روايه بقلم ايمان حجازي
طنط !
الحمدلله كويسه يا طنط
ثم اكملت وهي تتمني ان تنجح بالتأثير عليها نسيتي انه طلقك وانتي حامل !! .. نسيتي الايام اللي عيشتيها بتنادي عليه وهو سايبك ولا فارق معاه الالم اللي كنتي عايشاه !! .. الم المذاكره والولاده وتربيه ابنه وجايه ببساطه كده تهدي كل ده !! .. لا يا مرام توقعت انك تكوني اقوي من كده وأنه ميرجعش يأثر عليكي تاني
اكملت اولفت في خبث لو انتي عايزه نرجع تاني علي الأردن مفيش مشكله لو شايفه ان ده هيكون بفايده اكتر من انك تفضلي هنا... ولو علي ناجي انا ممكن اتفاهم معاه
لم تنطق اولفت بذلك خوفا علي مرام انما خوفا من سيطره عبدالله عليها مره اخري وخصوصا انها رأت بعينيها مدي تأثيره عليها كما السابق تمام .. وخۏفها من اخيها حين يعلم بأمر عبدالله .. سيقضي عليها قبل ان يقضي علي عبدالله ومرام ... فأجابتها مرام لا يا طنط انا مكمله في بلدي .. انا وعدت ناس كتير عايزه تتعالج هنا اني هشرف علي علاجهم بنفسي والصحافه والاعلام سجلو كل حاجه .. مش ممكن ارجع
زفرت اولفت في ضيق وقلق وخيبه الم وخوف من المجهول مع ذلك ال عبدالله واخيها اللي يريحك يا حببتي .. تصبحي علي خير
وانتي من اهله
اشرقت شمس صباح جديد علي مرام وهي مستيقظه لم تذق طعم النوم .. ظلت اشتاقت له بكل ما يحمله من حب وڠضب وثوره وخفقان قليها باتت متأكده انها مازالت تذوب عشقا به مازالت تراه كما كانت تراه فيما مضي .. حتي تأثيره عليها .. مازال كل شئ لم يتغير حتي بعد الفراق ..
تركت الاولاد غرفتها وهي تشاهد شروق الشمس محدثه نفسها ليه رجعت يا عبدالله !!.. ليه ظهرت تاني في حياتي !!.. اه لو تعرف انا عملت ايه عشان اعود نفسي علي عدم وجودك في حياتي واتأقلم !!.. ليه !!
ظل طوال الليل متيقظا هو الاخر لم يذق طعم النوم .. اخذ يتطلع الي شعرها الطويل الحريري الذي اشتاق اليه .. يتأمل حركته اثر الهواء .. وهو يقف علي الضفه المواجهه لفيلتها .. لم يرفع عينيه من عليها وتسارعت خفقات قلبه وارتسمت ابتسامته الحانيه علي وجهه وراح يحدث نفسه .. حكمه ربنا وترتيباته دي غريبه أوي يا ميمتي .. اكيد ربنا ليه حكمه وسبب اننا نتقابل تاني وفي الوقت ده تحديدا .. بس كل اللي هقدر اقولهولك اني عمري ما هسيبك تاني .. مش هضيعك من ايدي تاني يا مرام .. مش هتفضلي وسط الناس اللي معاكي دي ..
________________________________________
انا خرجت وعدت تاني ليكي..
وعلي الناحيه الأخري..وصل ادهم امام العماره التي يقطن بها حتي اتاه اتصالا من عمر زميله فأجابه علي الفور...
ايوه يا عمر !
ادهم باشا .. في عندي اخبار مش كويسه خالص..
انجز يا عمر حصل ايه !
العيال اللي اتقبض عليهم امبارح .. اتصفو هما الاتنين ..
يعني ايه ..ماټو !
لا يا باشا .. اټقتلو ..
مين اللي عمل كده !! ..
محدش يعرف .. لازم تيجي يا باشا الموضوع مش سهل ..
تمام يا عمر انا جاي دلوقت ..
اغلق الهاتف وهو يزفر في ضيق حول هؤلاء الاوغاد الذين ارادو عبدالله لم يدري من المقصود بتلك ولكن ما كان يعلمه جيدا ان ورائهم سر سيقومون بكشفه .. وبات متأكدا ان م الكبير الذي حرضهم علي
حضرتك بتدوري علي حد هنا !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي تلك السيده والتي اجابته في حنان وود ايوه يا ابني .. بدور عليك .. مش انت الظابط ادهم اللي
ابتسم لها ادهم بحنو ايوه .. خير .. مين حضرتك !!
اجابته في تردد وهدوء انا .. انا ابقي .. ام يمني
تلفصل الخامس
الجزء الثاني
حلقه 5
عن ألف شخص عن ألف معنى عن ألف حب أنت تغنيني عن ڪل شيء..
رحب ادهم بدواعي الضيافه علي تلك السيده بالرغم من ذلك الشعور الغريب الذي ينتابه تجاه زيارتها المفاجأه له وفي مثل هذا الوقت .. ردد ادهم في احترام اهلا بيكي يا حاجه .. نورتي
ابتسمت الحاجه يسر في هدوء النور نورك يا ابني .. اكيد انت مستغرب من زيارتي ليك .. وانا عرفتك ازاي !
بادلها ادهم الابتسامه قائلا والله موضوع عرفتيني ازاي ! فده اكيد من يمني .. لكن فعلا انا فعلا استغربت من زيارتك .. خير ان شاء الله !
ابتلعت