لتعود سمعته يقول
بتدورى على حد
شهقت وهى تضع يدها على صدرها والتفتت إليه سريعا قائلة
فزعتنى
عقد ذراعيه أمام صدره وقال بجدية
سلامتك
أطرقت للأسفل ثم قالت متوترة
سامحتنى ولا لسه
أنت شايفة ايه
أنت لسه مش على طبيعتك معايا
أطل عمرو برأسه داخل الشقة ثم عاد كما كان وهو يقول
مش وقته الكلام ده .. بعدين نبقى نتكلم تلاقيهم بيدوروا
عليا
كاد ان يدخل ويتركها ولكنه استدار إليها مرة أخرى وأشار إلى وجهها قائلا
مش عاوزك تحطى مكياج قدام الناس تانى
وضعت يدها على وجهها بتلقائية وقالت
انت عارف انى مبحطش مكياج بس علشان النهاردة فرح عبير وبعدين الرجالة بعيد عن الستات
أومأ برأسه وهو يقول متهكما
اه صح.. يعنى مدخلتيش عند الرجالة مرتين ومخرجتيش دلوقتى بره الشقة مش كده
قالت منفعلة مدافعة عن نفسها
انا خرجت ادور عليك
لاحت ابتسامة صغيرة على جانبى ثغره ولكنه أخفاها سريعا وقال بجدية مصطنعة
عموما يعنى انا ماليش حكم عليكى ... براحتك
قال كلمته ودلف للداخل كادت أن تمسك بذراعه لتوقفه ولكن يدها توقفت فى الهواء زفرت بضيق فلم تستطيع استخراج ما
متابعة القراءة