عمر وفريدة
عندما عادت الخادمه وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ...ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها عمر ان تشاركه فراشه من جديد ...
عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها فريده شهقت من الصدمه وكادت ان تبكى من الاحراج فالحقيبه ملئت عن اخرها بملابس داخليه من الدانتيل وبعض الاغراض الاخري التى نقلت من شقة الزوجيه ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبه سوى بعض ملابس الخروج القليله اما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء ...رشا الغبيه ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك الحقيبه .. كيف ستتدبر امرها بدون ملابس...جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعه تضعها الخادمه في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صادمه...بعد خروج الخادمه فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها الصيفي قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحريه دون ان تكون مبتذله وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ...
لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب ....
............................................................................................
كلما ظنت انها اقتربت من عمر يعود لمد جسور الحقد من جديد ...الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ..ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته ...الالم مثل سکين غرز پقسوه في قلبها وهى واعيه ومدركه لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه ...في الماضى طلبت من عمر الاموال وكليته لتتزوجه ثم اهانته وحقرت منه والان جاء دوره كى يعيد لها الصاع صاعين وبكل تشفي ..انه يتلذذ باذلالها ...ربما يكون معه حق في كرهها لكنه ېهينها پقسوه ادمت قلبها وبالتأكيد ليس لديه حق لفعل ذلك ...هو يعتقدها رخيصه تبيع جسدها لمن يستطيع الدفع لكنها ستعلمه درسا لن ينساه الي الابد ... ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل ... لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه ..هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ... ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ....
وغدا يوما جديد سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمه يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانه ترددت للحظات وغادرتها الشجاعه لكن كلمات عمر لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء