روايه بقلم اماني الياسمين
المحتويات
من والدها
ذهبت ديما الى المشفى وعلمت ان العمليه بدأت بالفعل ظلت تبحث عن سيف الى ان وجدته منزوى فى آخر الطرقه مطرقا رأسه لأسفل وواضعها بين كفيه
دب الحزن فى قلب ديما وهى ترى سيف على هذه الحاله فاقتربت منه ووضعت يديها على كتفه وقالت بهدوء سيف
رفع سيف رأسه قليلا فتفاجئت ديما بشكلهفقد خسر كثيرا جدا من وزنه كما ظهرت خطوط عريضه بجانب عيونه وهالات سوداء حول عينه وكأنه لم يذق طعم النوم
ديما ليه بتقول كده ياسيف كارما ملهاش ذنب ف الى بنا
سيف انتى لازم تكرهيها دى حته منى يعنى لازم تكرهيها
ديما أذ كنت مش بكرهك انت ياسيف رغم الى عملتوا فيه هكرهها هى وهى ملهاش ذنب
سيف انتى بتقولى كده عشان صعبت عليكى بس انا عارف انك بتكرهينى انا كمان بكره نفسى ونفسى اموت انا مش عارف ليه بنتى الى تكون تعبانه ليه انا الى مكنش تعبان من حقها انها تعيش هى معملتش حاجه وحشه ف حد لكن انا أذيت ناس كتيير انا السبب فى كل حاجه انتى كنتى هتضيعى بسببى بسبب غلطى انا
سيف ايوه بسببى ماجد خطڤك مش عشان انتى صدتيه ولا عشان القلم الى أديتهوله ماجد خطڤك وكان عايز يعمل فيكى زى ماعملت ف مرام خطيبته الى ماټت بسببى
ديما انت بتقول ايه ياسيف مرام مين
سيف متنهدا هحكيلك ياديما هحكيلك كل حاجه عشان ارتاح بس مش دلوقتى انا واثق انى لو قلت لك مش هتبصى فى وشى تانى ولا حتى عشان كارما ولآخر مره ف حياتى هكون أنانى ومش هقولك دلوقتى ولا هحكيلك عشان انا محتاجك جمبى وجمب بنتى ارجوكى خليكى جمبى لغاية ما بنتى ترجعلى وبعدها هحكيلك واوعدك هخرج من حياتك من غير ماتطلبى منى حتى
سيف هتخليكى جمبى ياديما وحياة كارما
ديما حاضر ياسيف
سيف الحمد لله انا متشكر اوى يا ديما واوعدك انى هنفذ وعدى اول ما كارما ترجعلى
فى منزل ماجد السيوفى
رن تليفون ماجد وبعد انهاء المكالمه صړخ پغضب رانا انتى ياهانم
رانا زوجة ماجد ايوه ايوه فيه ايه
أمسكها ماجد من شعرها وشدها پعنف أخوكى المحترم ياهانم مختفى بقاله فتره وانهارده بس عرفت انه مش ف مصر أصلا البيه أخوكى خد امك وهرب
ماجد راحوا امريكا ياهانم سابوكى هنا لوحدك وخد امك وخلع
رانا هما بس هيروحوا امريكا لمين
ماجد انا أش عرفنى بس ملحوقه وهو هيهرب منى فين هجيبه هجيبه
رانا طب سيب شعرى يا ماجد وجعتنى
ماجد هو انتى لسه شفتى ۏجع لغاية لما احط ايدى عليه هاخد حقى منك مش ماجد السيوفى الى يضحك عليه
ماجدوقد ترك شعرها ايه
رانا والله حامل
ماجد انتى متأكده
رانا اه رحت للدكتوره وأكدت لى
ماجد طب روحى دلوقتى وسبينى لوحدى
رانا وهى تقترب منه انت مش فرحان ياماجد دانا بقالى سنين بتعالج عشان احمل وماصدقت انى أحمل
رانا ماجد انا بحبك رغم كل القسۏه الى شفتها منك بحبك وفرحان اوى ان جوايه حته منك
ماجد
وانا كمان فرحان يا رانا أوعدك انى مش هزعلك تانى
أحتضنته رانا بشده وقالت بجد يا ماجد انا بحبك اوى
ربت على كتفها وقال وانا كمان روحى ياله ارتاحى
خرجت رانا من الغرفه فأمسك ماجد بهاتفه وطلب رقم ليرد عليه صوت انثوى قائلا الو
ماجد الفلوس ماتحاولتش ف حسابى ليه احنا هنلعب بديلنا
عندى عجز ف السيوله
ماجد الكلام تضحكى بيه على سيف لكن انا لأ
