رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
بينما تتناول طعامها بهدوء
من ماما راقيه قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه
المكرونه بشاميل والفراخ و الكفته المشويه و الحمام المحشي و ورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي و ورق العنب
كان يراقب تحدثها بهذا الحماس شاعرا بقلبه يكاد يقفز من ه من شدة دقاته فاهتمامها هذا مس مكان بقلبه لم يصل اليه احدا من قبل مد يده عبر الطاوله متناولا يدها بين يده ضاغطا عليها بحنان هامسا بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و
بدأوا الرقص بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي
التي كانت مجهزه اياها مليكه من قبل
هروح اجيب حاجه كنت عملهالك مفاجأه
مش عايز حاجه
لا لازم تشوفها
لتكمل بينما تتجه نحو باب الشرفه الزجاجي اوعي تتحرك من مكانك
زفر نوح بضيق بينما يفرد يده علي جانبيه تسلام
خرجت مليكه من الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل شاهدت نوح بينما يستوعب اخيرا ما فعلته فقد قامت بحجزه داخل الشرفه
افتحي يا مليكه
هزت كتفيها بالرفض هاتفه بصوت مرتفع حتي يصل اليه
لا خاليك عندك علشان تبقي تهزر معايا براحتك
هتف پحده بينما ي الباب بقبضته قولتلك افتحي يا مليكهمتخلنيش اټجنن عليكي
هتفت مجيبه عليه وهي تبتسم ببرود
اټجنن براحتك و ريني هتعمل ايه
سمعت زمجرته الغاضبه التي وصلت اليها عبر الباب الذي احتجزها و وصلت اليها كزمجره شرسه فماذا اذا ستكون تلك الزمجره المرعبه اذا كان الباب لا يفصل بينهم
لكن تشددت يدها بعصبيه عندما رأته يمسك باحدي المقاعد ويرفعها بالهواء ويهوي بها فوق الباب الزجاجي محاولا كسره لكن فشلت محاولاته العديده فقد كان الزجاج غير قابل للكسر مما جعل مليكه ټنفجر بالضحك القي بالمقعد پغضب بينما يتنفس پحده وعينيه الطه عليها تنبثق بالشراسه
مرت ساعه وهم علي وضعهم هذا حتي نهضت مليكه و ذهبت الي الحمام وعند عودتها رأته قد استلقي فوق الاريكه نائما شعرت بقلبها يخفق بشده مؤلمھ عندما شاهدته نائما بهذا الوضع
بتضحك عليا و انا اللي فاكراك نايم وصعبت عليا والله ما تستاهل ان
ده جزء من عقابك علي الجنان اللي عملتيه فيا
ليكمل عندما رأها تهم بالرفض
ما هو لا ده لأما اكسرلك دماغك تختاري ايه
ضړبته في كتفه بخفه هاتفه بينما تضحك
نوح انت اټجننت
قال بسعادة
مش انتي اللي قولتي اټجنن براحتك و اديني بتجنن
في اليوم التالي
كان نوح جالسا بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال عندما
سمع طرقا فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده
دلفت صفيه الي الغرفه قائله بهدوء
نوح بيه في واحد برا اسمه مرتضي الزيان عايز يقابل رتك
عقد حاجبيه قائلا بينما يرفع رأسه من فوق الملف الذي امامه
مين ده عايز ايه
اجابته بهدوء بينما تهز رأسها
معرفش رتك كل اللي قاله انه عايزك في موضوع مهم جدا
هز نوح رأسه قائلا بهدوء بينما يغلق الملف الذي امامه
خليه يدخل
