رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة

موقع أيام نيوز


يده بعيدا عن ذراع مليكه سريعا
الهانم كانت هتقع و مش قادرة تمشى فكنت بساعدها 
ضغط نوح على فكيه بقسۏة متمتما بقسۏة 
مش شغلك 
وقفت تتلملم بجانبه داخل المصعد فتحت فمها
عده مرات تهم ان تسأله الى اين هما ذاهبان لكن كانت تغلقه مره اخرى فور ان شاهدت التعبيرات الشرسه المرتسمه فوق وجهه القاتم المحتقن بالڠضب ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقه و ما ان فتح المصعد دفعها خارجه لتتبعه الى الخارج اخذت تراقبه باعين قلقه وهو يقوم بفتح احدى ابواب الشقق التى ما ان انفتح بابها حتى جذبها معه الى الداخل بصمت 

اخذت مليكه تتطلع حولها بدهشه فقد كانت ليست شقة عاديه بلا كان اقل ما يقال عنها فيلا فاخره تحتوى على اثاث انيق باهظ الثمن كل قطعه منه تدل على فحش ثراء صاحبه 
انتبهت الى نوح الذى كان واقفا يولى ظهره لها يشاهد المنظر الخارجى من النافذه الزجاجيه العملاقه التى كانت تحتل جدار كامل بالبهو
همست بصوت منخفض متردد 
نوح 
التف اليها متمتما پحده لاذعه من بين اسنانه و عينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
نوح بيه 
ليكمل پقسوه و هو يقترب منها بخطوات بطيئه 
اسمى نوح بيه ولا فكرك ان التمثليه اللى اتعملت النهارده فى شقتك خلتك مراتى بجد 
ليكمل و هو يرمقها من الاعلى للاسفل بازدراء 
و اعملى حسابك اول ما هستلم ورقة الجواز من المأذون اللى اسمه رفعت هطلقك على طول 
قاطعته مليكه هاتفه پحده وقد اخذ ها يهتز من شده الڠضب
انت فاكر نفسك ايه و لا مين انا لا عايزه ابقى مراتك ولا ابقى فى حياتك من الاساس لو ناسى فأحب افكرك ان انت اللى غاصب عليا افضل معاك لحد ما اكمل ال٢٥ سنه 
لوى نوح فمه بسخريه قائلا پحده لاذعه
عايزه تفهمينى لما جيرانك قالوا لازم اتجوزك مكنتيش بتتنطى من الفرحه جواكى 
ليكمل بقسۏة وعينيه تلتمع پشراسه
واحده نه و حراميه زيك مش هتفرح بطاقة القدر اللى اتفتحتلها 
قبضت على يديها بقوة بجانبها شاعره پألم حاد بداخلها بينما تستمع الى كله المهينه تلك هتفت بحسره و الم 
طاقة القدر ده انا من يوم ما عرفتك و انا عايشه فى چحيم و قرف 
قاطعها نوح پحده و هو يقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة
لو حابه تشوفى الچحيم بجد خلى مخلوق واحد يعرف باللى حصل النهاردة 
ليكمل و عينيه تلمع بقسۏة بثت الړعب بداخلها مما جعلها تتراجع الى الخلف عدة خطوات تلقائيا
اقسم بالله لو حد عرف بجوازنا ده لهكون محيكى من على وش الدنيا 
هتفت پحده و ازدراء
اطمن محدش هيعرف لان ميشرفنيش اصلا ان ان اكون متجوزه من واحد زيك او اسمى يرتبط مه 
لتكمل بازدراء محاوله ألامه عندما رأت السخريه التى ارتسمت فوق وجهه عند سماعه كلها تلك 
انت ان انسان مريض و مغرور و انا بدعى ربنا ليل و نهار انه يخلصنى منك انا حتى بقرف منك و من حيا 
الصلب انخفض هامسا باذنها بصوت اجش
انسان مريض و بتقرفى منى مش كده
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف فور ان رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه قد اسودت بشئ غريب ارعبها 
نن نوح انت وعدتنى 
