رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الخامس بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

السيطرة على ألا يغضب عليها سحب نفسا
عايزة إيه ياميرال من الآخر كدا !!
هتزعل مني ..
نظر للإمام وأردف بنبرة جافة
لا مش هزعل انطقي عايزة ايه 
ابتلعت ريقها بصعوبة وشعرت بغصة تمنع تتفسها وهي ترى جموده أمامها 
ليه عايز تتجوزني ياإلياس ومش تقولي الكلام الأهبل بتاعك لأني مش مصدقة اقتربت بجسدها تدير وجهه إليها تتعمق بالنظر بعيناه
مش هزعل وعد مررت أناملها على وجنتيه بعدما فقدت قدرتها على الصمود أمام قلبها 
عايز ټنتقم من ماما فيا ياإلياس 
عايز ټنتقم مني صح..كررتها مرة أخرى فتح عيناه رفع كفيه بلحظة غياب للعقل وتنهيدة حاړقة قائلا
أنا مش هجاوبك ياميرال على السؤال دا بس لو إنت شايفة إن إلياس دا طبعه يبقى خلاص مهما أقول كلامي مالوش أهمية ..قاد السيارة بعدما راق وجودها بأحضانها وهناك سعادة تقوده إلى التنازل عن صموده أمام عاصفة الحب ..وصل إلى أكبر متاجر المجوهرات..لم تشعر إلا بتوقف السيارة ظل صامتا لمدة دقائق وهو يراها بأحضانه كالطفل
الذي يحتاج الحنان من والداته
مرمر وصلنا بس لو عجبك حضڼي ممكن افرد كرسي العربية ونحضن بعض طول الليل عادي اعتبرينا متجوزين 
اعتدلت تنظر حولها وتراجعت معتذرة 
آسفة شكلي نمت 
أشار إلى صدره وهتف بمزاح 
لا صدري اللي حنين ياحبيبتي..
حبيبتك فتح باب السيارة يشير إليها بالخروج 
انزلي ياميرال ابطل اتكلم خالص علشان ترتاحي 
سحب كفيها ودلف للداخل يطلب من صاحب المحل ...
عايز أحلى تشكيلة خواتم او أطقم اي حاجة تليق بمدام إلياس السيوفي
طالعته بذهول قائلة
مالوش لزوم يإلياس..أشار إليها بالصمت نهض الرجل قائلا
لسة طقم واصل حالا إلياس باشا هيكون على المدام رائع 
رمقه بنظرة ممېتة مردفا
لا ملكش دعوة انت هيكون عامل ازاي هاته وبس ...
وضع الرجل أمامهما بعض من الأطقم فأشار إليه بالرفض 
مش حلوين...أمسكت خاتما به بعض الفصوص الألماسية أشارت إليه 
حلو دا ياإلياس هناخده...اغلق العلبة ورفع نظره للرجل 
دول أحسن حاجة عندك...
اومأ الرجل برأسه فنهض يسحب كفيها 
غلطنا في العنوان حبيبتي تعالي نشوف غيره قالها واستدار فأوقفه الرجل متمتما
عندي واحد معمول خصيصا لرجل أعمال خليجي لو عجبك بكرة الصبح يكون عندك ...توقف مستديرا اليه فأخرجه له ..توقفت بجواره تنظر إليه بذهول استمعت إلى الرجل 
الطقم دا غالي جدا ياباشا دا أمير لدولة عربية طلبه مخصوص 
عجبك..رفعت قلادته تنظر إلى فصوصها التي تحتوي على الزمرد الخالص 
حلو أوي بس شكله غالي أوي حبيبي 
أردفت بها دون وعي ...خفقة لذيذة انتابته رغم أنها لم تعي لما تفوهت به وهي تتفحص تلك الاساور التي أمامها
همس لها 
الغالي يرخص لك ..رفعت عيناها مبتسمة ثم وضعته 
صدقني مش فارق معايا كفايا انك افتكرت حاجة مهمة زي دي ..
