رواية شظايا قلوب محترقة حصريا من الفصل الاول إلي الخامس بقلم سيلا وليد
المحتويات
غير ليلة فرحنا والدته ماټت فطبيعي يكرهني بس صدقيني ياميرو إلياس بيحبك حتى لو مش بيحبك دلوقتي متأكدة بعد الجواز هيحبك أوي هو واخد طبع باباه بيخبي مشاعره
خطت عدة خطوات محاولة السيطرة على نفسها بعدما شعرت بإنقباض صدرها قائلة
اجهزي ياميرو وزي ماوعدتك حبيبتي لو مرتحتيش معاه هطلقك منه قالتها وغادرت سريعا الغرفة
قاعدة هنا ليه والكل مستنيكي تحت
توقفت بمقابلته ترسمه بعيناها
لحظات صمت مريعة لكليهما عجز عن الرد بينما هي تجمعت دموعها لتتلألأ بعيناها متمتمة بارتجاف
عايز ټنتقم من ماما فيا صح علشان ماما اتجوزت والدك فأنت ټنتقم مني
حروف بسيطة كنيران ملتهبة أحرقت داخله لينحني ويسحب كفيها متجها للأسفل ناكرا أي شعور
تحررت دموعها لتسيل على خديها متوقفة على الدرج تهز رأسها رافضة الحركة قائلة
مش على شان كرامتك أحرق حياتي ياالياس باشا أنا مستحيل أكون مراتك سمعتني جذبها بقوة لتصطدم بصدره وحاوطها بذراعيه يجز على أسنانه
غرزت عيناها بمقلتيه قائلة بنبرة جافة
مستحيل أكون مراتك مستحيل لو أخر يوم في حياتي
دنى أكثر من اللازم بعدما أشعلت فتيل غضبه وجعلته كتلة من النيران تريد إحراقه ثم انحنى لخاصتها مما جعل دقات قلبها كالطبول تقسم أنه استمع إليها وعيناه تحتضن عيناها قائلا بصوته الرخيم الممزوج بالغرور والكبرياء
تليفون مني لعمك اللي بيدور عليها وشوفي بقى هيعمل فيها إيه بعد اللي عملته رفع عيناه وحرب أعين حاړقة بينهما وتابع بهمس ممېت
امك المصون هربت من عمك بيكي ومش بس كدا عندي الأكتر والأكتر
ايه اللي بيحصل هنا ازاي توقفوا كدا انزلوا يلا اتأخرتوا
ابتعد عنها وعيناه تحاورها ثم بسط كفيه وابتسامة باردة على وجهه
إيه يامراتي هنمشي ولا عجبك وقوف السلم
نظرت إلى فريدة التي هزت رأسها بالموافقة ثم رجعت الي نظرات الټهديد فوضعت كفيها بكفيه الذي ضغط عليه وتحرك كالملك الذي ينصب على عرشه
بعد قليل انتهى عقد القران وهي جالسة بجوار غادة بصمت توزع نظرات على الجميع الجميع يشعرون بالسعادة فتح مصطفى ذراعه
حبيبتي ألف مبروك واخيرا هتفضلي تحت رعايتي العمر كله أغمضت عيناها بأحضانه تريد أن تصرخ بأعلى صوتها ولكن كأن أحدهم يدفنها بداخل قبر ولا تستطع الصړاخ
جذبتها غادة
ميرو تعالي نرقص نحتفل مش كفاية كتبنا الكتاب ساكت كدا
أشار إليها بعينيه
اقعدي يابت رقص إيه اټجننتي نهضت من مكانها أخيرا بعدما فاقت من الغيبوبة الفعلية التي وضعت بها ثم هتفت
تعالي نرقص فوق ولا يهمك هنرقص للصبح وخلي اللي يعترض يعترض
هزت فريدة رأسها باستياء من ردود أفعال إبنتها اتجه مصطفى إليه قائلا
حبيبي ليه مخرجتش مع خطيبتك تحتفل برة توقف واجابه
لا مش قادر عندي سفر بكرة لمدة يومين
خلاص يامصطفى مش مهم المهم يكونوا فرحانين
ابتسم بسخرية وأجابها بغموض
فعلا عندك حق أنا النهاردة أسعد واحد قالها وصعد للأعلى
صعد إلى غرفة أخته طرق الباب ثم دلف توقف على الباب مشيرا بټهديد
عارفة لو رقصتي هعمل إيه
صمتت ولم تعبره إهتمام حتى خرج من باب الغرفة فألقاته بالوسادة
والله لأرقص وفوق التربيزة كمان اخبط دماغك في الحيطة تحرك وعلى وجهه ابتسامة متمتما
مچنونة ياميرو قالها وهو يدلف إلى غرفته تحرك إلى أن توقف أمام المرآة ينظر لنفسه ابتسم ساخرا
عملت اللي عايزه ياإلياس هتقدر ټنتقم منهم و لا دا كان مجرد ټهديد عشوائي علشان تمتلكها وبس
عند إلياس بعد اسبوع
خرج من عمله يهاتف أحدهما
الاستاذة في الجريدة ولا فين!