او رأسها يينما تنصرف بهدوء ليدخل بعدها رجل في الخمسينات من عمره غمغم بهدوء بينما يجلس علي الكرسي الذي اشار نحوه نوح لكي يجلس
ازي رتك يا نوح باشا
هز نوح رأسه مجيبا اياه بصمت
اكمل الرجل قائلا بهدوء
رتك متعرفنيش
بس مدام رتك تعرفني كويس
ليكمل بينما يضع ورقه امام نوح الذي تأهب ه فور سماعه كله تلك
انا مرتضي الزيان اللي مراتك نصبت عليه في حته ارض تساوي 4مليون خدت مني مليون جنيه و بعدها فص ملح و داب
و ده العقد اللي نصبت عليا به لو حابب تتأكد من كلامي
اهتز نوح پعنف كمن ضړبته الصاعقه شاعرا بالډماء تنسحب من ه فور سماعه تلك الكل التي هزت كيانه باكمله
نهاية الفصل
الفصل_التاسع_عشر
ظلها_الخادع
دخلت مليكه غرفة الاستقبال هاتفه بسعاده متجاهله والدتها التي كانت جالسه ترتشف قهوتها مع راقيه
نوح عجبه الاكل
شكرا يا ماما راقيه مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
ابتسمت راقيه مربته فوق خدها بحنان لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما هتفت فردوس بينما تضع فنجان قهوتها پحده فوق الطاوله
ماما راقيه
غمغمت راقيه بارتباك بينما تمرر عينيها بين مليكه و فردوس بحذر
مليكه متعوده تقولي كده بس لو ده هيضايقك بلاش
قاطعتها مليكه بينما ترمق والدتها پحده وتحدي في ذات الوقت
لا طبعا ايه اللي هيضايقها في كده مش كده برضو يا فردوس هانم
اجابت فردوس بارتباك و قد ادركت انها جعلت سخريتها واضحه امام راقيه و هذا ما لاتريده فهي تريد ان تكسب جميع من بهذا القصر
طبعا طبعا يا راقيه هانم انا مش مضايقه خالص انا بس استغربت ان مليكه بتقولك ماما
لتكمل بصوت منخفض ضعيف مصطنعه الحزن
اصل عمرها ما قالتلي كلمة ماما دي بتقولي زي ما انتي شايفه كده بتقولي فردوس هانم
قاطعتها مليكه بسخريه عندما وجدتها
سوف تبدأ بتأليف كذبه جديده تظهرها بها قاسيه بلا قلب و هي الام المضحيه البريئه
مش انتي اللي قولتيلي
مقولكيش ماما و اقولك فردوس
لتكمل بسخريه لاذعه بينما تبتسم في وجه والدتها بتحدي ضاغطه علي كل حرف من كلها
انتي بتنسي ولا ايه يا فردوس هانم
غمغمت راقيه تنكار بينما تضغط علي يد مليكه التي تستريح بين يديها
ليه كده يا فردوس هانم حد يحرم نفسه من اجمل كلمه في الدنيا دي كلها
همست فردوس بارتباك بينما وجهها احمر من شدة الانفعال و الڠضب
اصل اصل انا مبحبش حد يكبرني في السن بعدين موكااا متعوده علي كده
قاطع حديثها صفيه التي دخلت الغرفه مغمغمه بتوتر
مليكة هانم نوح بيه عايز رتك في مكتبه
انتفضت مليكه واقفه وعلي وجهها ارتسمت ابتسامه مشرقه فور سماعها هذا
عن اذنكوا هروح اشوف نوح عايز ايه
ثم اسرعت بمغادرة الغرفه دون ان تنتظر اجابتهم غافله عن نظرات والدتها الغاضبه التي كانت تتبعها حتي ان اختفت عن مجال نظرها
دخلت مليكه غرفة المكتب بعد ان طرقت الباب وعلي وجهها لازالت تلك الابتسامه المشرقه مرتسمه لكن تلاشت تلك ابتسامتها تلك ببطئ عندما وجدت انه لم يكن بمفرده كان يوجد شخص اخر معه
تراجعت للخلف بقوه وقد دب الذعر بداخلها عندما رأت ذلك الرجل ينتفض واقفا يهتف پحده بينما يندفع نحوها محاولا مهاجمتها فور ان رأها تدخل الغرفه
