رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الخامس بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

أختك ومرات أخويا شعرت بتسرعها فارتمت عليه تبكي بتصنع 
آسفة ياراجح بغير عليك كل ماأشوف حد فيكم بيشكر فيها بتجنن يعني سبت بيت أبويا وهنا برضو عجباكم شوية السهوكة اللي بتعملهم محدش فاهمها أدي
مسد على خصلاتها 
متزعليش حقك عليا أنا بسأل عادي علشان منكنش قصرنا معاها ويجي جمال يزعل ...خرجت من أحضانه 
زمانها جاية تلاقيها خرجت من المستشفى وراحت تشتري حاجات إنت مش شايف راحت حملت تاني علشان تربطه بيها 
قولي هتجبلي إيه في عيد ميلادي ..
غمز بطرف عينه 
حسب ماتقدمي ياروحي أطلقت ضحكة رنانة وهتفت بدلال 
متنساش إني حامل ..بعد فترة اعتدل متحركا للخارج يدندن ثم صاح بصوته 
رينو تعالي حطي الأكل أنا جعان ..خرجت وهي تجذب روبها ترتديه ثم هتفت 
معملتش أكل ياراجح كنت تعبانة ونمت ..
وليه مخلتيش البنت الشغالة تعمل الأكل..طلبتي زيادة علشان هتغيريها وتجيبي واحدة أحسن منها إيه اللي حصل !..
يوووه هو تحقيق البنت مرضيتش تيجي قالت الفلوس مش مكفية
يعني إيه الفلوس مش مكفية أومال ليه اتصلتي بمكتب الخدم وفين الفلوس اللي المفروض تجددي بيها البيت!..
طالعت البيت وأردفت بتهكم 
بيت إيه ياأبو بيت أنا عايزة بيت زي طليقتك ماليش دعوة أنا مش أقل منها ولو هي معاها الولد أنا كمان حامل وهجبلك الولد ..
ألقى مابيده واقترب منها غاضبا 
وبعدهالك يارانيا قولتلك الشقة دي مش أنا اللي جبتهالها هي أخدت النفقة وكملت واشترتها وبعدين البيت ماله ماهو حلو زيه زي بيت جمال بس عايز اهتمام منك شوية .
نفخت بضجر وجلست تحدجه 
قولي بقى الست فريدة هي اللي عجباك مش بيت جمال ..تأفف وثارت جيوش غضبه 
وبعدين معاكي كل ما نحاول ننسى ترجعي بينا لنقطة الصفر مابقتش عيشة دي ..قالها وهم بالمغادرة هبت متجهة إليه سريعا 
رايح لها ياراجح الجو خليلك وعايز تروحلها للدرجادي مقدرتش تنساها حتى بعد ماتجوزت اتنين!..
دفعها صارخا 
إنت بتقولي إيه يامجنونة!..قالها وهو يلطمها على وجهها .
برقت عينيها متسمرة لأول مرة يصفعها هل حقا ذاك الرجل الذي تنازلت وتزوجته يهاتفها بتلك الطريقة..اقتربت منه وكأنها أصابها الجنون 
بتضربني ياراجح !..طيب طلقني أنا لازم أسبلك البيت وأمشي أنا غلطانة رضيت أتجوز واحد زيك والله لأفضحك ووريني هتعمل إيه ياحضرة الظابط دنى منها وعيناها كالهيب من قاع جهنم قاطع تشاجرهم رنين هاتفه 
استمع إلى بكائها 
إلحقني ياراجح مش لاقية يوسف في أوضته ابني اتخطف ياراجح وجمال لسة مرجعش ..
تسمر جسده وشعر بدوران الأرض به ليردد 
يعني إيه يوسف مش في أوضته!.. اسألي الدكاترة أنا جاي في الطريق .