نظر للمبنى أمامه قائلا
لا يافندم في الجريدة تمام قالها وهو يغلق الهاتف وتحرك إليها وعلى وجهه ابتسامة قائلا
جايلك يامراتي البايرة وصل بعد قليل كانت منهمكة بعملها لم تشعر بوجوده سوى من رائحته التي تسللت إلى رئتيها رفعت رأسها تبحث عنه بلهفة غير مصدقة أن أحدهما يحمل نفس رائحته وجدته يقف أمامه بهيئته التي سلبت عقلها قبل قلبها مع ابتسامته التي بدأت تراها في بعض الأحيان
ضړبت على كفيها قائلة
خير ياحضرة الفاضي جذب المقعد وجلس بغروره يضع ساقا فوق الأخرى
يشمل المكان بنظرة قائلا
بقالك سنتين شغالة وأول مرة اشوف مكتبك وانت ماشاءالله أربعة وعشرين ساعة عندي دنى بجسده وحاورها بنظراته
بس المكتب مش بطال على فكرة ماهو مش معقول حرم إلياس السيوفي تقعد في أي مكان
أشارت إليه تلتفت حولها
يعني إنت السبب في نقلي للمكتب دا
اومأ لها بغمزة ثم أردف
لحد النهاردة بس شوفتي كنت معاكي حنين ازاي من غير ماتعرفي
جزت على أسنانها وطرقت على المكتب
خير جاي ليه !
بردلك الزيارة ياروحي
دنت بجسدها تشير إليه بالاقتراب ولكنه ظل كما هو قائلا
بطلي شغل الاطفال دا انت كبيرة اعقلي ومتنسيش انتي مراتي وانا ميرضنيش يقولوا مراتك هبلة
طيب ياعاقل ياجوز الهبلة قوم امشي بدل مااطردك
غاص في عناد تمردها الذي راق له وقال
قهوتي مظبوطة يامراتي البايرة
رسمت بسمة سمجة على وجهها مضيقة العينين
معندناش بن ياجوزي الباير
رسمت عيناه ردودها الطفولية بابتسامة عريضة يضع خديه على كفيه
اطلبي عصير
اكيد حافظة انواع العصير اللي بحبها
تأففت بضجر فهبت من مكانها واردفت من بين أسنانها
معندناش سكر وقوم امشي بدل مااطلب لك الأمن
توقف واستدار يستند بظهره أمامها على المكتب غامزا بطرف عينيه
مش كفاية انا مسكر
ذابت من كلماته هذا الرجل يثير بداخلها مشاعر متضاربة تحملها له لم تعد تعلم بماذا تشعر بقربه انحنى بجسده وعلم ماتشعر به من خلال تحرك عيناها فأردف هامسا
هتطلبي العصير للمسكر تراجعت مبتعدة واطلقت ضحكة صاخبة مما جعل الجميع يطالعونهم رفعت كفيها تشير معتذرة
اسفة ياجماعة عندنا شئ مسكر هنا والدبان بيزن فوق راسي
انحنى يسحب كفيها مع نظراته للجميع
اعذروها أصلها مصډومة بعد ماعرفت أنها انطردت من الشغل
برقت عيناها تطالعه بذهول وتسائلت
هي مين دي اللي انطردت حاوط جسدها بكفيه وتحرك مغادرا المكان قائلا
إنت ياروحي مفيش شغل وتنطيط بعد كدا تحرك مسلوبة الإرادة بسبب قربه الذي سلب عقلها
وصلت بعد قليل بسيارته مترجلا منها
انزلي ياحلوة قالها وتحرك للداخل دون حديث آخر
ظلت كما هي بالسيارة لمدة دقائق ثم هبطت من سيارته بخطوات متخبطة قابلتها غادة تطالعها بذهول عندما وجدتها بتلك الحالة
ميرال مالك رفعت رأسها إلى غادة وتمتمت بتقطع
اخوكي خلاهم يطرودني من الشغل
خطت بخطوات تاكل بها الأرض وكأن هناك من يطاردها توقف غادة أمامها
هتعملي ايه يامجنونة دفعت الباب والله لاندمه دلفت غرفته دون استئذان تصرخ باسمه خرج من المرحاض محاوط جسده بمنشفة وبيده أخرى يجفف خصلاته توقف حينما وجدها بتلك الهيئة الغاصبة
عايزة ايه بوتجاز داخلة اوضتي ليه لم تهتم بهيئته اقتربت منه
هموتك والله هموتك لو قربت من شغلي تاني ورقة الجواز تبلها وتشرب مېتها انسان مستفز مفكر الكل عليه الطاعة هفضحك يازوجي المستبد قالتها واستدارت لتغادر