انا عملت الى اتفقنا عليه كله ورجعتله ديما حامل لأ وكمان سيف عرف انى انا الى ورا الحكايه دى وانتى ماظهرتيش ف الصوره خالص فتبعتى الفلوس احسنلك عشان انا ناوى اسيب البلد انا جاى لى عيل عايز اربيه
انت قررت تتجوز ماريهان
ماجد ماريهان مين مراتى رانا حامل ياريهام
الحلقه الواحده والخمسون
ماجد ماريهان مين رانا مراتى الى حامل ياريهام
ريهام وايه يعنى حامل
ماجد ريهام انا بقالى سنين مستنى الطفل ده ومش عايز أعيشه ف خطړ عشان كده انا هاخد رانا واسافر عند بابايه انا عارف ان سيف مش هيسكت ولو عرف مكانى معرفش ممكن يعمل ايه
ريهام بسخريه هاها انت خاېف يا ماجد
ماجد انا مش خاېف على نفسى انا خاېف على مراتى وابنى
ريهام طب خلصنى عايز ايه
ماجد عايز الفلوس التى اتفقنا عليها يا ريهام وكلها تكون ف حسابى بكره الصبح
ريهام يووووه حاضر ياله باى
أغلقت ريهام هاتفها والتفتت الى الراجل الجالس بجانبها وقالت هى الرجاله ليه لما بتعرف ان مراتتها حامل بتخيب كده
شريف مش عارف بس ممكن اعرف لما نتجوز
ريهام يوووه يا شريف انت لسه هتغنى ف حوار الجواز ده تانى
شريف انا مش فاهم دماغك الصراحه يا ريهام دانتى الى المفروض تطلبى منى الجواز وانا الى أرفض مش العكس
ريهام ليه يعنى عشان نمنا مع بعض عادى يعنى
شريف لأ مش عشان كده وبس كمان عشان الطفل الى جاى ده تقدرى تقولى لى هتربيه لوحدك ازاى
ريهام ابن مين ياشريف انت صدقت ماخلاص بح
شريف بح يعنى ايه يا ريهام مش فاهم
ريهام يعنى نزلته انت فكرك هخليه اعمل بيه ايه
شريف وهو يمسكها من ذراعيها بشده يعنى ايه نزلتيه انتى ازاى تعملى حاجه زى كده من غير ماتقولى لى
ريهام اي سيب دراعى انت اټجننت انت عايزنى احمل واقول للناس ايه ياجماعه ده ابن عشيقى ولا اروح الزقه لسيف بس احب اطمنك عملت كده وماخلتش عليه وعرف انه مش ابنه
شريف انا مش مصدق الى بتقوليه ده انتى ايه ياشيخه شيطانه شيطانه مين دانتى الشيطان يقولك يا أبله بئه تروحى تقولى لسيف ان الى ف بطنك ابنه وهو ابنى ليه هو انتى اصلا مالك بيه وليه عايزه تنتقمى منه
ريهام پغضب ليه بتسأل ليه عشان سابنى ساب ريهام الفيومى قلت له مايطلقنيش ولا يتجوز عليه راح اتجوز واحده سنكوحه معرفش جابها منين خلى الناس تقول انه فضلها عليه فضلها عليه انا
شريف وقد ترك ذراعيها تعرفى انتى خساره فيكى الكلام كويس اوى انك نزلتى البيبى عشان ميبقاش فيه حاجه تربطنى بيكى تانى اشوف وشك بخير يا أبليسه اه وقبل ما انسى انا شفت الى بتقولى عليها سنكوحه دى فى صورة فى مجله كانوا لاقطينهالهم يوم الافتتاح بصراحه انتى الى جمبها سنكوحه
قال ذلك وخرج من غرفتها
تمتمت ريهام بعدما خرج غبى
أنقضت ساعات ومازالت كارما بغرفة العمليات بدأ القلق يتسرب الى قلوب ديما وسيف المنتظرين فى خارج غرفة العمليات
سيف هما اتأخروا اوى كده ليه
ديما ماتقلقش العمليه برضو مش سهله وأكيد هتاخد وقت
سيف ايوه بس دى حاجه تقلق اوى
ديما اطمن ان شاء الله خير
وأخيرا انفتح باب العمليات وخرج منها ياسر معه اثنان آخرين من الدكاتره الاجانب
هرول سيف الى ياسر ليسأله طمنى يا ياسر كارما عامله ايه
ياسر الحمد لله العمليه نجحت بس هتاخد وقت لغاية لما تستعيد وعيها وبعدها ان شاء الله ساعتها اقدر اطمنك
سيف يعنى هى هتخف وتبقى كويسه