رمقته الأخرى بنظرة خبيثة مقتربة منه 
إيه اللي حصل ياراجح..لم يعرها اهتمام وتوجه إلى سيارته وغادر المكان...هوت على المقعد وابتسامة الانتصار تزين وجهها تهمس بفحيح 
أخيرا هعرف آخد حقي منك يافريدة خليهم يعرفوا إهمالك نفسي أشوف جمال لما يرجع ويعرف إن ابنه اتخطف...تؤتؤ ياحرام ياجيمي الست اللي رفضتني علشانها ضيعت ابنك اللي بټموت فيه .. رفعت الهاتف 
عملت إيه ياعطوة..توقف على جانب الطريق 
كله تمام وزي الفل ياست الكل الولد واخده ملجأ في القاهرة يعني مهما يدوروا عليه مش هيعرفوا يوصلوله .
القاهرة!!
ليه القاهرة مش اتفقنا على إنك تسفره برة مع الناس اللي بيشتروا العيال!
تلفت حوله وقام بإشعال سېجارة 
صعب حاليا المهم إنك اتخلصتي منه لازم اتحرك قبل الحكومة ماتشم خبر 
أجابته على الجانب الآخر 
عندك حق بكرة هتلاقي حقك وصلك وزيادة كمان علشان تعرف أنا حقانية..قالتها وأغلقت الهاتف .
نهضت من مكانها وتوقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها بالمرآة 
يادي النيلة على الحمل وسنينه وشي انطفى غير جسمي اللي بقى يقرف اتجهت إلى خزانتها وأخرجت عباءتها السوداء 
لازم احتفل بأول انتصار ليا والله شكلها هتلعب معاكي يارانيا..وصلت بعد قليل إلى إحدى صالونات التجميل 
جلست إلى أن توجهت إليها إحدى العاملات نظرت لنفسها بالمرآة تشير على وجهها وشعرها 
عايزة نيولوك كأني واحدة جديدة تعرفي ولا أشوف غيركم 
أمسكت الفتاة بعض المجلات الخاصة بقصة الشعر وتجميلات الوجه 
اختاري يامدام وإحنا في الخدمة .
بعد عدة ساعات عادت إلى منزلها قابلتها فريدة التي تهبط من سيارة راجح ووجهها لوحة من الألم والحزن
توقفت رانيا ترمقه عينيها متورمة من كثرة بكاؤها يحاوطها راجح يشير إليها ..اقتربت رانيا وتصنعت الدهشة 
مالك يافريدة وفين الولد..رفعت فريدة عينيها المنتفخة تحاوطها بنظراتها من أسفلها لأعلاها ثم همست بتقطع 
رانيا إيه اللي إنت عملتيه في نفسك دا اټجننتي! 
خلعتي حجابك!!ألقت نظرة على زوجها ثم مسدت على خصلاتها القصيرة 
إيه رأيك ياراجح حلو..
رمق فريدة بنظرة وصمت اقتربت فريدة ومازالت نظراتها المصډومة 
إيه الجنان اللي إنت عملاه دا إنت إيه! ابني اتخطف وإنت رايحة الكوافير تتجملي وتغيري تسريحة شعرك وتخلعي حجابك !
شهقة بتصنع ټضرب على صدرها 
بتقولي إيه اللي حصل لابنك إزاي اتخطف يعني! استندت على الجدار تحرك أقدامها بصعوبة وساحت عبراتها على وجنتيها حتى فقدت الرؤية.. سحبتها إلى داخل منزلها ثم ساعدتها بالجلوس
إهدي يافريدة يمكن حد عايز قرشين ماعملتيش بلاغ ..
جلست تمسح على وجهها بحزن 
راجح عمل البلاغ وبيدوروا عليه قلبي مولع ڼار يارانيا ابني حبيبي ..
تابعتها بملامح جامدة احكي لي ازاي اتخطف أنت كنت فين
لعبوا عليا دخلت واحدة لابسة لبس ممرضات قالتلي الدكتور عايزك رجعت مالقتوش من عند الدكتور اللي مكنش دكتور اصلا..قالتها بشهقة وقلبها يئن من الۏجع
جلست بجوارها 
المهم فكري هتقولي إيه لجوزك لما يرجعقالتها ونهضت قائلة 
معلش يافريدة تعبانة معرفش من وقت مارجعت من عندك وبطني وضهري بيوجعوني ليه..كان نفسي ابات معاكي بس أنا تعبانة اوي 
رمقتها فريدة بنظرة خرساء ونهضت متحركة بدخول راجح 
فريدة رايحة فين! استندت للخارج 
رايحة بيتي لو عرفت حاجة 
ياراجح عرفني . 