استدار للرجل 
عايزه بس مش نفس الشكل هتعملي القلوب دي فراشات صغيرة واللون الأزرق خليه اخضر ووصلي الخواتم بالاساور بتعته المهم يكون مختلف واحسن من دا
احتضنت ذراعه ولمعت عيناها بالسعادة وهي تراه يشترط بتغييره للأفضل ..تحرك بعدما أعطاه التفاصيل الكاملة..خرج وهي بجواره تتحرك كالاميرة التي توجت بالتاج الملكي
توقف أمام السيارة ينظر لكفيها الذي يتشبث بذراعيه 
نتعشى بدل العشا اللي باظ 
دفنت رأسها بكتفه وافلتت ضحكة 
لسة فاكر..ا 
بتكوني جميلة وانت بتضحكي دايما اضحكي 
اعتدلت بجسدها واحتضنت عيناه بنظراتها العاشقة متمتمة
مش يمكن علشان انت جنبي
ربنا يخليكي ليا...تنهيدة عميقة اخرجتها وهي تشعر بالسعادة تحاوطها
بعد قليل وصلوا لأحدى المطاعم المشهورة ترجل وهي تجواره وابتسامتها الخلابة تزين وجهها خلل أنامله بأناملها وتحرك إلى الداخل 
وصل لإحدى الطاولات التي تطل على النيل مباشرة بأحد الأركان الهادئة...جذب المقعد واجلسها واتجه يجلس بمقابلتها 
تاكلي ايه!! ...هزت أكتافها قائلة!
اللي تختاره...أدار الكوب الذي أمامه وتعمق بالنظر إليها 
يعني اللي بحبه هتحبيه..استندت على كفيها وهزت رأسها متمتمة
أكيد ...وصل بعد قليل الطعام يشير إليها 
اتمنى ذوقي يعجبك
طافت بنظرها مبتسمة 
دا أكلي المفضل ضيق عيناه متصنع عدم الفهم 
بجد..اعرف انك ميالة للاكل التركي اكتر من الايطالي 
دنت برأسها كأنها تهمس له وتعمقت بالنظر لعيناه 
تؤ يازوجي العزيز مبحبش تعاملني على إني غبية 
أطلق ضحكة رنانة وتراجع بجسده يشير إليها بالأكل 
طيب كلي يامراتي العزيزة مش محتاج اعاملك على إنك غبية 
ترفعت بحاجبها الأيسر متدللة بحديثها 
والله يعني انا غبية ..امسك
الشوكة والسکينة ومازالت ابتسامته على وجهه يهز رأسه
لا سمح الله أنا اللي غبي متزعليش 
هزت رأسها معترضة بشقاوة 
بتحب تهرب وخلاص ..ظلا لبعض الوقت وهم يتناولون الطعام مع بعض الأحاديث الجانبية إلى أن توقفت عن الطعام 
إلياس عايزة ارجع شغلي 
حاضر..قالها بهدوء وهو يتابع المطعم بنظراته 
بجد ..قالتها بسعادة طفلة حصلت على أفضل ألعابها الټفت إليها وهو يلوك طعامه بهدوء يهز رأسه 
ايه الغريب في كلامي حقك ترجعي شغلك بس بشرط 
طالعته منتظرة حديثه بلهفة 
وضع السکين وتراجع بجسده للخلف ودقق النظر بها قائلا
ابعدي عن اللقاءات السياسية بلاش شغلك في رصد الخبر ممكن تعيني طقم لكدا إنما أنت تخرجي وتعملي لقاءات لا ياميرال مش موافق 
وفين شغلي في كدا ياالياس فين طموحي فين فرحتي لما اشوف الاخبار اللي حصلت عليها رصدت نجاح لا طبعا دا مش شغل دا استهتار
مط شفتيه للأمام وصمت دام للحظات بينهما إلى أن قاطعته قائلة برجاء
لو ليا خاطر عندك فعلا حاسسني بقيمتي بلاش تحرمني من حاجة بحبها لو سمحت 
موافق ياميرال ..خاطرك غالي عندي مش أنا اللي أحطم طموحك أنا رفضت الإذاعة علشان عارف متاعبها فيما بعد صدقيني مش تحكم قد خوف عليكي ابتسم مقتربا منها 
لسانك طويل اه بس أنت بريئة جدا مش حمل ألعاب قڈرة المجالات دي بټموت البراءة والطيبة وأنا محبتش أموت برائتك ..بس دا كله بعد مانرجع من شهر العسل
بعض الكلمات أثرها كالنسمة التي تدلف لروحنا تحياها فلقد أحيت كلماته روحها مرة أخرى لتتعمق بالنظر إليه بعشق انبثق من عينيها دون خجل
نهض من مكانه بعدما استمع الى الموسيقى الهادئة يبسط كفيه 
تعالي نرقص..توقفت تضع كفيها ليحضتنه متحركا إلى ساحة الرقص
وعيناها تحتضن عيناه وابتسامة تشق ثغرها متمتمة
معقول برقص معاك تعرف اتمنيت كتير نرقص مع بعض 
انكمشت ملامحه بتساؤل
ليه ايه الصعوبة في كدا 
مررت كفيها على صدره ومازالت عيناها تعانق عيناه
خفت دا يكون ملك حد تاني 
تبسمت عيناه بمكر وانحنى برأسه يهمس لها 
دا مش هيكون ملك لأي واحدة طمني نفسك ..توسعت عيناها تطالعه پغضب وأردفت بنبرة حادة
يعني ايه بقى ..قهقه عليه يضمها ويتحرك مع الموسيقى يهز رأسه 
مچنونة على طول ..تبسمت على ابتسامته وتنهيدة غرامية تحيي القلوب يريد من الله أن يتتم زواجهم على أكمل صورة تمناها منذ سنوات
بعد فترة توصلا إلى المنزل وكل واحدا يحمل بداخله الكثير من المشاعر التي تحياه لعدد من السنوات..توقف بالسيارة فاستدارت بجسدها إليه 
شكرا إلياس متوقعتش الليلة هتكون حلوة كدا ميرسي بجد
اومأ لها دون حديث دنت تطبع قبلة على وجنتيه قائلة بصوت خاڤت اقرب إلى الهمس 
اتمنى ليالينا كلها تكون كدا ..قالتها وترجلت من السيارة أما هو ظل كما يراقب مغادرتها الى أن اختفت من أمامه..تراجع بجسده واغمض عيناه هامسا لنفسه
وبعدهالك ياميرال شكلك هتضعفيني أنا فعلا مكنش ليا جواز زي ماقولتي
خلل أنامله بخصلاته وزفرة حارة بمكنون صدره يعاتب نفسه
ياترى ناوي على ايه ياإلياس هتقدر تصمد قدام قلبك ولا هتقدر تضغط على فريدة علشان تعرف منها الحقيقة
ظل يخلل أنامله التي كاد أن يقتلع بها خصلاته قائلا
المهم تحقق اللي بتخطط له ومتكنش لغيرك ترجل بعدما سيطر على غضبه إلى أن أوقفه رنين هاتفه
البنت اللي قبضنا عليها امبارح اغمى عليها ولما فاقت مش مبطلة صړيخ
اتجه إلى سيارته مرة أخرى قائلا
أنا جاي عشر دقايق وهكون عندك
بعد قليل وصل إلى مكتبه يشير للعسكري
هات البنت دي مااشوف اخرتها ايه مع الحيوانات اللي زيها 
مين بيمولك يابت وكنتوا ناوين تعملوا ايه 
قالها وهو مستندا بجسده على المقعد وعيناه متركزة عليها ينفث تبغه 
هزت رأسها مع بكاؤها
أنا ماليش دعوة أنا كنت هناك ..توقف يشير إليها بالتوقف
مش عايز لاك كتير من امتى وانت مع العيال دي ومين اللي بيمولكم ..جلس يرفع ساقيه فوق المقعد بعدما وجدها تنكمش بركنا وقامت بقص ماصار
أنا كنت رايحة للمستر بتاع اخويا البواب قالي هتلاقيه في الشقة التانية علشان في تصليحات بشقة المستر رنيت الجرس وقبل مااتكلم لقيت نفسي جوا الشقة وبعدها حضرتك وصلت 
لا حلوة دي..كملي كملي يا شهرزاد الحكايات
أيقنت أنها وقعت في شباك المتجبر حاولت الدفاع عن نفسها فاقتربت من مكتبه 
أنا قولت لحضرتك اللي اعرفه غير كدا معنديش كلام تاني 
نفث سېجاره ومازال على وضعه تأففت من عنجهته فتراجعت بعد صمته انزل قدمه من فوق مكتبه 
عمال تلفي وتدوري انا عايز أعرف مين اللي هرب قبل مانوصل
استغفرت ربها بسريرتها وابتعدت بنظراتها بصمت ..ڼصب عوده الفارغ واقترب بعدما حمل فنجان قهوته ونظراته الثاقبة ټحرق وقوفها تراجعت للخلف وقلبها عبارة عن مضخة حتى شعرت أنه استمع اليه نظر إليها ساخرا ثم هتف
لا ولابسة حجاب بتداري فيه ياروح خالتك ..
