رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
وهتكون ليا السند
وتصبح الطفله .. أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه .. حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا ..... !!
.................................................. ..............
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده عجبك الفستان!
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي ..
فيغمض هو عيناه پغضب قائلا انتي ناويه تجننيني
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع... وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم .. !
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا
فيعض هو علي قائلا بشمهندس أنا مش هعيش هنا تاني
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده .. وقبل ان تتجاوز في كلامها
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن ....... لحد ماعمتي ترجع !
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب... وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه ... !!
.................................................. ................
وعندما عاد الي بيته ذات الطابع الأسترالي نظر الي سائقه كي يخبره بأن يعود اليه غدا مبكرا .. ليردف الي داخل منزله حتي تطلع الي هدوء البيت قائلا غريبه نيره مش مستنياني عشان نتخانق .. ثم تنهد بضيق وهو يزيح رابطه عنقه الي أن وصل الي الغرفه .. حتي وجدها خالية فتنهد قليلا وهو يكمل أزاله ملابسه الرسميه لتخرج هي من ذلك الحمام الذي تحتويه الغرفه الواسعه ... فيقف متعجبا من زوجته وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض العاړي وكأن زوجته قد عادت عروسا ثانية فيقول بتعجب انتي لابسه كده ليه يانيره فتقترب منه هي بحب عايزه نفتكر يوم فرحنا ياحبيبي لتضع بأناملها علي أزرار قميصه الذي لم يكمل فك أزاره حتي تقول بحب وهي تفك له باقية الأزرار وحشتني اوي يايوسف عارفه اني بقيت أتعصب كتير بس أنت
وقبل أن تتفوه أنحني اليها ثم أبعدها عنه قائلا مهما عملتي ونكدتي عليا هفضل أحبك لاخر يوم في عمري
لتضع هي أناملها بحنان قائله يعني أنت في حياتي ثم وضع بيده برفق علي طفليهما والي انتي بتقولي
متابعة القراءة