مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
من مشاعرى دى
رفعت عبير حاجبيها وقالت
ومين قالك ان محدش خد باله .. والدة فارس كانت واخده بالها والجديد بقى ان مهرة كمان كانت عارفه
حدقت عزة بها وهى تقول
بتقولى ايه يا عبير .. مهرة عارفه انى كنت بحب فارس ..
أومأت عبير برأسها مبتسمة وهى تضع ولدها على الفراش بعد أن نام على ذراعها وقالت بخفوت
أسندت عزة رأسها على راحتها وهى تقول بحرج
يادى الكسوف .. وانا بكلمها عادى وهى بتكلمنى عادى ولا باين عليها حاجه
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها
ده انا كده هتكسف احط عينى فى عنيها تانى
هزت عبير رأسها نفيا وهى تقول
بتهزرى ... يابنتى هى عارفه ان الكلام ده كان زمان قبل ما تتجوزى عمرو
عقدت عزة ذراعيها امام صدرها وقالت بتبرم
وأنتى عرفتى ازاى اصلا توقع كده ولا هى لمحتلك
مش هى دي المشكله دلوقتى أنا مش عارفه ايه اللى فتح السيرة دى ..أ حنا دلوقتى فى مشكلة مهرة وباباها لازم أكلم بلال يدخل ويحاول يحلها بطريقته... ياريتك يا عزة قولتيلى أول ما عمرو قالك
لوحت عزة بيديها وهى تقول
ياختى نسيت مش شايفه ماما كانت تعبانه ازاى
دفعتها عبير لتنهض وهى تقول بمكر
رفعت عزة حاجبها وهى تقول
بتطردينى من أوضتى اصلا ماشى يا عبير .. وبعدين أنتى فاكرانى ماليش جوز انا كمان ولا ايه طب انا بقى هروح البلكونه ونقعد نشاور لبعض زى الحبيبة ... ثم ضحكت وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
أخرجت عبير هاتفها وهاتفت بلال وبمجرد أن أجابها حاولت أن تغير نبرة صوتها وهى تقول
كان بلال مستلقيا على الفراش يستعد للنوم فابتسم وهو يتكإ على جنبه الأيمن وقال
حضرتك انتى اللى متصله
قالت عبير بدلال
طيب ممكن نتعرف .. اصل صوتك عاجبنى اوى
اعتدل جالسا على الفراش بحماس وقد أعجبته اللعبة وقال
بس انا متجوز
رفعت كتفيها وهى تقول برقة
وايه يعنى الشرع محلل اربعة
قال هامسا
كتمت ضحكتها وقالت بتبرم طفولى
خلاص بلاش جواز نتعرف بس
هتف ضاحكا
أيه ده يا عبير أنتى انحرفتى أمتى يا حبيبتى
ضحكت وهى تقول
ياسلام يعنى دى اللى وقفت عندها يعنى
قال بحنق
كده برضه تضحكى الضحكه دى وأنتى بعيد عنى طب انا هاجى أخدك دلوقتى
حاولت ان تخفض صوت ضحكاتها و تسائلت قائلة
ياسلام يعنى هتضحى بوقت نومك وتنزل وتيجى تاخدنى
همس قائلا بحرارة
الضحكه دى تخالينى اضحى بعمرى مش بنومى بس
قالت على الفور
لالا أنا بهزر معاك اهدى كده علشان احكيلك على حاجه مهمه اوى تخص فارس ومهرة
أنتبه وارهف سمعه لها وهى تقص عليه ما قاله عمرو لعزة فى الهاتف عن مشكلة فارس ومهرة وحتى هذه اللحظة ......
استيقظت مهرة فزعة على صوت صړاخ زوجة أبيها وهى توقظها صائحه
قومى معايا ياختى بقولك قومى
نهضت مهرة بفزع وهى تصيح
فى ايه
صړخت بوجهها
جيرانى أتصلوا بيا وقالولى ان شقتى اتسرقت قومى يالا تعالى معايا
نهضت مهرة سريعا من فراشها وتوجهت للحمام على الفور توضأت وعادت لحجرتها ارتدت ملابسها وزوجة ابيها تصرخ
بسرعة ياختى لسه هتقعدى تلفى عشر سنين فى الطرحة
قالت مهرة بارتباك وهى تحاول لف خمارها
حاضر حاضر
غادرتها زوجة ابيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها يالا يالا ... ارتبكت مهرة اكثر ووضعت دبوس الحجاب فى يد أصبعها فتألمت بشدة وهى تنظر لاصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات الډم وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة ابيها پغضب
انا هسبقك وتعالى ورايا يا غندورة متتأخريش ياختى أنتى عارفه البيت كويس
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم ..
وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم .. وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
أغلق الباب خلفها على الفور واستندت بظهرها إلى الباب المغلق وحدقت به لبرهة وهو يقف امامها مباشرة محيطا خصرها بذراعيه وهو يكاد يلتهمها بعينيه والصمت محيط بهما لا يجروء أحدهما على شقه ...
تمالك فارس قواه وقال هامسا
وهو ينظر فى عينيها متعمقا بها سابحا بداخلها بل غارقا فيها حتى اذنيه
وحشتينى
حدقت به فى ذهول غير مدركة لما حدث فجأة .. قائلا
لسه مفوقتيش من المفاجأة
زاغت نظراتها وهى تحاول التقاط أنفاسها بصعوبه وهى تراه ينزع الدبوس المثبت للخمار ونزعه عنها برفق وهو يبتسم بها بشوق وقال
بقولك وحشتينى
وأخيرا تكلمت بصوت مبحوح وقالت
أنت عرفت منين أنى نازلة دلوقتى لوحدى
أخذ شهيقا قويا وهو يحاول أن يبدو هادئا وقال
اصل شقة مرات ابوكى متسرقتش ولا حاجه دى لعبه اخترعتها انا ويحيى علشان هى تتلبخ وتنزل وتسيبك واعرف اشوفك ..
بس بصراحه مكنتش أعرف انك هتنزلى وراها انا افتكرت انها هتنزل وتسيبك لوحدك بس اتفاجأت بيكى نازله وراها فقلت اخطفك
حاولت أن تنظر للداخل ولكن كتفيه منعاها وعيناها لا تصل لما بعدهما فقال سريعا
ماما مش هنا ..عند والدة عزة بتزورها
ثم قال بعتاب خاڤت وهو يرفع رأسها إليه باناملة
طب مفيش وأنت كمان وحشتنى
مسحت وجهها براحتها بالكاد فهو لايعطيها مساحه للحركة كافيه وقالت بخجل
وحشتنى
ضمھا إلى صدره وهو يغمض عينيه بقوة مبتسما بحب وقال
أنا خلاص مش هسيبك تانى .. انتى هتفضلى معايا هنا
أبتعدت برفق ونظرت إليه بحيرة ودهشة قالت
يعنى ايه هفضل هنا
مسح على وجنتها ثم خلل اصابعه بين خصلات شعرها يداعبه وهو يقول
يعنى أنتى مراتى ومش هسمح لحد انه يفرق بينا ومش هسيب ابوكى يبعدك عنى تانى ومش هتخرجى من بيتى بعد كده
بللت شفاهها بلسانها بتوتر غير مستوعبة لما يقول وقالت بتلعثم
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض وأحنا مكتوب كتابنا بس طب هنقول للناس ايه ..
هزت رأسها لعلها تستفيق من وقع كلماته وهى تردد
طب وبعدين مش فاهمه حاجه
أمسكها من كتفيها ونظر إلى عينيها بقوة وقال بحسم
خلاص أحنا مش هنفضل مكتوب كتابنا طول عمرنا .. انتى هتعيشى هنا معايا وهنعلن كده قدام كل الناس أنتى كده كده مراتى
وابوكى عاوز يبعدك عنى وبيضغط عليكى علشان تطلبى الطلاق وانا مش هاسمحله لازم أحطه قدام الامر الواقع ..
نظر إلى عينيها بقوة أكبر وقال بهدوء
انا هدخل بيكى دلوقتى يا مهرة وهنا زينا زى أى اتنين متجوزين ويبقى ابوكى بقى يورينى هياخدك مني ازاى تانى
شعرت أنها تختنق وأحمر وجهها من فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت بإضطراب
أنت أتجننت يا فارس بتقول ايه ..سبنى أمشى
أحكم يديه حولها وهو ينظر إليها بتصميم قائلا
أيوا أتجننت ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك أنتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى
.. حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
سبنى يا فارس بقولك سبنى
حملها رغما عنها ليبعدها عن باب الشقة وأدخلها غرفته وهى تهتف به
لا يا فارس لااااا
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث ولكنها لم تفعل ذلك
نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره ..
اقتربت هى منه بسرعة ولفت يدها حول خصره ودفنت وجهها فى صدره وهى تبكى
قائلة
احمينى منك يا فارس أنقذنى منك
بدأ صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وهى تقول پبكاء ولوعة
فاكر لما قلتلى لو اى حد فى الدنيا ضايقك ولا قرب منك تعالى قوليلى وانا هحميكى ...
فاكر لما كنت بتقولى أوعى تخافى من حد وانا موجود أنا ضهرك وانا حماكى
فاكر لما قلتلى بعد كتب الكتاب حتى لو انا زعلتك يا مهرة تعالى أشتكيلى مني وأنا هخدلك حقك مني .
انا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس ... وأنت عمرك ما خلفت وعدك معايا احمينى منك يا فارس احمينى منك
أغمض عينية بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبة بقوة وحسم لم تخطأ هدفها ابدا اصابته فى مقټل
تعرفه جيدا وتعرف نبله وشهامته وقيامه تجاهها بدور الاب والاخ قبل أن يكون الزوج والحبيب
هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجروء أحدا على مسها خوفا منه فكيف الان هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها ...
ظلت ټدفن رأسها بقوة فى صدره وكأنها تريد أن تختلط بعظامه وتتسلل داخل قلبه ليحيطها ويضمها ويشعرها بالأمان ...
قائلا بحنان
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها لټغرق قميصة وتبلل صدره ..شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال
أنا مش ممكن أأذيكى وانتى عارفه كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامه حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحده فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده ومسح عنها العبرات قائلا
كفايه بقى عياط مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول ببراءة
خلاص مش هعيط تانى
يابنت اللذين .. أنتى بتعملى فيا كده ازاى أنا بحس أنى ببقى واحد تانى خالص وأنا معاكى
وضعت يديها على صدره وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق ابدا الا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى
اصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا نفسى العلاقة بينكوا تبقى كويسه زى الاول ..
وانا أوعدك انى هصبر على اى حاجه تحصلى فى سبيل أننا نبقى مع بعض فى الاخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم ...
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب
أنتى بتجيبى الكلام الكبير ده منين
اشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول
منك انت ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقه فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر أنسى منه ولا حرف
ابتسم وقال مداعبا
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت
لا يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجه
ارتدت خمارها ثانية واتجهت بأتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت
قولى معاد رجوعك بالليل امتى بالظبط وانا هبصلك من الشباك واهى تصبيرة كده لحد ما ربنا يفرجها
ضمھا إليه مرة أخرى مودعا وهو يقول
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى اقرب وقت ممكن
لمعت الدموع فى عينيها وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحده دون توقف .. هوى إلى اقرب مقعد بجوار الباب واغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل ....
فى اليوم التالى مباشرة كان بلال يجلس فى بيت فارس ويقول بعتاب موجها حديثة ل فارس
مقولتليش ليه يا فارس على اللى حصل ده كله هو
أنا مش صاحبك ولا ايه
تنهد فارس بعمق وقال بحزن
مرضتش اضايقك يا بلال وبعدين انا عارف أنك مش فاضى
شد بلال على يد فارس وهو يقول بلوم
كده برضه ده انا افضيلك نفسى مخصوص يا اخى ده أحنا اخوه فى الله مش مصاحبين بعض لدنيا ولا لمصلحه
قاطعته والدة فارس وقالت
ربنا يكرمك يابنى بس ابوها مش عاوز يسمع لحد خالص ومش مدى فرصه لحد انه يتكلم ولا يشرح حاجه
أردف فارس قائلا
وبعدين انا قلت اسيبه لما يهدى من ناحيتى يمكن يرضى يسمعنى واقدر اشرحله
وضع بلال يده على كتف فارس وقال بثقة
سيب الموضوع ده عليا أنا ربنا يقدرنى وأقدر أحله
نظر له فارس بلهفة فقال
توكل على الله يا فارس وأدعى وإن شاء الله ربنا هيلين قلبه من ناحيتك وانا هحاول معاه على قد ما اقدر ... يالا هات رقمه
نظر فارس إلى والدته وقال بحرج
معلش يا ماما ممكن تعمللنا دور شاى تانى
شعرت والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة
حاضر من عنيا
توجهت والدته إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال واقترب منه وقال هامسا
بلال انا عاوز اسألك فى حاجه مش متأكد منها كده
اشار له بلال بأن يتحدث فقال
هو انا لو دخلت بيها من غير إذن ابوها ينفع
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا
لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم .. هو انا فى ايه ولا فى ايه
ابتسم بلال وهو ينظر إليه وشد على يده قائلا
أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها حقوقها وواجباتها دلوقتى غير المدخول بيها وأنت كده هتلغبط الدنيا فى بعض ده غير أن ده مش هيحل حاجه غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس صائحا
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجه وكده ابويا هيعند أكتر .. وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
عقد بلال حاجبيه وقال باستنكار
هى كمان قالتلك كده .. معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
اشاح بوجهه قائلا
اعمل ايه هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص ..
ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنه
مسح فارس على شعره وهو يقول بحنق
معرفش بقى يا بلال انا كنت بدور على اى حل وخلاص.. الموضوع بالنسبالى مش زى ما انت فاكر
انا كنت هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الامر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى اجيبها تعيش هنا وابقى
متابعة القراءة