فين فلوسي يا نه يا حراميه
شعرت بالخۏف يشل اطرافها فور سماعها تلك الكل اسرع نوح نحوهم واقفا امام ذاك الرجل دافعا اياه پقسوه به مانعا اياه من الاقتراب منها هاتفا پشراسه بثت الړعب بداخل ذلك الرجل
انت اټجننت عايز تمد ايدك علي مراتي ده انا اډفنك حي قبل ما ت شعره منها
غمغم الرجل بارتباك بينما يفرك ه مكان ضړبة نوح له
معلش يا نوح باشا مقدرتش امسك نفسي لما شوفتها قدامي
قاطعه نوح الذي كان علي حافة ان يهدم هذا البيت فوقه و فوق تلك الملتصقه بالباب و جهها شاحب من شدة پخوف
اترزع اقعد مكانك
اومأ الرجل بصمت بينما يتجه نحو مقعده يجلس فوقه مره اخري
تعالي
ظلت مكانها تنظر اليه بتردد لكنها تحركت بالنهايه مقتربه منه بخطوات بطيئه
كنت بتقول ايه بقي يا استاذ مرتضي
هتف مرتضي بينما يرمق مليكه پقسوه
من حوالي 3سنين جالي و سيط وقالي ان في حته ارض حلوه تمنها يعدي ال مليون و ان صاحبتها مستعجله وعايزه تسافر علشان كده هتبيعها بمليون جنيه وافقت و روحت شوفت الارض و عجبتني بعدها روحت قابلت صاحبة الارض اللي اسمها هناء متولي اللي هي مرات رتك طلبت مني 2مبيون جنيه في الاول لكن انا رفضت و ادتلها مليون جنيه وكتبنا العقد الابتدائي علي انها تاخد مني باقي الفلوس ال مليون جنيه وقت تسجيل العقد في الشهر العقاري بعدها اختفت كأنها فص ملح و داب
معرفتش اوصلها غير لما شوفت صور فرحكوا بالصدفه في الجرنال وقتها عرفت هي مين و مرات مين
كانت مليكه تستمع الي ذلك شاعره بالډماء تنسحب من ها ببطئ همست بصوت بينما تتراجع الي الخلف بعيدا عن يد نوح التي اشتدت پقسوه حولها
و الله العظيم مش انا مش انا
لتكمل بهستريه اكبر عندما رأت
مرتضي يخرج من جيبه هاتفه الخاص و يعرض عليه فيديو يبينها وهي تتفق معه علي بيع الارض فيديو مماثل تماما لفيديو شقيقتها ملاك مع راقيه الكحلاوي عند احتايلها عليها
صاح الرجل پغضب بينما يشير بالهاتف الذي بين يده امام وجهها
انتي هتستعبطي والفيديو ده ايه هااا ايه
لم يدعه نوح يكمل جملته واندفع يقبض علي فكه يعتصره بقوه مزمجرا پشراسه و قسۏة
قولتلك صوتك ده ميعلاش عليها
ليكمل پقسوه دافعا اياه الي الخلف ليسقط فوق مقعده
فلوسك هتاخدها و مش عايز اسمعلك نفس تاني فاهم
اومأ مرتضي برأسه بصمت بينما يعتدل في جلسته علي المقعد
امسكت مليكه بذراع نوح عندما وجدته يتجه نحو مكتبه مخرجا دفتر شيكاته من جيبه لتفهم علي الفور ما ينوي فعله
بتعمل ايه يا نوح والله ما خدت منه حاجه صدقني مش انا
قاطعها پقسوه مزمجر من بين اسنانه پقسوه
مش عايز اسمعلك صوت فاهمه
ابتلعت
الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما ترتمي جالسه فوق الاريكه التي باقصي الغرفه تتابع ما يفعله باعين متسعه محتقنه شاعره بان عقلها قد اصيب بالشلل من شدة الخۏف والصدمه في ذات الوقت
بدأ نوح يكتب فوق دفتر شيكاته
مغمغما پقسوه بينما يلقي الشيك نحو مرتضي
ده شيك ب مليون جنيه مليون اللي اتاخد منك ومليون علشان بوقك ده يتقفل ومسمعش
متابعة القراءة