لو سمحت ياحضرة الظابط مسمحلكش انك تغلط في والدتي 
امسك فنجان قهوته والقاه فوق كفيها لتأن بدموع انسابت رغما عنها حينما صړخ بها 
انت مين علشان تردي عليا ..استمع إلى طرقات على باب مكتبه دلف المسؤل عن مكتبه
إلياس باشا صاحب الكارت دا عايز يقابل حضرتك ضروري 
اقتحم ارسلان مكتبه معتذرا
إلياس باشا ..توقف إلياس يطالعه بجهل 
مين!..الټفت بنظره للمنكمشة بمكانها وعيناها متحجرة بالدموع ثم اتجه بنظره إلى إلياس قائلا
أنا خطيب الأستاذة اللي حضرتك بتحقق معاها
نعم يااخويا ودا يدلك الحق تدخل عليا وعامل فيها..قاطعه عندما أشار إليه بيديه
لحظة لو سمحت علشان الموضوع ميطورش بكلمات لا داعي منها
من ظابط كبير زي حضرتك ..بسط كفيه للتي توقفت تطالعه پصدمة ثم أخرج بطاقته الخاصة يرفع عيناه إلى إلياس عله يفهم معنى نظراته 
تراجع إلى مكتبه بعدما فهم مغذى حديثه جلس يشير إليه بالجلوس 
ولكنه اقترب من تلك الفتاة وجذبها من رسغها قائلا
مرة تانية ياباشا لازم ترجع البيت أهلها قلقانين واتمنى موضوع القضية يتلم أكون ممتن لحضرتك 
كانت نظراتها نافرة اتجاهه فابتعدت تنزع كفيها من كف أرسلان .ظل إلياس يطالعهما بشك حك ذقنه ونظر إلى ارسلان
خطيبتك!!
استدار متحركا قائلا
اظن الكارت اللي في ايد حضرتك يوضح كل حاجة..بعد اذنك
خرج من المكتب نزعت كفيها وتحركت سريعا بعيدا عنه
استني عندك !!..توقفت تواليه ظهرها ..اقترب حيث وقوفها 
متفكريش إن الموضوع انتهى على كدا مش معنى اني انقذتك يبقى برأتك
إنت مين وعايز مني إيه !
هعوز منك ايه اللي عايز افهمه بنت محترمة زيك ايه يوديها مكان زي دا وقبلها بيومين كانت ھتموت وهي بتهرب مچرم عارفة لو اتأكدت انك تبعهم ھدفنك حية 
رمقته بنظرات صامتة ثم استدارت متحركة تهبط الدرج سريعا تحرك خلفها بعدما ارتدى نظارته ورفع هاتفه 
كله تمام ياباشا البنت خرجت 
على الجانب الآخر 
وقدرت تاخدها من إلياس 
توقف وعيناه تتابع سيرها عبر السيارت وهتف متهكما
إلياس على نفسه ياباشا ايه هتقارن ولا ايه 
لا جدع يا صقر المهم عندك سفرية خلال يوم ومهمة جدا لكن عندنا شرط ياصقور
وضع
كفه بجيبه
تم نسخ الرابط