لتكمل سريعا پخوف
انت وعدتنى انك مش
هتنى تانى ڠصب عنى 
قال پغضب
ده قبل ما اتجوزك و تبقى مراتى 
ارجعت مليكه رأسها للخلف محاوله الابتعاد عنه متمتمه پحده
مراتك اللى انت ناوى تطلقها كمان يومين 
جاءت كلها تلك كدلو من الماء البارد الذى انسكب عليه مما جعله يفيق و يدرك ما كان ينوى فعله ابتعد عنها سريعا 
ظلت مليكه بمكانها عدة دقائق دون حركه تراقب بعينين ممتلئه بالدموع الباب الذى اغلقه خلفه پعنف تحركت ببطئ بالمنزل اتجهت نحو الممر بحثت بالغرف حتى وجدت غرفة نوم اخيرا دلفت الى داخلها غير معيره اى اهتمام الى مظهر الغرفه الفخم ارتمت فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده تطلق العنان لدموعها فقد تصنعت القوة و الثبات لمده طويله حتى ما حدث اليوم كان القشة الاخيرة التى جعلت سدها المنيع ينهار ظلت تنتحب بقوة وها يهتز بشهقات ت القلب ظلت على حالتها تلك حتى سقطت بنوم يتخلله القلق و الكوابيس التى لم تفارقها منذ ۏفاة والدها 
فى الصباح 
كان محمود السائق يقف امام السيارة الخاصة بنوح المصفوفه
بموقف سيارات الشركه ېدخن سيجارته عندما رأى حسنين فرد الامن بقترب منه هاتفا
ايه يا حوده فينك من الصبح بدور عليك
مد يده له محمود مصافحا اياه بقوه
كنت فى الصيانه بشيك على عربيه نوح باشا خير يا حسنين 
اقترب منه حسنين هامسا بصوت منخفض 
ايه الحوار بتاع نوح باشا مع السكرتيره بتاعته ريحتهم فاحت اوى 
ليكمل و هو يلتف حوله بقلق 
امبارح شوفته لامؤاخذه يعنى وهو شايلها على دراعاته كده فى قلب البراكينج هنا 
همس محمود و هو يقترب منه اكثر
اومال بقى لو قولتلك 
اللى اعرفه و شوفته 
هز حسنين رأسه بفضول كعادته قائلا بلهفه 
هاااا شوفت ايه بقى يا حوده 
وضع محمود ذراعه حول كتف حسنين هامسا وهو يتلفت حوله بقلق 
امبارح خدها و وصلها لحد بيتها وقال ايه اول ما نزلت اتكعبلت و وقعت وهو جرى جرى عليها كده و قام شايلها وطالع بها على شقتها 
ليكمل وهو يربت فوق كتف حسنين الذى كان يستمع اليه وعينيه متسعه پصدمه
اخوك بقى فضل مستنيه تحت بيتها
اكتر من ساعه انه ينزل منزلش وفى الاخر اتصل بيا وقالى روح
انت و سيب العربيه مكانها 
هتف حسنين پصدمه 
ايه ده ايه ده ده باينها فاجره و مش هممها حد مع ان شكلها ميدلش على انها منهم يعنى 
ضغط محمود على يده قائلا قبل ان يتركه و يصعد الى السياره
ربنا يستر على ولايانا يا عم حسنين ربنا يستر على ولايانا 
وقف حسنين يحك ذقنه بحدث نفسه
اما صحيح تحت الساهى دواهى و انا اللى كنت فاكرها غلبانه ومحترمه 
ليكمل وهو يتجه نحو زميله بالعمل وهو ي كفا على كف
استرها على عبيدك يارب استرها على عبيدك يارب
هتف مؤمن بقلق 
فى ايه يا حسنين مالك بتكلم نفسك كده ليه 
اقترب منه حسنين على الفور قائلا بصوت منخفض 
فيك من يكتم السر 
ثم بدأ يخبره بما سمعه من محمود ومن شخص الى اخر حتى شاع الخبر بكامل الشركه 
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينظر بضيق الى الساعه التى بمعصمه فقد اصبحت الساعه ال١٠ صباحا و مليكه لم تأت بعد الى الشركه فلأول مرة منذ ان بدات العمل هنا تتأخر عن ميعاد عملها بهذا الشكل 
