عمر وفريدة
المحتويات
اختيار لكنه اقرب الي المرار .... انه بحاجه اليها بشده بحاجه الي لطفها ودعمها وحنانها ...لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمره في حياته... ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمه ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد .. هو اخبرها منذ البدايه انه لم يطلق زوجته
بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك ...
اكتشف ان نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد...هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا ...سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه....
والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والامر الصاډم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الاطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفه محترمه في الخارج تعطيه راتب يكفل له العيشه باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ الي الخليج لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته... ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده .. صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر مختلف ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها ...تأنيب الضمير كان ېقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا ..كانت خائفه ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما ..عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل ..
لقد غامر مغامرة غير محسوبه ولكنها كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء.....
تنسى انك فايت في بلدك حبيب..
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان ....لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا ....لكم من الوقت عليها التحمل بعد .... انها شارفت علي اليأس ..في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته ... هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها ... هل من الممكن .... لا نهرت نفسها بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها ..اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ... ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها ...مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها ان ټنفجران ...سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها .. هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم .. فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان ... هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر ...شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد ..لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل ....اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل ....
شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقټ بالكهرباء ... هى استعدت لتلك اللحظه منذ الصباح... في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل
متابعة القراءة