روايه بقلم ايمان حجازي
وكنت بس عايزه اعرفه غلطه مش اكتر .. ده جواز يا عمتو .. افرض بعد الجواز شافني بتكلم مع واحد.. دماغه هتروح شمال علي طول وهيفكر ان في بيننا حاجه وممكن يكون ده سبب خناقنا علي طول دا اذا مطلقنيش .. انا بحبه يا عمتو بس خاېفه .. ومش عارفه
________________________________________
اعمل ايه
هبطت العبرات منها عنوه فاحتضنتها مديحه في حنان في حين نطق الحاج خليل انتي غلطانه يا بنتي .. كان لازم تاخدي قرارك الاول .. وياريت متستنيش اكتر من كده وكلميه علي طول وضحيله سوء التفاهم اللي حصل لأنك لو سبتيه هيفكر فعلا انك لسه بتفكري ومش مقتنعه بيه وده ممكن يخليه هو اللي يرفض ... والا مكنتيش جبتيه وخلتيه يتقدم لك .. هو غلط معاكي انا عارف لكن المفروض تكوني واخده قراراتك الاول وبعدين تنفذيها لو كنتي محتاجه وقت كنتي خديه قبل ما تروحي وتتكلمي معاه... مينفعش تعشمي حد بحاجه وبعدين تاخديها منه تاني .. كده بتكسري قلبه وخصوصا انه بيحبك وشافك الايد اللي اتمد له لما احنا بعدنا عنه .. ولو علي الخۏف .. الغي عقلك ده تماما وامشي ورا قلبك وتأكدي انه مش
تركت ايمان زوجه عمها واومأت لهم بالايجاب ثم غادرت الي غرفتها وهي تنوي السير خلف قلبها وتترك له العنان كما اخبرها عمها ..
حرام... حرام عليكم كلكم عشان مش راضيين تقولولي..!
قالت ذلك مرام في الحاح وحيره الي الحاجه هدي الذي قالت مطمئنه يا بنتي انا متأكده انه هيقولك .. الله اعلم هو ليه مخبي عليكي .. بس انا اهوه بطمنك وبقولك انه كان ڠصب عنه وان لا عمره فكر ولا حب ولا شاف واحده غيرك ... واظن كده كتيير بقه ولازم تصارحيه بموضوع ابنه .. حرام عليكي انتي أنه يبقي عنده ولد وميعرفوش...
مرام في ضيق وحيره هو انتي مفكره اني محاولتش .. كتير والله فكرت اقوله بس يا اما صدفه تحصل أي حاجه وتمنعني .. يا اما انا اللي أتراجع في أخر لحظه وانا خاېفه
اوغرقت عيناها بالدموع قائله في حزن خاېفه من عبدالله أوي.. مش متوقعه هيعمل ايه لو عرف .. انا يمكن كنت في الاول بعاقبه عشان سابني لكن دلوقت بعد ما بقيت شبه متأكده منه انه سابني فعلا ڠصب عنه وقد ايه هو بيحبني ووعدني انه مش هيسيبني تاني .. وانتي كمان بتقولي انه عمره ما حب حد غيري ولا لمس غيري .. خاېفه لما يعرف اني خبيت عليه ابنه بعد ما بقت العلاقه بينهم جامده قوي كده وهو بيحبه كل الحب ده وكذلك ادم بيعشقه وبيعتبره مثله الاعلي وانا مفهماه انه يتيم... عارفه. يعني ايه ابنه مفكر أن هو يتيم... دا مش بعيد لو عرف يطلقني بجد وياخد الولد مني ويسيبني تاني.. خاېفه يسيبني وانا ما صدقت لقيته
مرام ماما .. هو انتي عرفتي انه ابن عبدالله عشان دومي بيقول علينا بابا وماما ولا هو فيه شبه من
عبدالله وهو صغير
الحاجه هدي بأبتسامه شبهه .. لا يا بنتي مش شبهه خالص .. دا هو عبدالله نفسه .. انا أول ما لقيته قدامي فكرت نفسي بحلم او مش في الدنيا لحد ما لقيته بينطق ويتكلم .. وقتها مكنتش مصدقه نفسي لحد ما قالي انه ابنكم ..
مرام امال ليه عبدالله لما شافه معرفش انه ابنه .. هو يمكن حس بيه وكل شويه يقولي ان حاسس ان في حاجه غريبه تربطه بالولد وده اللي كان بيخليني عايزه اقوله انه ابنه..
نظرت الحاجه اليها في حنان وثقه قائله اطمني يا بنتي واعرفي ان انا واقفه جنبك وحتة انه يسيبك تاني دي مش عايزه اسمعها منك .. زمان يمكن كنت انا السبب انه يبعد عنك وفرقتكم عن بعض.. لكن دلوقت عمري ما هسمح له ابدا .. علي چثتي انه يسيبك ..
مسحت مرام دموعها وشعرت بشئ