عمر وفريدة

موقع أيام نيوز


ليظهر داخله فلربما يثبت انه جدير بها لكنها للاسف تعلم جيدا ان فريده تحب عمر وانها ما ان فقدته حتى علمت انها خسړت حبا لن تعوضه مهما عاشت من عمر ...الامور تزداد تعقيدا وعودة عمر حركت الماء الراكد ففاحت كل الروائح من جديد ...انها ستظلم فريده في كل الاحوال سواء بموافقتها علي سفرها او رفضها له ...فهى مجبره علي الاختيار بين ارسال فريده الي المنفي وبين جعلها تعيش في البؤس والعڈاب وهى تشاهد عمر في حياته الجديده ...ادركت جيدا انها ضعيفه ولن تشكل الدعم اللازم لها وبكائها بالامس مع والدتها شريفه جعلها ترتاح قليلا ... فهى قررت تسليم الحمل لشريفه ... ظلت تبكى علي كتف والدتها لساعات وحينها شاهدت بريق الحياه يدب في شريفه واخبرتها انها ستتولي ادارة الامور ...مجددا سوميه تنسحب من حياة ابنائها وتعجز عن ادارتها وتلجأ لطلب المساعده من الاخرين ...لكن هذا افضل من استمرارها في هدم حياة فريده لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي شريفه علي فريده هكذا ... اجبارها علي قبول دعوة نوف كان اكبر من احتمالها فاڼهارت فريده بعدما ضغطت علي اعصابها بقوه ... لكنها للاسف لم تكن تستطيع الرفض بدون ان يعلم الجميع انها مازالت تحمل المشاعر لعمر... بدأت تعيد كلام محمد الخاص باحتمالية مرض فريده في ذهنها ... يا الله هل القدر سيكون قاسې ويكرر محڼة سنوات عمرها مجددا ... هى بحاجه للتحدث مع محمد لكنه تعلل بالاجهاد ونام علي الفور ...ثم لماذا هذا القرار الغريب الدى قررته والدتها عندما طلبت من عماد ان يطلب يد فريده من عمر ... لولا انها مدركه من رجاحة عقل والدتها لكانت شكت انها لربما اصابها بعضا من امړاض كبر السن كالخرف مثلا لكن لا فعقل والدتها موزون تماما وهى تعلم انها واعيه تماما لكل كلمة تقولها وتعي الغرض منها ... حينما انهكها التفكير توضئت وصلت بخشوع صلاة الاستخاره وفوضت امرها الي الله كما تفعل دائما....


الانثى ستظل انثى خاضعه مهما حصدت من شهادات ...علي الرغم من بداية استقلال فريده النفسي والمادى الا انها اجبرت علي الخضوع ومقابلة العريس الذى رفضته مرارا ...قاومت بشده ورفضت لكن رفضها قوبل بالاستنكار ...والدتها كانت صارمه وهى تخبرها ... فريده انتى مطلقه ... يعنى رفضك الغير مبرر مش في مصلحتك ...انا مش هجبرك تتجوزيه لكن علي الاقل هستخدم سلطتى معاكى واجبرك تدى نفسك فرصه وتشوفيه يمكن ترتاحى له ...العمر بيجري يا فريده وانا مش هعيش للابد ... عاوزه اطمن عليكى قبل ما اموت ..اطمن انك محميه ومحبوبه وعايشه سعيده مع راجل يحبك ويحميكى ....احنا وافقنا نقابل الراجل ... عاوزه تطلعينا عيال ادامه ... جهزى نفسك هتقابليه بكره لما يجى يتقدم وبعد كده خدى وقتك في التفكير براحتك ....
فريده حبست دموع القهر ...ربما لو فقط لم تشترط جدتها ذلك الشرط المستحيل لكانت اذعنت لرغبتهم ووافقت علي رؤيته ومن ثم تتعلل بأي شيء وترفضه لكن معرفتها انه سيطلبها من عمراربكتها للغايه ...وموافقة عمر علي طلب جدتها قټلتها في الصميم ...الموقف المستحيل يذهب عقلها ويجعلها علي وشك فقدان عقلها تماما ...عماد سيطلب يدها من عمر وعمر سيطلب منه مهلة للتفكير .... ثم سيسألها بكل برود عن رأيها بل ولربما سيحاول اقناعها بالموافقه....هل لو بكت حينها امامه سيفهم عڈابها ام سيزيد في اذلالها ...
انها مجبره علي البقاء في المنزل طوال الوقت فهى الان في فترة الاجازه التى تفصل بين النيابه والترقيه هى تجلس في انتظار اعلان الوظيفه لاستلام عملها في الكليه او قبول البعثه والسفر لانهاء دراستها في الخارج.. أي حجه لديها الان للخروج والهرب من موعد العريس الذى هل سريعا .. هل لو تأنقت بزياده ستجعل عمر يلتفت اليها مجددا ... لا ابدا فنوف اجمل منها بمراحل لكنها

مع ذلك ستهتم بماذا سترتديه فقط كى تثبت لعمر انها مطلوبه ومرغوبه ...هى كانت متحفظه دائما في ملابسها حتى في الالوان لم تكن تحب الالوان الصارخه اما اليوم فاختارت فستان من الشيفون الاسود المنقوش بالاحمر الصارخ وارتدت فوقه جاكيت اسود رسمى قصير ...طعمت حجابها الاسود ببعض الاحمروضعت نفس كحلها الداكن وملمع الشفاه الشفاف ونظرت لنفسها في المرأه انها اليوم مختلفه جدا ... جريئه في مظهرها وصادمه ... انتقت من ملابسها القديمه اشياء لم تجرؤ علي استخدامها يوما ...هل سيتزكر عمر انه هو من اهدى اليها ذلك الفستان... اصبحت تحسب الدقائق فعمر علي وشك طرق الباب الان علي حسب موعده مع والدتها ...رنين الجرس ارسل الذبذبات في كل جسدها وجعل روحها تنسحب...ها قد اتى عمر وصدق وعده الم يتردد ابدا في قبول طلب جدته ... لكنه كما عهدته دائما يعرف تماما ماذا يريد ... لم يتردد سابقا ولو مره كان يحدد اهدافه ويسعى لتحقيقها...راقبته من خلف
 

تم نسخ الرابط