استني عندك يابت
دنى منها يشير إليها بالاقتراب
ايه اللي قولتيه دا اهتزت حدقتيها بعدما استفاقت على حالته فركت يديها تتراجع للخلف تبتعد بنظراتها عن عيناه
انت واحد مستبد متفكرش هسكت على اللي عملته فوق انا مش خاېفة منك ولا تفكر ورقة الجواز دي هتخليك تتحكم فيا انا ميرال جمال الدين ولا انت ومليون زيك فارد ضلوعك عليا لېهانا مش معترفة بيك اصلا قالتها وهمت بالمغادرة الا أنه جذبها بقوة يدفعها على فراشه عندما أخرجت شيطانه قائلا
وأنا دلوقتي هخليكي تعترفي بيا يااستاذة علم الدين
بالأسفل دلفت إلى مكتبه وابتسامة خلابة تزين وجهها
طلبتني توقف يفتح ذراعيه إليها
تعالي حبيبتي انا اقدر استغنى سحبها وأجلسها بأحضانه نزل برأسه يدفنها بعنقها يستنشق رائحتها بوله
من أول مرة اخدتك في حضڼي وريحتك دي بعشقها وضعت رأسها على رأسه واحتضنت كفيه
ربنا يباركلي فيك يامصطفى ومايحرمنيش منك يارب
اعتدل جالسا وحاوط أكتافها سحب نفسا قويا حتى يستطع اخراج مايؤلم روحه رفعت رأسها تتعمق بعيناه ومازالت ابتسامتها تزين ملامحها
يااااه دي كلها تنهيدة
فريدة بتثقي فيا قد ايه!!
أشارت إلى قلبه ووضعت كفيها على صدره قائلة بنبرة واثقة
قد دقات قلبك تحت ايدي يامصطفى شوف القلب بينبض كام مرة في الدقيقة واضرب اضعافهم بلاش احلف لك انك اجمل حاجة حصلت لي بعد مۏت جمال
احتضن وجهها ودمغ جبينها بقبلة حنونة تحكي الكثير من المشاعر ثم رجع بجسده للخلف وجذبها تحت حنان ذراعيه مردفا
هقولك سر مخبيه بقاله تلاتين سنة عن الكل حتى اختي الوحيدة متعرفوش اعتدلت ونظرات مستفهمة منتظرة حديثه باهتمام
احتضن عيناها واردف بلسان ثقيل
إلياس!! اومأت له منتظرة تكملة حديثه بلهفة ولا تعلم لماذا اغمض عيناه حينما شعر بثقل اهدابها من الدموع ثم فتحهما قائلا
اوعديني الكلام اللي هقوله يفضل بينا سر يافريدة
ملست على وجهه وتعمقت بالنظر إليه
وحياة مصطفى اللي هو اغلى من أي حاجة ماهقول لحد
ابتلع غصة مدببة كأنها سيوف حادة واسترسل
إلياس مش ابني حقيقي دا ابني بالتبني
ألجمتها الصدمة ولم تشعر بما حولها وكأن أحدهم سلب روحها لينتفض
جسدها وتشعر بانصهار روحها وبدأت تشعر بدوران الأرض وكأنها ستفقد وعيها حاولت تستفسر عما استمعت إليه ولكن هربت الحروف ولم يعد لديها القدرة على النطق
اقترب يحتضن وجهها وحاول استرضائها بعدما وجدها بتلك الحالة
سامحيني علشان خبيت عليكي بس مكنش ينفع اقول لأي مخلوق الواد ظابط في أمن الدولة انت عارفة يعني ايه يطلع مش ابني
تآذر الۏجع بصدرها من ضربات قلبها المرتفعة تطالعه بأعين مرتجفة
ازاي تخبي عليا حاجة مهمة زي دي احنا متجوزين بقالنا اكتر من عشرين سنة عارف يعني ايه عشرين سنة وأنا بنام في حضنك عشرين سنة شوف كام مرة اتكلمنا فيهم عليه ازاي وليه وانت لقيته فين ولا اتبنيه ازاي وازاي وازاي وازاي يامصطفى حرام عليك دا انا خبيت عليك حقيقة ميرال سنة عقبتني وبعدت عني قولي اعمل ايه وكمان اتجوز بنتي نهضت من مكانها تدور بالغرفة تشير لنفسها
مكنتش قد الثقة علشان تقولي حاجة مهمة زي دي انا اللي قولت لك على كل حاجة وانت مخبي حاجة مهمة زي دي طيب ليه توقفت فجأة وهرولت تجثو أمامه
الياس عنده 32 سنة يامصطفى انت لقيته ولا اتبنيه منين اوعى تكون لقيته مكان ماضربتني بالعربية نهضت تهز رأسها
لا لا
متابعة القراءة