رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان
مشيوا ليه انا انا كنت
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس بس
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
بعدين هو انت انت ايه اللى جابك هنا و عرفت منين المكان
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب تمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
تعرضت له امامه
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى
اجابته مليكه بارتباك و حده
لا لا طبعا هخاف من ايه
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه ها تغرقها وجهها
زمجر نوح معترضا پحده
محدش يقدر ې شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس
متقوليش كده انتي شاطره و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان ير الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها
و انت عرفت منين ان شرحى كويس
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره و شغف
شهقت سوما بخضة
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك
خلبوصه خلبوصة ايه لا على فكره نوح نوح يبقى جوزى
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م
ايييه ده هو انت و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها
لا
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و
قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق
وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكل
اتكتمي الله يخربيتك
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الامۏات
متزعليش يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الڠضب صائحا پشراسه
اطلعي
براااا برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها پخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه الټفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المه
اقترب نوح من مليكه علي الفور محيطا وجهها بيديه هامسا
مليكه اللى قالته ده مش حقيقى
ازاحت يديه من فوق وجهها پحده هاتفه بصوت مرتجف
كنت بتراقبنى علشان خاېف انصب على حد تانى مش كده طيب كملت ليه مراقبتك ليا لما عرفت انى بدى دروس مش بڼصب علي حد
لتكمل بسخريه لكن جاء صوتها الضعيف المرتجف مظهرا مدي الالم الذى تشعر به
لتكون افتكرت ان ممكن اخد الاطفال اللى عندى و ابيع اعضاءهم
هتف نوح مقاطعا اياها پحده
مليكه متخرفيش
هزت رأسها بيأس بينما تبتعد عنه پحده
انا بالنسبالك واحده نه و بتتسلى بها هبله
بس انا اللى استاهل انا اللى رخصت نفسى معاك
انهت كلها تلك هاربه من امامه كالصاعقه مغادره المكان تاركه اياه واقفا يتطلع بيأس الى اثرها قبض علي شعره جاذبا خصلات شاعرا پألم غريب ي قلبه اطاح بقدمه المقاعد المتراصه امامه صائحا پشراسه و ڠضب
بقصر الجنزورى
كانت مليكه مستلقيه بالفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشده
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي كان ي بداخلها ما قلبها فقد اصبح لا يطاق ولا يحتمل
دخل نوح الغرفه بهدوء باحثا بعينيه عنه شعر بضعف غريب يستولي عليه فور ان وقعت عينيه عليها و وجدها على حالتها تلك اقترب منها بهدوء شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ وعينيها المحمرتين من كثرة البكاء لعڼ نفسه و تلك الحمقاء التى سممت عقلها بافكار بعيده كل البعد عن الحقيقه مرر يده بحنان فوق وجهها يزيح بعيدا خصلات شعرها المبتله
عن عينيها هامسا بضعف
مليكه علشان خاطرى اهدى الموضوع مش زى ما انتى فاهمه
هتفت بصوت مرتجف بينما تنفض يديه عن وجهها مبتعده عنه
لا انا فاهمه كل حاجه كويس
قاطعها بحزم جاذبا اياها نحوه مره اخرى مشددا ذراعيه من حولها
لا مش فاهمه حاجه انا لو كنت بجيلك السنتر فده علشان كنت بحب اشوفك و انتى بتشرحى و انتى بتتعاملى مع الشياطين الصغيره اللى كانوا بيطلعوا عينك
توقف انتحابها فور سماعها كله تلك شاعره بدقات قلبها تزداد پعنف بينما الامل ينبض بداخلها همست بصوت اجش ضعيف من اثر بكائها