زفر بحنق ببنما يفرك وجهه بعصبيه فلا يزال لا يصدق انه قد قام بالزواج منها لكن ما الذى كان يمكنه ان يفعله سوا ذلك فقد كان بامكانه ان يغادر و يتركها لهم تواجه مصيرها 
رفع رأسه پحده فور ان سمع طرق فوق باب مكتبه لتدلف بعدها مليكه تتقدم نحوه ببطئ هتف پحده مرمقا فستانها الابيض القصير 
انتى ايه اخرك لحد دلوقتى 
ليكمل پحده لاذعه غير معطيا لها الفرصه لاجابته 
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك علشان تبقى تتعلمى تحترمى مواعيد شغلك بعد كده
هتفت مليكه پصدمه 
هتخصم منى اليوم علشان اتاخرت ساعه واحده 
تجاهلها كانها لم تتحدث والقى نحوها ملف و عينيه لازالت تشتعل بالڠضب
الملف ده تسلميه لمؤنس فى مكتبه بنفسك فاهمه
زمجرت مليكه بعصبيه معتدله فى وقفتها فلا زالت قدمها تؤلمها فالذى اخرها عن عملها زيارتها للطبيب بالصباح فقد اشتد الالم عليها ليلة امس مما جعلها اول شئ تفعله فى الصباح هو زيارة الطبيب الذى طمئنها بعد ان اجرى على قدمها عدة فحوصات و اشاعه بانه ليس اكثر من التواء بسيط فى الكاحل 
و انا اوديه ليه ده شغل الساعى مش شغلى 
زمجر نوح پحده وعينيه يلتمع بهم الڠضب كبركان ثائر على وشك الانفجار 
نفذى اللى قولتلك عليه 
ليكمل پحده 
المأذون كلمنى وهستلم ورقة الجواز بكره يعنى اعملى حسابك بكره هنطلع على مأذون تانى بكره و نطلق هناك 
استدارت مليكه موليه اليه ظهرها دون ان تجيبه محاوله تخفيف الالم الذى عصف بقلبها فقد كان يتحدث كما لو كان زواجه منها وباء يريد التخلص منه فى اقرب وقت تحركت سريعا محاوله
مغادره الغرفه 
ل نوح فى جلسته فور ان رأها تعرج بقدمها لعڼ نفسه بصمت فقد نسى امر قدمها المه تلك تماما حتى لم ينتبه اليها ولا الى اللفائف الطبيه التى تحيط بها عند دخولها للمكتب تنحنح قبل يهتف
مليكه 
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المه قائلا بهدوء 
رجلك عامله ايه 
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه بهدوء فور تذكرها معاملته لها 
اعتقد حالة رجلى متخصش رتك مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى 
لتكمل و هى تضغط على حروف كلها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه 
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
لا اتفصلى روحى شوفى شغلك 
او مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم 
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها القصير الذى يبرز مفاتنها بطريقه مبالغ به زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده 
ايه جابك هنا يا نانى 
اخذت نانى تقترب منه هامسه باڠراء 
واحشتنى 
هتف نوح پغضب 
واحشتك اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك 
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ايه طول المده دى مغيرتش رأيك 
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه 
لا مغيرتش رأى بعدين انتى دخلتى هنا ازاى من غير ما تستأذنى 
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه 
مكنش فى حد برا علشان 
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه 
انتى بتعملى ايه انتى اتجننتى 
بفكرك يمكن تغير رايك
 

تم نسخ الرابط