حاول إيقافها ولكنها تحركت وكأنها تتحرك فوق بلور أطبقت على جفنيها تتمتم 
إنت فين ياجمال تعال هاتلي ابني ياجمال..تشبثت بسياج الدرج وخطت إلى منزلها الذي يقابل منزل بنت عمها ..فتحت الباب وهوت على الأرضية
تبكي بنشيج 
إنت فين يايوسف إنت فين ياحبيب ماما..ظلت تبكي بمكانها حتى أصابتها غمامة سوداء ونزلت بجسدها بالكامل مغشيا عليها .
بالأسفل 
اقترب راجح من رانيا بعد مغادرة فريدة 
مكنتيش تطلعي معاها شكلها مش مطمني يارانيا .
تعاظم الڠضب بداخلها ورغم ذلك حاولت السيطرة على نفسها فاقتربت منه 
كل سنة وإنت طيب ياحبيبي سمعتني هي شوية وهتنسى الليلة عيد ميلادك وبكرة عيد ميلادي
سحبت كفه ودلفت للداخل وزع نظراته على الغرفة المزينة جحظت عيناه من تلك الكعكة المعدة على اسمه نظرت له قائلة 
فيه عصير في الثلاجة هاته لحد مااأرجعلك ..قالتها وتحركت بخطواتها الأنثوية الذي أفقدته اتزانه فأردف بصوته الأجش 
رينو متتأخريش عليا قالها غامزا بطرف عينه ..
دلفت للداخل وتزينت ثم جلست أمام المرآة تضع أحمر شفاه نظرت لنفسها بتباهي وفخر 
بقى الجمال دا مش عجبك ياأستاذ جمال فيها إيه يعني علشان يحبها أكتر مني إنت السبب ياجمال في اللي أنا عملته إنت ياست فريدة الشريفة الخضرة لازم أخليه يطردك وزي ماوقعت راجح اللي مكنش حد بيقدر عليه بكرة أخليه يركع تحت رجلي
أغمضت عينيها وابتسامة تجلت على ملامحها تهمس لنفسها 
هانت ياجمال مبقاش كتير أخلص من فريدة وبعدها راجح وبعد كدا مفيش حاجة هتمنعنا فتحت عينيها تتلاعب بخصلاتها ثم وضعت كفها على أحشائها 
دلوقتي إنت أهم حاجة علشان هيلاقي عوض ابنه هنا بعد ماأخلص من ابنه التاني هانت أهي ياست فريدة علشان تتجوزي حبيبي حلو إشربي خلتيني أتجوز أخوه المتجوز وإنت روحتي اتهنيتي بحبيب بنت عمك بعد سنين انتظار رحتي في الآخر اتجوزتيه .
خرجت لزوجها 
اا
بعد عدة ساعات 
استيقظ على رنين هاتفه اعتدل 
أيوة ..
إلحق ياراجح بيه مركب أخوك جمال ڠرقت في البحر وكل اللي عليها ماتوا .
هب من مكانه يجذب ثيابه يرتديها سريعا 
إنت بتقول إيه ياحمار إنت !..
بعد يومين بعدما استلم راجح چثة جمال فقدت الشعور بكل مايحيط بها جسدا خاويا من الروح 
تتمدد على الفراش كالچثة الهامدة لا حول لها ولا قوة دموع فقط تنهمر عبر وجنتيها تتمنى بداخلها أن يزهق الله روحها ..دلف إليها راجح
فريدة لازم تقوي ومتنسيش اللي في بطنك..
دلفت رانيا تطالعها بأعين كارهة تريد أن تطبق على عنقها حتى تلفظ أنفاسها..أشار إليها راجح
أدخلي يارانيا حاولي تخففي عنها .