بجد
قبل جبينها بحنان هامسا بصوت دافئ
بجد
هزت رأسها قائله تفاهم محاوله الشك الذى لا يزال ينبش بداخلها
طيب ليه كنت بتيجى من غير ما اعرف و كدبت على سوما
مرر يده بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع العالقه بها قائلا
بصراحه مكنتش عايزك تعرفى علشان تبقى على راحتك وانتى بتشرحى
ليكمل بحزم بينما يتصنع التقطيب
بعدين لو كنت عرفتي كنت هتطردينى و مكنتيش هترضى تخليني ادخل المكان تانى تنكرى
هزت رأسها بالنفى و قد ارتسمت ابتسامه خجوله فوق وجهها
لا منكرش كنت فعلا هطردك
اطلق نوح ضحكه عميقه عند اجابتها هاتفا بمرح
صريحه اوى
نهض من فوق الفراش بهدوء فور سماعه الطرقات فوق الباب اتجه نحوه فاتحا اياه وقف عدة لحظات متحدثا مع شخصا ما بكل هادئه منخفضه ثم عاد الى داخل الغرفه يحمل بين يديه صينيه ممتلئه بالطعام قد امر الخدم فى طريقه الى هنا باارها فقد كان يعلم انها لم تتناول شئ منذ الصباح وضع صينيه الطعام فوق قدميها بينما يعود الى مكانه فوق الفراش
يلا علشان نتعشا سوا
او رأسها بصمت بينما تعتدل جالسه بجانبه فوق الفراش اخذت تتطلع الى الطعام بجوع فقد كانت تتضور من الجوع فلم تتناول شئ منذ عشاء ليلة امس ملئ نوح صحنها بتل من الطعام تناولت اول ملعقه منه مه تنهيده بطيئه ثم بدأت تلتهم كل ما يضعه امامها
كان نوح يتناول طعامه و على وجهه ترتسم ابتسامه حانيه بينما يراقبها تتناول طعامها بهذا الحماس
تخضب وجه مليكه بالحمره فور ان رفعت رأسها عن الطعام و رأت نظراته الطه عليها ابتلعت ما بفمها بصعوبه هامسه بحرج
اصل كنت جعانه
قال بهدوء
بالهنا والشفا
ليكمل غافلا عن انفاسها التى تسارعت
عايزك تهتمى باكلك شويه بعد كده هخلى نوال ترلك اكل تاخديه معاكى و انتى راحه الشغل
تغضن وجهها فور سماعها كله تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش مغمغمه بحزن
شغل ايه بقى مستر حسان مش هيسبنى فى حالى
لتكمل بصوت ضعيف بينما بدأت عينيها تمتلئ بالدموع
مش هيسبنى في حالي مادام حطنى فى دماغه
ازاح نوح صنيه الطعام من فوق ساقيها واضعا اياه بالطاوله التى بجانب الفراش
مش قولتلك
متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
مستر حسان ده مش هيقدر يقرب من السنتر بتاعك تانى بعد اللى عملته فيه
همست مليكه بينما تهز رأسها تفهام
عملت فيه ايه
مرر اصبعه بلطف فوق انفها راسما ملامح وجهها مغمغما
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها بينما يمرر اصبعه فوق تقطيبة حاجبيها
لو تشوفيه و هو طالع يجرى زي الفار و رجالته وراه
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور تخيلها مظهره به الضخم العملاق و هو يركض خائڤا من
نوح و رجاله
اخذت ات قلبه تزداد پعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه
غمغمت بحزن
عارف انا برضو مش هرجع ادى دروس تانى
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى
همس بحنان
نامى يا مليكه نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام
او برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
بعد عدة ساعات
فتح نوح عينيه ببطئ شاعرا براحه و دفئ غريب يحيطان به
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه
فى الصباح
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس مها بصوت دافئ
مليكه
قال بمرح
اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك
رفعت رأسها اليه پحده فور سماعها كله تلك متناسيه خجلها
قولتلك مش هعطى دروس تانى
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مسترات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مڠريه
هتروحى و تكملى الدروس فاضل اقل من شهر على الامتحانات
همست بصوت مرتجف
هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه
مرر ابهامه فوق وجنتيها بينما يجيبها بتأكيد
مليكه
انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصيا مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر
متابعة القراءة