آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه
المحتويات
على المقعد وكأن الدنيا وقفت من حوله ...اخرج صوته بصعوبه .....
يعنى ايه يعنى هنا سابت البيت ومش عايزه ترجع ...
ظلت هنا على موقفها خاصة بعد مؤازرة والدها لها وعدم انصياعها لكلام والدتها مرة اخرى ..فهى لن تفعل الا ما تبغاه هى دون اى احد ......
ذهب لؤى الى منزل المستشار أحمد نزلت اليه هنا ولكن لم تكن تلك نظرة هنا الحنونه والمحبه بل كانت نظره قويه بها انكسار .....
وقف لؤى أمامها وهو بين أن يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها أبدا وبين كبريائه الذى يمنعه أن تملى عليه ماتريده ....
مشيتى ليه ..هذا مابدا به لؤى ...
.ردت هنا بقوه مزيفه ...
انتفض لؤى .....طلاق إيه انا مش مطلق ياهنا ...انتى مراتى وهتفضلى مراتى .....
صړخت هنا به ....هتفضل طول عمرك كده انانى مش عايز تخسر حاجه بس انا بقولهالك اهو انا مش هرجع يالؤى وهتطلقنى ولو حكمت هرفع خلع ........
صډمه هى ماحلت على لؤى اثر كلام هنا ...فبالفعل لقد خسر هنا ..
وقف لؤى وهو ثائر ...بصى بقه انتى مش هتقدرى تعملى حاجه لانك متقدريش تعيشى من غيرى ..انا هسيبك شويه بس صدقينى هترجعى ياهنا ......
أيام مضت على هنا وهى فى دوامه بين ماتريد ان تفعله وبين خۏفها مما تريد ..قررت ان تترك ماتريد حتى يمر زفاف اخيها على خير فهى لا تريد ان تعكر صفو ايامه خاصة انه تزوجها بعد معاناه خاصة بسبب رفض والدتها ....
عند لؤى يجلس وبجواره حمزه صديقه وهو يقنعه بأن يذهب الى هنا ويرجعها لبيته .....
حمزه للؤى ...يابنى روح لمراتك ورجعها ...لؤى بتردد ..
.انا عايز ارجعها بس برده مش هقدر اعمل اللى هى عايزاه ..هى مش هتمشى كلمتها عليا ...
ثم استطرد .....صدقنى هى مش هتقدر تبعد لانها بتحبنى .....
.لازم يالؤى تحدد انت عايز ايه ...وبلاش موقفك ده ....
صراع فى داخل لؤى فهو يريد ارجاع هنا وفى الوقت ذاته لا يريد تغيير حياته ولكن لما يشعر بالفراغ داخله لما لم يعد يطيق المنزل دون وجود هنا لما اشتاق لبكاء صغيره الذى كان يزعجه سابقا ...لما لا يشعر بطعم الحياه رغم انه يفعل مايريد .........
نزلت هنا الى سوق العمل ...وقثرت المضى فى حياتها فهى تستحق حياه أفضل ..تستحق أن تعيش مع من يبادلها الحب فهى منذ رأت هانى وشمس وحياتهم المليئه بالحب قررت ان تكون مثلهم وإن لم تجد ستعيش لنفسها وإبنها ...
فهى الأن تتعامل مع كثير من الأشخاص ...
استرجعت ثقتها فى نفسها .....لم تحاول والدتها ان تكلمها فى رجوعها للؤى مرة اخرى خاصة بعد أن هددها احمد بالطلاق ان لم ترجع عن ماهى فيه .....بل أيقنت ان هنا الآن أفضل وأنها تستحق حياة أفضل ......
دخل احمد الى غرفة ابنته وطرق الباب .....كانت هنا تعمل على اللاب توب ....
عندما رات والدها ذهبت الى جوارهوهى تقول .....اهلا اهلا بابا ذات نفسه فى اوضتى .....
ضحك احمد وقال ...يابكاشه عامله ايه ....
هنا بهدوء ولكن بلمحة حزن ......
الحمد لله يابابا أحسن ......
احمد ...يارب دايما ...طب إيه انا سيبتك براحتك ناويه على إيه ....
هنا بحزن ...انت عارف يابابا ....
أحمد بتفهم ....بصى ياهنا انتى بنتى وانا بحبك ..بس موسى كلمنى وقالى ان لؤى تايه ومبقاش زى الأول ....
نظرت اليه هنا بمعنى ......!!
احمد ..بمعنى ان لؤى رغم انى مكنتش موافق عليه بس لما باباه قعد معايا وحكالى عنه حسيت انه مش وحش هو بس مش لاقى طريقه ..يعنى حتى اصحابه مبقاش بيخرج معاهم ..حتى لو خرج مبقاش بيقعد معاهم كتيير ...هو بس عايز قرصة ودن
متابعة القراءة