ياسر مبتسما ان شاء الله
نظر سيف الى ديما وقال كارما هتخف يا ديما هترجع تلعب زى اى بنت ف سنها
قال ذلك سيف ...ديما قالت وهى تبكى الحمد لله الحمد لله
نظر ياسر الى سيف وديما وربت على كتف ديما قائلا اسمها لينبهها ديما
ياسر
محاولا تخفيف خجلها هستناكى يا ديما فى مكتبى نروح سوا
سيف احم انا آسف نسيت نفسى
ديما بخجل مفيش مشكله حمدلله على سلامتها
سيف الله يسلمك هكلم ماما اطمنها
ديما اه ماشى سلم لى عليها
سيف حاضر
ابتعد سيف قليلا ليتحدث مع والدته تفاجئت ديما بمن يضع يده على كتفها قائلا بمرح بتعملى ايه عندنا
ديما كريم انت هنا من أمتى
كريم مفيش قابلت ياسر وقالى انك هنا جيت اسلم ع الناس الوحشه الى مش بتسأل
ديما معلش ياكريم والله الشغل واخد كل وقتى وبعدين انا بروح لطنط علطول
كريم بتقولى ياستى بس ابقى أسألى على ابن طنط
ديما بضحك هههه حاضر
أنهى سيف تليفونه فانتبه ان ديما تتحدث مع أحد عندما اقترب قليلا عرف انها تتحدث مع كريم تعجب سيف ما الذى
اتى بكريم الى هنا كان يعتقد انه أختلط الشبه عليه ولكن عندما أقترب أكثر عرف تأكد انه كريم
اقترب سيف وقال پغضب انت بتعمل ايه هنا
تعجبت ديما من معرفة سيف بكريم وقالت انت تعرفه منين
سيف ماتقولها ولا اقولها انا
كريم وهو يضع يديه فى جيوبه ما تفرقش انا او انت
ديما انا عايزه اعرف انتوا تعرفوا بعض منين
سيف البيه جالى ف مكتبى وعرفنى بنفسه
ديما وهى تنظر لكريم انت فعلا رحت له
كريم ايوه
ديما ليه
كريم كان لازم يعرف كان لازم يحس بالنعمه الى ف ايده وخسرها
ديما بحنق وانت مالك ايه الى يدخلك فى الى مابنا
كريم ديما انا مكنتش قاصد اتدخل بس هو الى
ديما مقاطعه هو الى ايه ياكريم انا اعتبرتك صديقى وحكيتلك على الى مضايقنى بس ده مايدكش الحق انك تتدخل بينى وبين سيف
أبتسم سيف أبتسامة أنتصار لكريم
كريم انتى بتدافعى عنه بعد كل الى عمله فيكى
ديما طبعا مش بدافع عنه المسأله ملهاش علاقه بيه المسأله ليها علاقه بيه انا المسأله ليها علاقه بالثقه الى انت للأسف خنتها
كريم بأسف ديما انا آسف مكنتش أقصد والله انا مستحملتش اشوفك زعلانه ياديما وعشان كده اتصرفت يمكن اتصرفت بغباء بس ده من منطلق خوفى علييكى
ديما خلاص يا كريم الموضوع انتهى ومن فضلك تانى ماتدخلش فى الى ملكش فيه
كريم حاضر
سيف ممكن اتكلم بئه البيه هنا ف امريكا بيعمل ايه
التفتت ديما الى سيف وقالت پغضب وانت مالك
سيف متفاجئا نعم
ديما الى سمعته او بمعنى اصح اسمعوا انتوا الاتنين كل واحد فيكم يلتزم حدوده ومكانه ف حياتى معايه مش هسمح لحد فيكم انوا يعدى الخطوط دى تحت اى مسمى سواء بمسمى انه كان جوزى او انه كان صديقى عن أذنكم
قالت ذلك ديما وتركتهم الاثنين مزهولين من ردة فعلها العڼيفه
سيف وهو مزهول هى دى ديما
كريم بسخريه دى ديما الى انت عملتها مش ديما الى كنا نعرفها
قال ذلك كريم وذهب ايضا ليكمل عمله وذهب سيف الى غرفة ابنته ليطمئن عليها
عوده الى مصر وتحديدا ف المنصوره
كان مازن جالسا مع مى فى منزلهم
مازن يامى حرام عليكى عذبتى أمى ماتسبينى أمسك أيدك ېخرب بيت شيطانك دانا كاتب كتابى
مى مش عارفه يا مازن انت ليه عايز بس تمسكها ايه الى هيحصلك لما تمسكها
مازن هشوف عندك خمس صوابع زينا ولا لأ
متابعة القراءة