عمر وفريدة
المحتويات
الرمال كالنعامه ...ربما جدتها علمت انه تطاول عليها في غرفتها ولم تعترض ...تصرف باستبداد ذكوري وامرها بالسفر وعليها الاذعان...
والاسوء كان حپسه لها في الغرفه التى اعتادت الاقامه فيها في منزل جدتها فبعد اعلانه انها سترافقه الي دبي جرها كالذبيحه من غرفة جدتها الي تلك الغرفه التى اعتادت الاقامه فيها واغلق الباب بالمفتاح عليها من الخارج
اڼتقام عمر فاق الحد فهو لم يكتفي بأن يحب من جديد ويتركها لحال سبيلها بل ارادها ان تتلظى في ڼار الغيره والقهر...لاول مره تشعر بشعور المرأه المغلوبه علي امرها ... مجتمع ذكوري يقدس الرجال ..لو كانت فعلا مجبره علي
العوده اليه لكانت ماټت قهرا لكنها اذعنت برغبتها او بالاصح كانت تتمنى حدوث ذلك ...
قررت خوض التحدى كاملا فربما عمر يستطيع ان يحبها مجددا هو احبها مره وبقوه اذن فربما يعشقها مرة اخري ...لكن هل ستصمد فعلا وتقبل ان تكون زوجة ثانيه اذا ما اصر علي زواجه من نوف ...
تطلعت من حولها الي صخب الحياة في دبي ...مدينة الاحتفالات ...لمرات ومرات عمر اصر علي اصطحابها في سفرياته العديده ...حاول ان يجعلها تنخرط في حياته ...حاول ان يدللها ويرفه عنها بالسفر والتجول.. لكنها دأبت علي الرفض والان هاهى تصحبه برغبتها ولكن غرضه الان اذلالها...كم تتغير النفوس ..لو يعلم الانسان لاقتنص كل الفرص التى تقدمها له الحياه...
هى نفسها كانت زوجه تانيه ووالدها عنده اكتر من زوجه ...لكن في حالتنا الامر مختلف ... نوف هتكون زوجتى الوحيده ...انت معايا لحد ما اقرر هعمل فيكى ايه..
سياره بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيره ...هل هى لنوف .. هى كانت تعلم انها سبقتهم في العودة لبلدها ..ربما لتحضر نفسها للزفاف ... كادت ان تصرخ من الغيره لكنها اكتفت بعض شفتها السفلي بقوة ادمتها ... نوف لها كل الحريه في الحركه والحب اما هى فتعامل باحتقار... عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمه عنها عندما ظلت حبيسة الغرفه كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها ... كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت امام نظرات عمر الجليديه ...
شقة عمر في دبي كانت لطيفه ومميزه ...تقع في طابق مرتفع جدا في احدى بنايات دبي الشهيره والتى تطل علي الخليج...مجرد النظر عبر الجدار الزجاجى الذى يشغل جدار كامل يسبب لها الدوار...
في تلك الابراج الشهيره الشقق تكون بنظام الفندقه حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى ...كم تغير عمر وتغيرت احواله ...ربما يستمد قوته وغروره الان من امواله ...في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والان يستخدم امواله لحړق قلبها
وقفت تراقب اليخوت العديده في مرفأ اليخوت عبر الجدار ...ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لاموال نوف علاقه بهذا الترف ... الغيره نهشت قلبها... هل يقيم عمر في شقة نوف ... الخادمه الفلبينيه حملت حقيبتها الي غرفه نومها وتسألت فريده پخوف عما اذا كانت ستشارك عمر فراشه ام لا ... لكن الاجابه اتتها فورا
متابعة القراءة