جلست بجوارها ونظراتها مازالت متعلقة بجسد بنت عمها المسجى على الفراش انهمرت دموعها وشهقة خرجت رغما عنها 
ماټ يافريدة اللي استنيتوا العمر كله ماټ شوفتي لا إنت اتهنيتي بيه ولا سبتهولي أعيش شوية في حضنه أنا شمتانة فيكي عارفة ليه.. لأنك كنتي عارفة إني بحبه ورغم كدا روحتي اتجوزتيه ولسة ربنا هينتقم منك ابنك وجوزك في يوم واحد
قالتها وخرجت من الغرفة سريعا ودموعها كزخات المطر ..وقفت متسمرة أثناء خروج الچثمان لمثواه الأخير..
ظلت تتابع تابوت المۏتى إلى أن شق جوفها صړخة وهم يحملونه ويغادرون المكان ..ظلت تصرخ وتصرخ إلى هوت فاقدة الوعي 
مرت عدة أسابيع 
ذات مساء فتحت عيناها على ألم شديد نهضت تصرخ ليهرول زوجها إليها 
مالك يارانيا حاوطت بطنها تصرخ من شدة آلامها إلى أن شعرت بالډماء تسيل بين ساقيها حملها زوجها وهرول بها إلى سيارته 
بعد فترة خرج الطبيب 
آسف فقدنا الجنين بس حالة الأم كويسة قالها الطبيب وتحرك هوى راجح على المقعد عندما خانته ساقيه انسابت عبراته رغما عنه .
مرت الأيام سريعا إلى أن جاء موعد ولادة فريدة هبت من نومها فزعة على ألم بظهرها استندت على الجدار إلى أن وصلت لهاتفها وقامت بمهاتفة جارة لها إسراء الحقيني هولد..
جذبت إسراء عباءتها وأيقظت أخيها 
محمد قوم تعال نطلع لفريدة شكلها بتولد و ياحبيبتي لوحدها بعد عمايل الزفتة رانيا فيها .
وصلت بعد قليل إلى المشفى ظلت لفترة بغرفة العمليات إلى أن خرجت الممرضة 
مبروك ولد ..جذبت إسراء حافظة نقود أخيها 
شكرا حبيبتي ثم أعطتها بعض النقود وتحركت متجهة للداخل وصل راجح بجواره رانيا بعد قليل
دفع الباب ودلف يرمقها بنظرات حادة 
يعني اتصلتي بالغريب ومهنش عليكي تتصلي بأخو المرحوم جوزك.. 
رفعت بصرها إلى ابنة عمها التي تحركت بدلال 
خلاص ياراجح خليهم يجيبوا الولد نطمن عليه جحظت عيناها تنظر إليها پخوف ابتسمت رانيا بنصر واقتربت تتبختر بخطواتها 
يتربى في عزك وفي عز راجح طبعا ماهو عمه في مقام أبوه
دلفت الممرضة تحمل الطفل..توقف راجح أمامها 
هاتيه أنا هسميه ابتلعت غصتها بصمت خوفا على وليدها وكأنها فقدت الكلام أطبقت على جفنيها بعدما حملته رانيا تنظر إليه 
الولد شبه جمال الله يرحمه مش كدا ياراجح..
ابتسم وهو يمسد على خصلاته الخفيفة الناعمة 
اللي خلف مامتش فعلاتلقاه مرة أخرى من رانيا وتحرك مقتربا يضعه بين يديها هامسا لها 
أنا دلوقتي جبتهولك وبحطه بين إيديك ياريت تفكري كويس في كلامي بدل
ماأخده منك يافريدة ..
شعرت بانسحاب الأوكسجين من رئتيها وكأن جدران الغرفة ينطبق فوق صدرها ارتعش جسدها بالكامل حينما رفع كفيه على وجنتيها 
مبروك ياأم جمال شوفتي أنا كريم إزاي وهسميه على إسم جمال ..قالها وانتصب عوده يرمقها بصمت ثم استدار إلى رانيا 
خليكي مع بنت عمك
لحد
تم نسخ الرابط